رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل ستحدد السياسة الخارجية الفائز فى الانتخابات الأمريكية عام 2024؟

الانتخابات الأمريكية
الانتخابات الأمريكية

 ذكرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية أن السياسية الخارجية والأمن الدولي يهيمنان على الانتخابات الامريكية المقررة في نوفمبر المقبل، مشيرة إلى أنه عندما بدأت مؤسسات استطلاع الرأي في سؤال الأمريكيين في عام 1948 عما اعتبروه "المشكلة الأكثر أهمية" التي تواجه البلاد. 

وحسب المجلة فبالتطلع إلى الانتخابات الرئاسية لعام 2024 تمكن بايدن من تحويل الاقتصاد الذي دمره كوفيد، مع ربط النمو بنحو ثلاثة في المائة لكل ربع سنة والأجور ترتفع، والبطالة عند أدنى مستوياتها على الإطلاق، وسوق الأسهم تتقدم بقوة. 

وبموجب كل المؤشرات الاقتصادية، من المفترض أن يرتفع بايدن، ومع ذلك، فبحسب كل المؤشرات السياسية فهو يتخبط.

وأشار التقرير إلى أنه من الواضح بالفعل أن السياسة الخارجية ستلعب دورًا كبيرًا في انتخابات هذا العام، وكذلك الأمر بالنسبة للهجرة، التي تصدرت قائمة "المشكلة الأكثر أهمية" التي أعدتها مؤسسة غالوب في شهر فبراير، التي تمثل قضية تتعلق بالسياسة الخارجية وقضية اقتصادية في نفس الوقت. 

هل سيتمكن بايدن من إقناع الناخبين؟ 

وربما يتوقف مصير بايدن في نوفمبر على ما إذا كان سيتمكن من إقناع الناخبين المتشككين فى أن أداء الاقتصاد جيد كما هو الحال بالفعل. لكن وجهات نظر الأمريكيين بشأن الحرب في أوكرانيا تغيرت، حيث يقول أغلبهم الآن إن الولايات المتحدة تفعل الكثير لمساعدة أوكرانيا. 

وقال نصف البالغين الأمريكيين الذين شملهم الاستطلاع في شهر فبراير إن إسرائيل بالغت في حربها مع غزة، “هل يمكن أن يكلفه تعامل بايدن مع قضايا السياسة الخارجية الرئيسية هذه الانتخابات في نوفمبر؟” 

ومع إجراء الانتخابات الأمريكية الآن وحتى شهر نوفمبر، تتزايد المخاوف بشأن كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على الانتخابات والديمقراطية على النمط الغربي.

ووفقا للتقرير مع اقتراب الانتخابات الأمريكية لعام 2024، أصبح التوتر المتوقع وعدم اليقين في الأسواق واضحًا بشكل متزايد، وهي ظاهرة شائعة خلال الدورات الانتخابية. 

وتؤكد السباقات المتقاربة، خاصة في الدول المحورية، على أهمية التخطيط الاستراتيجي بين المستثمرين، الذين يستعدون لاحتمال عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

ويتوقع الخبراء أن يؤثر فوز ترامب على أسواق دول مجلس التعاون الخليجي بعدة طرق، كما أن تركيز ترامب على تعزيز إنتاج الطاقة المحلي، وتحرير صناعة النفط والغاز، وتشجيع صادرات الغاز الطبيعي المسال على مستوى العالم، من شأنه أن يعزز سوق الطاقة في الولايات المتحدة.

 ومع ذلك، قد يؤثر ذلك سلبا على اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي.

ويتوقع خبراء أن تؤثر سياسات ترامب التجارية، خاصة تجاه الصين، على ديناميكية التجارة العالمية والطلب على النفط، ومن الممكن أن يؤدي تباطؤ اقتصاد الصين بسبب التوترات التجارية إلى انخفاض الطلب على صادرات النفط من دول مجلس التعاون الخليجي، ما يؤثر على أسعار النفط واقتصادات دول الخليج.