رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مدير عام الإيسيسكو يستقبل الدكتور أسامة الأزهري

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

استقبل الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، الدكتور أسامة الأزهري، مستشار الرئيس  للشؤون الدينية أحد علماء الأزهر الشريف، الذي زار مقر منظمة الإيسيسكو في العاصمة المغربية الرباط، وألقى محاضرة علمية بعنوان: “شباب اليوم.. مشعل حضارة الغد”.

واستهل الدكتور المالك اللقاء، الذي جرى اليوم الثلاثاء، بالترحيب بالدكتور الأزهري، مؤكدا تميز العلاقات التي تربط بين الإيسيسكو ومصر في مجالات التربية والعلوم والثقافة.

وجدد الإشادة بدعم  الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، لجهود المنظمة، ورعايته الكريمة لعام الإيسيسكو للشباب، الذي يشهد تنفيذ برامج ومشاريع عملية لفائدة الشباب في عدد من دول العالم الإسلامي، ويتسق مع رعاية فخامته الدائمة للشباب، والتي تجسدت في إعلانه خلال افتتاح الدورة 14 للمؤتمر العام للإيسيسكو بالقاهرة إهداء 100 منحة دراسية في الجامعات المصرية لشباب من الدول الأعضاء بالمنظمة، ومقترحه إنشاء صندوق التعليم ودعم المواهب في العالم الإسلامي.

واستعرض المدير العام للإيسيسكو أبرز محاور رؤية المنظمة وتوجهاتها الاستراتيجية، وما تنفذه من برامج ومشاريع، في مجالات بناء قدرات الشباب والنساء، وترسيخ قيم التعايش والسلام والحوار الحضاري ومواجهة الأفكار المتطرفة، وتشجيع الاستثمار في التكنولوجيا والابتكار والذكاء الاصطناعي وعلوم الفضاء، ونشر ثقافة الاستشراف، وتعزيز مكانة اللغة العربية عالميا.

من جانبه أعرب الدكتور الأزهري عن سعادته بزيارة مقر الإيسيسكو، منوها بدورها البارز والمحوري في نشر العلوم والفكر والثقافة، وحشد الطاقات بدولها الأعضاء.

وعقب اللقاء تم تنظيم لقاء فكري ألقى خلاله الدكتور الأزهري المحاضرة العلمية: “شباب اليوم.. مشعل حضارة الغد”، التي أدارها الدكتور عبد الإله بنعرفة، نائب المدير العام للإيسيسكو، وشهدت حضورا رفيع المستوى لمجموعة من السفراء وعقيلات السفراء المعتمدين بالرباط، والشخصيات المرموقة.

وأبرز الدكتور الأزهري، أن موضوع المحاضرة يخاطب شباب العالم الإسلامي وغيره من شباب العالم، ليكونوا مشعل حضارة الغد، مستعرضا نماذج من التفكير المنهجي العلمي، الذي حول معاني القرآن الكريم إلى فكر علمي مبدع، ودفع المسلمين على مر التاريخ إلى استلهام هذه المعاني لتنمية العقول وتعزيز قيم الطموح والابتكار، ليصنعوا حضارة عريقة أسهمت في إغناء الحضارة الإنسانية، مؤكدا أن الرحمة هي القيمة العظمى والمركزية في ديننا الحنيف.

وتحدث عن التحول الذي شهدته حضارة العالم الإسلامي في مسار نشأة المستشفيات، ومراحلها التاريخية، وكيفية التفكير في الحاجة إلى إغاثة المرضى أولا تطبيقا لقيمة الرحمة المستنبطة من استفتاح سورة الفاتحة باسم الله الرحمن الرحيم، مشيرا إلى قيام عقل المسلم المبتكر بتحويل “كلمة” الرحمن الرحيم إلى “قيمة”، ثم ابتكار صنع حضارة أضحت الرحمة فيها قيمة مركزية.

وعقب المحاضرة تم فتح الباب للنقاش وطرح الأسئلة، التي أجاب عنها الدكتور الأزهري، قبل أن يهديه المدير العام للإيسيسكو درعا تكريمية.

وفي ختام زيارته للإيسيسكو، اصطحب الدكتور المالك الدكتور الأزهري في جولة بأروقة المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية الذي يحتضنه مقر المنظمة حاليا بشراكة استراتيجية بين الإيسيسكو ورابطة العالم الإسلامي والرابطة المحمدية للعلماء.