رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مسلسل محارب.. حسن الرداد: لا أشغل بالى بالمنافسة و«خطفنا الجمهور» من الحلقة الأولى

حسن الرداد
حسن الرداد

نجح الفنان حسن الرداد فى تصدر قائمة اهتمامات الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعى بمسلسله الجديد «محارب»، الذى يعرض حاليًا على فضائية CBC، ويقدم من خلاله شخصية سائق ميكروباص يواجه صعوبات فى حياته يسعى للتغلب عليها طوال الوقت.

واستطاع «الرداد» فى وقت قصير أن يصبح واحدًا من نجوم الصف الأول فى الدراما والسينما بفضل موهبته الفطرية وخفة ظله وحسن اختياراته الفنية، وهو يعتبر نفسه أحد تلاميذ الفنان الراحل القدير نور الشريف، الذى ينسب إليه الفضل فى اكتشافه وتقديمه للجمهور، خاصة من خلال مسلسله الشهير «الدالى» فى العام ٢٠٠٧.

«الدستور» التقت به للحديث عن تصوير العمل الجديد، وخططه للأعمال الفنية المقبلة له بشكل منفرد أو تلك التى تجمعه بزوجته الفنانة إيمى سمير غانم. 

■ نجحت رغم المنافسة الشرسة لباقى الأعمال الرمضانية واحتل مسلسل «محارب» مكانة متقدمة بين مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى، فما سبب النجاح من وجهة نظرك؟

- سعيد للغاية بردود الأفعال القوية تجاه المسلسل بعد عرض أولى حلقاته، وأعتبر النجاح تكليلًا لمجهود جميع صنّاع العمل الذين بذلوا قصارى جهدهم ليخرج بهذا الشكل اللائق للجمهورين المصرى والعربى.

وأن تستطيع جذب الجمهور من الحلقات الأولى، فى ظل المنافسة القوية التى يشهدها الموسم الرمضانى الذى يضم مجموعة قوية ومتنوعة من الأعمال لكبار النجوم، أمر أسعدنى بالتأكيد ويجعلنى أنتظر ردود أفعال الجمهور عقب كل حلقة جديدة يتم عرضها.

وبالنسبة للمنافسة لم أكن يومًا من الشخصيات التى تشغل بالها بالمنافسة، أنا أتابع جيدًا كى أكون على علم بطبيعة الأعمال المشاركة فى الموسم، ولكننى لا أشغل بالى بالمنافسة إطلاقًا وأوجه كل طاقتى وتركيزى لاختيار السيناريو أو فريق العمل، لأقدم شيئًا متقنًا وجديدًا يرضى الجمهور ويلبى احتياجاتهم، لأننى أؤمن بأن المنافسة شىء أساسى فى مجالنا وستبقى تحديًا قائمًا فى كل الأوقات.

وأنا مشغول أكثر بجمهورى الذى يثق فىّ ويتابع أعمالى، وأحرص على أن أقدم له أعمالًا تليق به، وتكون متنوعة بين السينما أو التليفزيون والتراجيديا والكوميديا والأكشن.

■ هل استحضرت مشاعر فقدان والدتك أثناء تصوير مشهد وفاة عفاف شعيب؟

- هذا المشهد من أكثر المشاهد صعوبة على المستوى النفسى، التى واجهتها أثناء تصوير العمل، لأن فقدان الأم إحساس مؤلم ويمثل صدمة قوية لأى إنسان، ودموعى كانت حقيقية فى هذا المشهد لأننى تذكرت يوم وفاة والدتى، ولكننى حرصت على أن أبقى بكامل تركيزى فى المشهد حتى لا أسمح لشخصيتى الحقيقية بالحضور، فكنت أبكى بصدق وفى الوقت نفسه كنت متقمصًا لشخصية عزيز محارب، وعلى سبيل المثال كنت أودع والدتى فى يوم وفاتها وأقول مع السلامة يا ماما، بينما عزيز محارب كان يودع والدته ويقول «ياما».

هذه التفاصيل الصغيرة التى تحكم جودة العمل، فإذا اختلط الأمر على الممثل وسمح لشخصيته الحقيقية بالحضور فى المواقف الصعبة المربكة فسيظهر المشهد بشكل مفتعل ومزيف ولن يصدقه الجمهور، وهذا هو التحدى الذى يتوجب على الفنان الفوز فيه، من خلال التحكم فى المشاعر التى يستدعيها من عالمه وحياته الحقيقية إلى موقع التصوير وشخصيته التى يتقمصها.

والحمد لله نجحت فى أداء مشهد الوداع، ورأيت علامات هذا النجاح من ردود الأفعال التى تلقيتها من الجمهور الذى يتابعنى على منصات التواصل الاجتماعى.

■ شخصية «محارب» تتضمن تحولات عديدة بين الطيبة والشر والانتقام، فكيف حضرت لهذه الشخصية المركبة قبل التصوير؟

- بالفعل شخصية محارب تمر بعدد من التحولات الحادة فى حياتها وسلوكها خلال الأحداث، وكل شخص فى الحياة تغيره المواقف والصعوبات التى يمر بها ويتعلم منها وتؤثر فى شخصيته، و«محارب» مر بظروف عديدة جعلت منه شخصًا آخر، وقبل التصوير حضرت للشخصية بشكل دقيق ودرستها منذ الطفولة مرورًا بجميع مراحلها والأسباب التى أثرت وتسببت فى التحول الكبير الذى سنشاهده بشكل أوضح خلال الحلقات الجديدة، وعلاقته بأسرته وأصدقائه وجميع من حوله حتى أستطيع أن أصل إلى انفعالات الشخصية فى الفرح والحزن والغضب وغيرها من المشاعر.

■ نشاهدك فى المسلسل الجديد بشخصية سائق ميكروباص، فكيف أتقنت هذا الدور؟

- أنا نشأت فى دمياط وهذه المحافظة أثرت فى شخصيتى بشكل كبير نظرًا لطبيعتها الخاصة، فالجميع هناك يقدرون قيمة العمل، والرجال ينخرطون فى سوق العمل فى سن صغيرة، وهذا جعلنى أختلط بجميع الفئات والطبقات فى دمياط، وحتى ملاك السيارات يتخلون عنها ويضطرون لركوب الميكروباص نظرًا لصغر مساحة المحافظة، وكان موقف الميكروباص قريبًا من بيتى فى دمياط فكنت أراقب هذه الفئة طوال الوقت، وعايشت مواقف كثيرة بين السائقين وأصبح لدىّ مخزون كبير أستحضره أثناء التصوير.

■ قدمت عدة أغانٍ بصوتك فى «محارب»، ما سر حرصك على الغناء فى كل أعمالك تقريبًا؟

- أرى أن الممثل حين يقدم بعض الأغنيات فى الأعمال الفنية التى تستوعب ذلك فهو يضيف لقيمة العمل، ويمكن القول إن الأمر يكون أفضل من المطرب ذاته وأنا متأثر فى هذا التوجه بنجومنا الكبار مثل الراحل محمود عبدالعزيز وأحمد زكى والزعيم عادل إمام، فتجد أن كل الممثلين الذين لديهم هذه الملكة يقدمون أغنيات للجمهور من خلال الأعمال الفنية تترك بصمة فى ذهن الجمهور، وحين بدأت التمثيل كنت أضع هذا الأمر فى حساباتى.

■ مع ذكر عمالقة الفن.. ما أبرز نصائح الراحل نور الشريف لك التى ما زلت تسير بها حتى الآن؟

- فى الحقيقة النجم الراحل نور الشريف قدم لى العديد من النصائح التى أعمل بها حتى وقتنا الحالى، وخلال حياتى الشخصية والمهنية أتفهم مع الوقت والمواقف الهدف من بعض النصائح التى قدمها لى، وأنا حريص حتى وقتنا الحالى على مشاهدة اللقاءات التليفزيونية للأستاذ نور لأتعلم منه ومن خبرته التى كان يحظى بها، فهو كان شخصًا لديه قدر كبير من المعرفة والثقافة، وكان طوال الوقت يفيد من حوله بمعلوماته، وبرحيله فقدنا واحدًا من أعظم من أنجب الفن المصرى.

■ نلاحظ وجود ثنائيات تمثيل قوية فى «محارب» بينك وبين أحمد زاهر وناهد السباعى فما تقييمك للتجربة؟

- بالتأكيد سعيد بالعمل مع صديقى أحمد زاهر، فهو فنان كبير ولديه باع كبير فى الدراما التليفزيونية، وهو من نوعية الممثلين الذين تستمتع أثناء التمثيل معهم، ويجعل تركيزك فى كامل قوته.

كما أن المؤلف محمد سيد بشير تألق فى كتابة المشاهد التى تجمعنى معه، وهناك مشاهد تجمعنا تتضمن حوارًا طويلًا، وحين تشاهد المشهد لا تشعر بملل بسبب قوة الحوار وتفاصيله التى تعتمد على التمثيل بالعين ولغة الجسد.

أيضًا سعيد بالعمل مع زميلتى ناهد السباعى وهى فنانة كبيرة ولديها ثقافة فنية راقية وتعشق القراءة والاطلاع، ولديها وجهة نظر ودراسة للشخصية التى تجسدها وتقدمها للجمهور ناتجة عن بحث متعمق فى جميع جوانب الشخصية، وبشكل عام لم يكن هذا هو التعاون الأول بيننا، فسبق لنا العمل سويًا فى فيلم «احكى يا شهرزاد»، ولكن لم تجمعنا مشاهد سويًا.

■ وما تقييمك للعمل مع عملاق الإنتاج الدرامى الشركة المتحدة؟

- الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية شركة كبيرة والعمل معها يضمن للفنان أن يحصل على أقصى درجات الاحترافية والجودة فى كل المستويات مثل الدعاية التى تقدمها للعمل على منصات التواصل الاجتماعى وفى الشوارع بمختلف المحافظات وشاشات التليفزيون، وكذلك القنوات المهمة التى تتيحها لعرض عملك خلالها، وكذلك اختيارها للأعمال التليفزيونية المختلفة التى تحتوى على تناغم وتنوع كبير فى قوالبها الدرامية بين الشعبى والأكشن والرومانسى والكوميدى والتاريخى التى تناسب جميع الأذواق.

■ كيف أثر زواجك من الفنانة إيمى سمير غانم على اختياراتك الفنية؟ وهل من المتوقع أن نشاهدكما سويًا فى عمل جديد قريبًا؟

- إيمى فنانة كبيرة موهوبة ولها مكانة خاصة فى قلوب الجمهور فى مصر والوطن العربى، وأحب دائمًا استشارتها فى اختياراتى الفنية، وأميل دائمًا لآرائها لأنها حقيقية وليست مجاملة وتفيدنى دائمًا بالرأى السليم.

وبالفعل نعمل فى الوقت الحالى على مشروع سينمائى جديد ولكننا ما زلنا فى مرحلة الاختيار ولم نستقر على سيناريو بعينه، ولكن الفكرة قائمة، وسنقدمها فى أقرب وقت خلال الأشهر المقبلة، كما أننى أعمل على فيلم سينمائى سيتم تصويره عقب الانتهاء من مسلسل «محارب» مباشرة، ومن المقرر طرحه للجمهور بدور العرض السينمائية خلال موسم الصيف المقبل.