رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الموت يُغيب حبيبة الشماع.. قصة ربع ساعة غيرت مسار حياة “فتاة الشروق”

جريدة الدستور

لفظت حبيبة الشماع أنفاسها الأخيرة، اليوم الخميس، بعد أن دخلت في غيبوبة استمرت لـ3 أسابيع، داخل أحد المستشفيات بالقاهرة الجديدة.

"الدستور" يستعرض في السطور التالية، القصة الكاملة لـ حبيبة الشماع، والتي عرفت إعلاميًا بـ فتاة الشروق.. 

بداية القصة كانت يوم 21 فبراير في تمام الساعة 6:30، حين قررت "حبيبة الشماع" أن تطلب سيارة أجرة عبر أحد تطبيقات النقل الذكي لنقلها من مدينتي إلى مصر الجديدة، قبل أن يراها شهود عيان بطريق السويس، تفتح الباب الخلفي للسيارة وتلقى بنفسها من السيارة، التي أسرع قائدها بالفرار من موقع الحادث.

ربع ساعة غيرت مسار حياة فتاة الشروق 

ربع ساعة فقط مرت على خروج "حبيبة" من منزلها، قبل أن تتلقى والدتها اتصالًا من هاتف ابنتها ويخبرها خلاله، أحد الأشخاص بأنها سقطت من سيارة على طريق السويس مصابة، وتم نقلها لمستشفى الشروق العام، وبعدها تم تحويلها للمركز الطبي.

واستكملت والدة حبيبة الشماع في كشف تفاصيل ما حدث في تحقيقات النيابة، حيث ذكرت أن المتصل قال إنه "شاف حبيبة وهي بتنط من عربية على الطريق وأن العربية دي لونها أبيض، وكمان قالي إنه اتكلم مع حبيبة قبل ما تفقد وعيها، وقالت له الراجل ده كان عايز يخطفني، وهي نطت عشان تهرب منه، وده قبل كارتة مدينتي بحوالي 200 متر، باتجاه مصر الجديدة".

وتابعت والدة حبيبة الشماع: "لما روحت المستشفى حبيبة كانت مش في وعيها خالص وفاقدة الوعي تماما وعرفت أن بنتي عندها كسر في الجمجمة ونزيف داخلي وكدمات في جسمها، وأنا بوجه اتهام لسائق أوبر بمحاولة خطف بنتي والتسبب في إصابتها بالإصابات اللي قولتها نتيجة أن خوفها وخلاها تنط من العربية".

 

أقوال شاهد عيان في واقعة "حبيبية الشماع"

من جانبه قال شاهد عيان، إنه حال سيره بطريق السويس، شاهد المُصابة حال قفزها من باب سيارة خلفي "كانت تستقلها" أثناء سيرها، فتوقف لمساعدتها وأبلغته أنها كانت تستقل السيارة "تابعة لإحدى تطبيقات النقل الذكي"، ولدى محاولة قائد السيارة معاكستها قامت بالقفز من السيارة خشية تحرشه بها، وتم نقلها للمستشفى عقب ذلك.

 

التقرير الطبي

وكشف التقرير الطبي للمجني عليها أنها أصيبت بنزيف داخلي وجروح وكسور نتيجة سقوطها من السيارة، وأنها فاقدة الوعي منذ دخولها المستشفى الأربعاء الماضي.

 

وقال محمد الشماع، عم "حبيبة" إن الأطباء أبلغوا الأسرة بصعوبة الموقف وعدم تمكنهم من إجراء عملية في المخ بسبب النزيف الداخلي.

 

وعن تفاصيل الواقعة، قال إن ابنة شقيقه أخبرت الشاهد بأن "السائق حب يخطفها فطلع إزازة برفان بيقول بتاعته وبخ على البنت فهي خافت افتكرت إنه مديها مخدر فرمت نفسها من السيارة".

 

أول تحرك ضد المتهم

وبعد ساعات من إثارة الواقعة كشفت وزارة الداخلية، عن حقيقة ما تم تداوله بشأن قيام سيدة بالقفز من سيارة بطريق السويس بالقاهرة.

وأشارت الوزارة، في بيان لها، إلى أن شاهد عيان أفاد بأنه حال سيره بطريق السويس بدائرة القسم شاهد المصابة حال قفزها من باب سيارة خلفى "كانت تستقلها" أثناء سيرها، فتوقف لمساعدتها وأبلغته أنها كانت تستقل السيارة "تابعة لإحدى تطبيقات النقل الذكى"، ولدى محاولة قائد السيارة معاكستها قامت بالقفز من السيارة خشية تحرشه بها، وتم نقلها للمستشفى عقب ذلك.