رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سر الهجوم المدفوع مقدمًا على «الحشاشين»

عندما تم الإعلان عن مشاركة أحمد مكى فى مسلسل «الاختيار ٢»، تعرض لهجوم شديد من كل اللجان الإخوانية والخلايا النائمة، مع تهديدات لا بأس بها بمقاطعة أعماله القادمة، وأنه سيختفى كليًا، بالطبع ضاعت كل هذه التهديدات فى الفضاء الإلكترونى، وحقق مكى نجاحًا كبيرًا فى المسلسل، تلاه نجاح أسطورى فى مسلسل «الكبير» الذى عاد به بقوة، خاصة فى حلقات «فرح مربوحة» و«مهرجان المزاريطة»، ليثبت أنها لجان وهمية وجماعات لا تأثير لها، لا على الأرض ولا حتى ع السوشيال ميديا، وأنها مجرد صياح يبدو منظمًا أحيانًا، لكن فى الواقع «صياح مدفوع».. نفس ما حدث مع مكى من هجوم مسبق لتهديده وتخويفه حدث مع آخرين، سواء ياسر جلال أو أحمد السقا أو أحمد عز أو أمير كرارة أو كريم عبدالعزيز، والحقيقة أن الأخير أخذ جرعة محترمة من الهجوم مع بدء الإعلان عن إنتاج مسلسل درامى يحمل اسم «الحشاشين».

استقبل البعض الاسم بالسخرية، لكنّ خلايا الإخوان والمؤلفة «جيوبهم» وتابعيهم، وناشطى الترند، وشمامين الكلة الذين يهاجمون أى شىء يرون أن له دورًا فى معركة الوعى، يدركون خطورة هذا المسلسل عليهم وأنه سيكشف منبع الأفكار التى يتحركون فى سياقها، وسيقدم للناس «الماسورة الأم» التى خرجت منها جماعات العنف.

فبالرغم من أن المسلسل يتحدث عن منهج ونهج لجماعة نشرت مفهوم القتل والاغتيال باسم الدين ونفذت أعنف العمليات وتسببت فى نشر الظلام وضربت الرعب فى قلوب العالم فى توقيتها، ولا يوجد أى ذكر لحسن البنا وتنظيمه السرى والجماعات التى انطلقت من تحت عباءتهم- إلا أن خلايا الإخوان تحسست مسدساتها وقنابلها الصوتية وحشدت كل حناجرها على مواقع التواصل للهجوم على المسلسل.. كل صاحب «بطحة» أدرى بالمصيبة الموجودة على رأسه، وهو وحده الذى يدرك «الفعلة الشنعاء» التى ارتكبها، والاسم حتى وإن كان «حسن الصباح» لكن الأفعال طبقها تنظيم «حسن البنا».. مبدأ السمع والطاعة لجماعة الحشاشين هو نفس المبدأ الذى اعتمده تنظيم الإخوان، من يخرج عليه يخرج عن التنظيم أيًا ما كان منصبه وقوته. د.محمد حبيب النائب الأول السابق لمرشد الجماعة طرد من التنظيم، ثم عبدالمنعم أبوالفتوح نفسه الذى تعرض لهجوم بسبب خروجه عن السمع والطاعة طرد على إثره من التنظيم، وآخرون تعرضوا لأسوأ من الطرد. 

تفاصيل كثيرة عن العلاقة بين الحشاشين القدامى والحشاشين الجدد.. كانت سببًا فى اشتعال غضب شمامى الكلة الذين ينبهرون بكل ما هو مدبلج وكل ما هو قادم من جانب «مراد بك.. دخيلك لا تقوصنى»، لذا ستسمعهم يتحدثون عن اللهجة التى يتحدث بها المسلسل، ولماذا هى بالعامية المصرية، أو الجمع بين العربية الفصيحة فى بعض الأوقات والعامية، لا تتجادل معهم، فمهما قلت لهم فلن يقتنعوا إلا باللهجة التى يريدونها، وستجد بعضهم يتحدث عما يرى أنه أخطاء تاريخية فادحة، لا تتعب نفسك فى أى نقاش معهم وأخبرهم بأن يستمروا فى متابعة ما يرونه صحيحًا ويترك لنا متابعة رحلة تخدير الناس من الحشيش مع «حسن الصباح» إلى الكلة مع أبناء «حسن البنا».