رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جنرال أمريكى يحذر: النفوذ الروسى يسكت صوت واشنطن فى إفريقيا

مايكل لانجلى
مايكل لانجلى

قال قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا "أفريكوم" مايكل لانجلي، إن روسيا نجحت في إسكات صوت الحكومة الأمريكية في القارة السمراء وتمكنت من طمس الخطاب الأمريكي في دول إفريقيا، وفقا لـ"القاهرة الإخبارية".

وحسب موقع "سترايبس" المتخصص في أخبار الجيش الأمريكي، تتخذ روسيا خطوات عدوانية في إفريقيا في محاولة للسيطرة على مناطق تمتد من عتبة حلف شمال الأطلسي الجنوبية في ليبيا إلى الأجزاء الغنية بالموارد في وسط إفريقيا.

وقال الجنرال مايكل لانجلي، قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا، خلال شهادته أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، الأسبوع الماضي: "لدى كل من روسيا والصين خطط طويلة المدى لإفريقيا، لكن روسيا تتحرك بوتيرة متسارعة".
وأضاف:"عدد من الدول وصل إلى نقطة التحول التي سيقع فيها الاتحاد الروسي فعليًا، حيث حققت روسيا نجاحات في إفريقيا على جبهات متعددة"، لافتًا إلى أن العملاء الروس استغلوا الاضطرابات في غرب إفريقيا، حيث وقعت سلسلة من الانقلابات في السنوات الأخيرة.

وأوضح الجنرال الأمريكي: "لقد تم تقليص التدخل الأمريكي في أماكن مثل النيجر ومالي بسبب الإطاحة بالحكومات. لكن هذا أيضًا فتح الباب أمام وجود روسي أكبر، وأن قوات الأمن الروسية، سواء المقاولين من القطاع الخاص أو الجهات الحكومية، عززت وجودها في البلدان التي مزقتها الانقلابات، وكذلك ليبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى".
وقال لانجلي: "إنهم يريدون قدرات لاستعراض القوة، والوصول إلى الموارد الطبيعية، بما في ذلك المعادن الأرضية النادرة، يعد جزءًا من عامل الجذب، وأعتقد أن الاتحاد الروسي يحاول بالفعل، بوتيرة متسارعة، السيطرة على إفريقيا الوسطى ومنطقة الساحل".

واعتبر "أن دول وسط وجنوب إفريقيا على وجه الخصوص ليس لديها ثقة كبيرة في الصين وروسيا، لكنها تحتاج إلى استثمارات في البنية التحتية ومعدات غير مكلفة ودعم مالي، وهو ما يمكن أن يأخذ شكل قروض جشعة تجعلها عرضة للهيمنة".

ورأى أن هذه البلدان في مأزق، ويجب عليها الموازنة بين احتياجاتها التنموية والمخاطر التي تهدد السيادة الوطنية، حيث إن الولايات المتحدة تقدم نهجًا مختلفًا، يركز على تطوير المؤسسات المدنية والدفاعية ولا يجعل الموارد الطبيعية لشركائها رهينة.

واختتم: "المخاطر كبيرة، نظرًا للاعتماد العسكري العالمي على المعادن مثل الكروم والكوبالت والمنجنيز والتنتالوم التي تعتبر حيوية لمختلف الصناعات، وإذا لم ندعم الدول المضيفة في تأمين هذه الموارد، فإن العواقب على التفوق الدفاعي الأمريكي ستكون قاتمة، هذه معادن مهمة لخصومنا أيضًا".