ترجمات.. 3 مؤلفات يقدمن خططًا متكاملة للنساء للتغلب على تحديات سوق العمل
منذ العام ١٩١١ يحتفل العالم، فى الثامن من مارس كل عام، باليوم العالمى للمرأة، لتعزيز مستوى الوعى والحد من التحيز والاحتفال بالإنجازات التى حققتها المرأة فى جميع أنحاء العالم.
ومن الطرق التى يمكن للقادة من خلالها دمج النساء فى سوق العمل، اكتساب فهم أفضل للتحديات التى لا تزال النساء تواجهها فى عملهن اليومى. يمكن للكتب الثلاثة التالية لمؤلفات معروفات أن تساعد فى توسيع وجهات نظر أولئك الذين لم تسبق لهم تجربة العمل من وجهة نظر المرأة.
«توقفوا عن إصلاح النساء: بناء أماكن عمل أكثر عدالة مسئولية الجميع»
غالبًا ما تستهدف مبادرات المساواة بين الجنسين النساء بدلًا من الأنظمة. يُطلب من النساء أن يتعلمن كيفية التفاوض، وأن يصبحن أكثر حزمًا، وأن يدعمن بعضهن بعضًا، ويتنافسن على فرص محدودة للتقدم. وتضع كل هذه التوصيات العبء على عاتق النساء لمحاربة النظام دون التنديد بعدم المساواة المتأصلة فى النظام نفسه الذى يعززها.
فى هذا العمل المدروس جيدًا والمفصل بشكل جميل، تدعو كاثرين فوكس إلى إعادة المساءلة إلى مكانها الصحيح، فتجادل بأن الحكومات والمؤسسات والمنظمات بحاجة إلى إصلاح أنظمتها، وليس إصلاح النساء اللائى يكافحن داخلها. وبدلًا من مطالبة النساء بأن يصبحن مفاوضات أفضل، يتعين إجراء عمليات ترقية شفافة مبنية على الأداء والتقييم العادل، مع الأخذ فى الاعتبار ظروفًا مثل تأثير الانقطاعات المهنية.
«المرأة غير المرئية»
تشرح كارولين كريادو بيريز فى كتابها «المرأة غير المرئية» بالتفصيل كيف تم تصميم العالم للرجال، وغالبًا ما تجاهل احتياجات الآخرين الذين يشكلون حوالى ٥٠٪ من السكان. من السياسة إلى الأبحاث الطبية والعلاجات الموصوفة، إلى الابتكارات التكنولوجية، إلى كيفية تجهيز مكان العمل، كل شىء مصمم ليناسب الرجل الافتراضى.
على سبيل المثال، النساء أكثر عرضة بنسبة ٤٧٪ للإصابة الخطيرة فى حادث سيارة، وذلك لأن أحزمة الأمان اختُبرت على دمى تشبه أجساد الذكور. وفقًا لكريادو بيريز، هناك فجوة بين الجنسين، بسبب نوع التفكير الذكورى الذى يجمع البيانات التى تتجاهل النساء فى الأسرة، بل إن التحيز قد يظهر فى مجموعات البيانات المستخدمة لتدريب الذكاء الاصطناعى.
من خلال مجموعة من الإحصائيات المذهلة، يهاجم الكتاب الطريقة التى ننظر بها إلى العناصر اليومية البسيطة، بدءًا من الهواتف المحمولة التى لا تناسب أيدى العديد من النساء، إلى توجهات أماكن العمل التى لا تتسم بالمرونة.
«العبء العقلى: كوميكس نسوى»
يُنسب مصطلح «العبء العقلى» إلى الكاتبة الفرنسية إيما، فى مجموعتها من القصص المصورة التى تصور العمل المنزلى غير مدفوع الأجر وأعمال الرعاية التى تقع على عاتق المرأة بشكل غير ملائم أثناء محاولاتها التوفيق بين متطلبات الأسرة والعمل والحياة.
يقدم الكتاب الساخر المضحك والمثير للتفكير منظورًا نسويًا للأدوار التى يتم تحديدها تقليديًا للنساء فى المنزل والعمل. ففى المنزل، غالبًا ما تتحمل النساء العبء العقلى المتمثل فى تذكر شراء هدايا عيد الميلاد لعطلة نهاية الأسبوع، وحجز مواعيد طب الأسنان للعائلة، والتأكد من إنجاز الواجبات المنزلية قبل العشاء. وفى العمل، غالبًا ما يُطلب من النساء القيام بمهام خارج نطاق أدوارهن، مثل تنظيم تقديم الطعام أو إقناع الزملاء بالتوقيع على بطاقة التقاعد. وفى حين أن هذه الطلبات الموجهة إلى النساء لا تأتى فى كثير من الأحيان من سوء النية، فإن الافتراضات اللاواعية حول كيفية مساهمة المرأة فى العالم تعمل على إدامة الصور النمطية الضارة وتعزيز الأدوار التقليدية للجنسين.
