رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الدولار يواصل الهبوط لـ40 جنيهًا فى السوق السوداء والذهب يخسر 1300 جنيه

الدولار
الدولار

خطة المركزى المصرى تستهدف القضاء على السوق السوداء وتوحيد السعرين 
 

الذهب يفقد 1300 جنيه من سعره وعيار 21 بـ 2750 جنيهًا 


 
واصل سعر الدولار في السوق السوداء اليوم الأحد الهبوط، بعد أن سجل نحو 40 جنيها لأول مرة منذ عدة شهور بعد صعوده لنحو 73 جنيها، وتوقع خبيران مصرفيان أن يتراوح سعره بين 36-38 جنيها في غضون أسبوعين.


توقع الخبير المصرفي محمد عبد العال، أن يواصل سعر الدولار بالسوق الموازية "السوداء"، الهبوط حتى يستقر سعره عند معدله الطبيعي بين 36-38 جنيهًا، موضحًا أن هبوطه نحو 4 جنيهات؛ ليصل إلى 40 جنيهًا لأول مرة منذ صعوده إلى 73 جنيهًا في وقت سابق.
 

وأكد عبد العال، في تصريحات لـ"الدستور"، أن خطة الدولة تستهدف القضاء على السوق الموازية "السوداء للدولار" نهائيًا وتوحيد سعر الدولار في السوقين الرسمية والموازية خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن الدولار في تراجع مستمر، وسيصل إلى دون 36 جنيهًا خلال أيام.
 

ويري عبد العال، أن الوقت الحالي يشهد ضربات متتالية للسوق السوداء بعد ما حدث مؤخرًا من ترويج الشائعات من التجار الجشعين وسماسرة العملة عن انهيار جديد للجنيه، ولكن الدولة قوية واستطاعت القضاء على هذه المؤامرة بعد وصول الدفعة الأولى من مشروع تطوير رأس الحكمة بالساحل الشمالي، والتي أدت إلى خسائر كبيرة للمضاربين.
 

وتابع الخبير المصرفي، أن القضاء على وجود سعرين للعملة سيؤدي إلى تحسن كبير في الاقتصاد المصري واستكمال برنامج الطروحات الحكومية وعودة تدفقات تحويلات المصريين العاملين بالخارج، والتي بلغت 31 مليار بنهاية 2022 وتراجعت بنسبة 30% بسبب وجود سعرين للدولار.
 

وأوضح أن البنك المركزي يمتلك أفضل القيادات المصرفية التي ستقوم باستغلال الكاش والسيولة الحالية في تصحيح مسار الاقتصاد المصري، وجعله أكثر قدرة على استيعاب أى تحديات مقبلة، موضحًا أن جذب الاستثمارات الخليجية لمصر يؤدي إلى نمو كبير في الاقتصاد المصري.
 

وقال الخبير المصرفي هاني أبو الفتوح، إن دخول الدفعة الأولى من أكبر صفقة استثمارية بالمنطقة لتطوير مشروع رأس الحكمة أدى إلى ارتباك كبير للسوق السوداء، مشيرًا إلى أن المتعاملين في البلاك مارك سوق عشوائية ليس لها أي ضوابط أو حدود ويتم التعامل فيها على الشائعات والأخبار التي يروجها المضاربون لكسب أكبر ربح من التجار/ وهي في الغالب سوق للمعاملات غير الشرعية، لذا هو يهرول بسرعة نحو الخلف.
 

وأشار أبو الفتوح في تصريحات لـ"الدستور" أن القضاء على سعر الدولار بالسوق الموازية "السوداء" يتطلب توفير الدولار في البنك المركزي المصري وتلبية طلبات المستوردين والمصنعين، من خلال المستندات المعتمدية من خلال البنوك فلابد من توافر العملة في البنوك وقتها لن يلجأ أحد للسوق السوداء، وسيتم القضاء عليها، إضافة إلى أن توحيد السعرين سيؤدي إلى زيادة تحويلات المصريين العاملين في الخارج وعودتها إلى طبيعتها بعد تأثرها خلال الفترة الماضية.
 

في حين قال الخبير الاقتصادي، وليد جاب الله، إن الدولة استطاعت وضع خطة عاجلة للقضاء على السوق السوداء للدولار وإنهاء أزمة الفجوة التمويلية بعد أن أوجدت عدة حلول لنقص الدولار، وخاصة في ظل تداعيات الحرب على عزة والتوترات الجيوسياسية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، والتي أثرت على إيرادات قناة السويس وانخفاض العائد الدولار بنسبة 50% أثر سلبيًا على الاقتصاد المصري، فكان الحل جذب الاستثمارات العالمية من خلال حوافز استثمارية كبيرة، مشيرًا إلى أن دول كثيرة ترغب في الاستثمار في مصر، منها السعودية وقطر والبحرين والكويت، بالإضافة لدول الاتحاد الأوروبي.
 

وأضاف، أن الدولة نجحت في مجابهة هذه التحديات، حيث إن الجميع راهن على عدم قدرة الاقتصاد المصري على الصمود، وفاجأ الجميع بصفقة القرن أكبر مشروع استثماري في الشرق الأوسط بحجم استثمارات يصل 150 مليار دولار، بالإضافة إلى حصول مصر على 35 مليار دولار، وصل منها 20 مليار دولار حاليًا، وفي غضون أسبوعين سيصل 15 مليار دولار، مما أدى إلى ارتباك لدي تجار العملة والذهب، حيث فقد الدولار نحو 33 جنيهًا والذهب فقط نحو 1300 جنيه، بعد أن سجل سعر عيار 21  نحو 2750 جنيهًا.