رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"أسوشيتيد برس": اقتحام عصابات السجن الرئيسى فى هايتى يمثل تصعيدًا كبيرًا للعنف بالبلاد

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

اعتبرت وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية أن طلب الشرطة في هايتي المساعدة بشكل عاجل ليلة أمس لمواجهة عصابات تحاول اقتحام السجن الرئيسي في البلاد، يمثل تصعيدًا كبيرًا للعنف الذي يجتاح الدولة الكاريبية المضطربة.


وقالت نقابة تمثل الشرطة الهايتية، في رسالة نُشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ونقلتها الوكالة: "نحن بحاجة إلى المساعدة.. دعونا نحشد الجيش والشرطة لمنع قطاع الطرق من اقتحام السجن".


وقال ضابط شرطة، طلب عدم الكشف عن اسمه، لـ"أسوشيتيد برس": "إن العصابات طغت على قوات الأمن، لكنها لم تسيطر بعد على السجن، حيث يُحتجز العديد من زعماء العصابات".


وتأتي الاشتباكات المسلحة في هايتي في أعقاب سلسلة من الاحتجاجات العنيفة التي تتصاعد منذ بعض الوقت، لكنها أصبحت أكثر دموية في الأيام الأخيرة عندما ذهب رئيس الوزراء أرييل هنري إلى كينيا لإجراء محادثات تتناول نشر قوات أمن متعددة الجنسيات في البلاد بقيادة تلك الدولة الواقعة في شرق إفريقيا، وبدعم من الأمم المتحدة.. فيما كان هنري قد تولي منصب رئيس الوزراء بعد اغتيال الرئيس جوفينيل مويز عام 2021، وقام مرارًا وتكرارًا بتأجيل خطط إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، والتي لم تُعقد منذ ما يقرب من عقد من الزمن.


وفي إطار الهجمات المنسقة التي تشنها العصابات، قُتل أربعة من ضباط الشرطة يوم الخميس الماضي في العاصمة عندما فتح مسلحون النار على أهداف، من بينها مطار هايتي الدولي، كما سيطر أفراد العصابة على مركزين للشرطة، مما دفع المدنيين إلى الفرار خوفًا وأجبر الشركات والمدارس على إغلاق أبوابها.


ويشتهر السجن، الذي تستهدفه العصابات، بظروفه المزدحمة وغير الصحية، ومن بين نزلائه البارزين العديد من زعماء العصابات و18 جنديًا كولومبيًا سابقًا متهمين في مقتل مويز.. ونتيجة لأعمال العنف في المطار، قالت السفارة الأمريكية في بورت أوبرنس إنها أوقفت مؤقتا جميع الرحلات الرسمية إلى هايتي.


وأشارت "أسوشيتيد برس" إلى أن الشرطة الوطنية في هايتي لديها ما يقرب من 9000 ضابط لتوفير الأمن لأكثر من 11 مليون شخص، وفقا للأمم المتحدة، بينما تسيطر العصابات إلى ما يصل إلى 80% من العاصمة بورت أو برنس.