رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس "مصر للمعلوماتية": لا فرق بين الرجل والمرأة فى المناصب الأكاديمية

د ريم بهجت
د ريم بهجت

قالت الدكتورة ريم بهجت، رئيس جامعة مصر للمعلوماتية، إنه لا يوجد مطلقًا تفرقة بين المرأة والرجل في المجال الأكاديمي بمصر، حيث تتولى المرأة منصب رئيس جامعة وعميد كلية، وذلك على عكس دول كبرى لا يوجد بها رئيسات جامعات، كذلك نفس الشيء بالنسبة لمناصب عمادة الكليات فهو أمر محدود للغاية لديهم.

وأوضحت بهجت أن القيادة النسائية تميل للمرونة وأن تكون أكثر تعاونية وموجهة نحو الأهداف وكذلك العلاقات مع العاملين بالمنظومة، وبالنسبة للقيادة الذكورية فهي أكثر توجهًا نحو المهام وتركز على اتخاذ قرارات سريعة وهذا أمر هام في القيادة، وتساءلت عما إذا كان القادة العظماء يولدون أم يصنعون؟، لتجيب: "في الواقع، يمكن تعلم مهارات القيادة".

واستعرضت رئيس جامعة مصر للمعلوماتية تجربتها التعليمية والعلمية ومشوار حياتها وتوليها للعديد من المناصب القيادية في العديد من الأماكن التي عملت بها. 

جاء ذلك خلال مشاركتها كمتحدث رئيسي في مؤتمر "نقل تجربة القيادة الأكاديمية من المملكة المتحدة إلى شركاء مسار تمكين الأكاديميات في قطاع التعليم العالي بمصر"، والذي نظمته الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وبالتعاون مع المركز الثقافي البريطاني وCoventry University، وبحضور الدكتور يسري الجمل وزير التعليم الأسبق وقيادات نسائية في الحقل الأكاديمي ونخبة من رموز العمل العام بمحافظة الإسكندرية.

النمط الاستبدادي غير مألوف استخدامه من قبل القيادات النسائية

وتحدثت بهجت عن الأنماط القيادية الأكثر شيوعًا، التي تتمثل في القيادة (الديمقراطية، الاستبدادية، التفويضية، التحويلية)، موضحة أدوات كل من هذه الأنماط وما تحققه من نتائج في الإدارة مع ضرورة الحفاظ على الشعور بالنظام، مشيرة إلى أن النمط الاستبدادي غير مألوف استخدامه من قبل القيادات النسائية، فهن يؤمنَّ بالقيادة الديمقراطية.

وأشارت إلى أن المرأة في القطاع الأكاديمي تتولى مناصب قيادية عديدة وأثبتت أنها قادرة على الإدارة بنجاح، فضلًا عن التعامل بمرونة مع الأزمات والعمل على حلها بمنهج علمي، بالإضافة لتذليل العقبات التي تعوق تقدم المنظومة القائمة على روح الفريق.

ولفتت إلى أن القيادة تتطلب من صاحبها معرفة مهاراته وقدراته، قائلة: "عليك أن تعرف أيضًا مهارات الفريق الذي معك، واعرف ما تفتقده واستمر في التعلم والتغيير، وبذلك سوف تتألق"، مؤكدة أن الكمالية من الممكن أن تكون ضارة، فمن يتقبل الأخطاء يسمح لنفسه بالنمو.

وأضافت رئيس جامعة مصر للمعلوماتية: "منذ عقود ومصر تتيح للمرأة تولى المناصب القيادية وتبوؤ المكانة اللائقة بها، بالإضافة لمشاركتها في كل المجالات، مما جعلها عنصرًا فاعلًا ورائدًا في النهضة والتنمية، ونموذجًا مشرفًا للقيادة في كل المحافل المحلية والإقليمية والدولية، بالإضافة لوصولها إلى مواقع صنع القرار في الدولة".

واختتمت كلمتها قائلة: "تبوأت المرأة المصرية مكانة مميزة في مضمار العمل، وأثبتت حضورها القوي وعطاءها الفاعل والمتميز في المناصب القيادية بشكل عام والأكاديمية بوجه خاص، حيث أثبتت النتائج أنها على قدر عالٍ من الكفاءة والمسئولية وتحقيق الإنجاز".

جامعة مصر للمعلوماتية تعد من أوائل الجامعات المتخصصة بالشرق الأوسط وإفريقيا في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمجالات المتأثرة بها، وأسستها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتصبح مؤسسة أكاديمية رائدة تقدم برامج تعليمية متخصصة لسد حاجة سوق العمل من المتخصصين في أحدث مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ويقع مقرها بمدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وتضم جامعة مصر للمعلوماتية 4 كليات هي علوم الحاسب والمعلومات، الهندسة، تكنولوجيا الأعمال، والفنون الرقمية والتصميم، وتقدم 16 برنامجًا تعليميًا متخصصًا لسد حاجة سوق العمل من المتخصصين في أحدث مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مثل: الذكاء الاصطناعي وعلوم وهندسة البيانات، وهندسة الإلكترونيات والاتصالات والميكاترونكس، وتحليل الأعمال والتسويق الرقمي، وفنون الرسوم المتحركة وتجربة المستخدم وتصميم الألعاب الإلكترونية.