رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بمشاركة مصر والأردن والإمارات.. الإنزال الجوى ينقذ شمال غزة من المجاعة

ملك الأردن يشارك
ملك الأردن يشارك في عمليات الإنزال الجوي

شاركت مصر والأردن والإمارات في عمليات إنزال جوي للمواد الغذائية والإمدادات الإنسانية الأخيرة على طول قطاع غزة وخصوصًا الشمال، الذي يعاني بشدة بسبب نقص الغذاء، وخصوصًا مناطق شمال القطاع، وعكست الخطوات العربية الحاجة الماسة في غزة، حيث حذرت مجموعات الإغاثة من القيود المتزايدة على قدرتها على توزيع الإمدادات.

وأوضحت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن عمليات الإسقاط الجوي هي أحد الخيارات القليلة المتبقية لتوصيل الغذاء بسرعة إلى شمال غزة، وهي سابقة من نوعها بقيادة مصر والأردن والإمارات.

جهود عربية كبرى لإنقاذ شمال غزة من المجاعة

وقال الجيش الأردني، في بيان، إن طائرات من الإمارات ومصر وفرنسا انضمت إلى عملية إنزال جوي أردنية على طول ساحل غزة أمس الثلاثاء، وكانت هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها مصر بإسقاط مساعدات جوية لغزة منذ بداية الحرب، وكذلك الإمارات العربية المتحدة، وفقًا لما نقلته الصحيفة الأمريكية.

وتابعت أنه عادةً ما تقوم مجموعات الإغاثة بإسقاط الإمدادات عن طريق الجو فقط كملاذ أخير، نظرًا لعدم كفاءة هذه الطريقة وتكلفتها النسبية مقارنة بالتوصيل البري، فضلًا عن مخاطر التنقل في المجال الجوي فوق منطقة النزاع والمخاطر التي يتعرض لها الأشخاص الذين من المحتمل أن يتعرضوا للقصف، حيث تسقط الإمدادات على الأرض إذا تعذر إنشاء منطقة إسقاط آمنة.

وأضافت أنه تم إسقاط بعض المساعدات التي تم تسليمها يوم الإثنين بالمظلات فوق البحر، لكن الجيش الأردني قال إن بعض المساعدات أسقطت بدونها أمس الثلاثاء، ما أجبر الطائرات على التحليق على ارتفاع أقل.

وأشارت الصحيفة إلى أن حشودًا كبيرة تجمعت على طول الساحل في دير البلح يوم الإثنين، حيث قامت مملكة الأردن وفرنسا بإسقاط المواد الغذائية وغيرها من إمدادات المساعدات جوًا، ولكن جزءًا كبيرًا منها سقط في البحر، وبالرغم من القيود المفروضة على عمليات الإنزال الجوي، قالت فرنسا إنها تكثف عملها مع الأردن، لأن الوضع الإنساني في غزة عاجل للغاية، بحسب بيان لوزارة الخارجية الفرنسية.

وقال البيان: "مع تزايد عدد المدنيين في غزة الذين يموتون بسبب الجوع والمرض، هناك حاجة إلى المزيد من السبل لتوصيل المساعدات، بما في ذلك ميناء أشدود في إسرائيل، شمال غزة".

وأظهرت لقطات فيديو التقطت يوم الإثنين سقوط مجموعة من المظلات في البحر بالقرب من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وخرج رجال في قوارب صغيرة عبر المياه المتلاطمة لاستعادة المساعدات، تحت مراقبة حشد من المئات الذين سارعوا للحصول على الطرود بمجرد وصولهم إلى الشاطئ.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن طائرة تابعة لسلاح الجو الفرنسي شاركت في عملية الإنزال الجوي، إلى جانب ثلاث طائرات من نظيرتها الأردنية، أسقطت أكثر من طنين من الإمدادات الغذائية والنظافة.

وأوضحت أن الإنزال الجوي بمشاركة مصر والأردن والإمارات كان ناجحًا للغاية، جاء بعد تكثيف الدعوات إلى عمليات إسقاط جوي منسقة دوليًا في الوقت الذي حذرت فيه منظمات الإغاثة في الوقت نفسه من أن أزمة الجوع في غزة وصلت إلى نقطة اللاعودة، وأن بعض العقبات التي تعترض توزيع المساعدات التقليدية أصبحت لا يمكن التغلب عليها.

وأشارت إلى أن الإنزال الجوي هو الحل الوحيد لإنقاذ عشرات الآلاف من المدنيين في شمال غزة من الجوع، بعد أن أوقف برنامج الأغذية العالمي تسليم المواد الغذائية إلى شمال غزة، قائلًا إنه على الرغم من الاحتياجات الشديدة هناك، إلا أنه لا يمكنه العمل بأمان وسط إطلاق النار و"انهيار النظام المدني" في الأيام الأخيرة، وحذرت وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة مرارًا وتكرارًا من أن السلطات الإسرائيلية تعرقل بشكل منهجي وصولهم إلى شمال غزة، ودعت الحكومة إلى تخفيف القيود التي تفرضها.