رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مهران: الجسر الجوى المصرى لإنزال المساعدات لأهالى غزة يؤكد التزامها بدعم القضية

الدكتور محمد محمود
الدكتور محمد محمود مهران أستاذ القانون الدولي

أشاد الدكتور محمد مهران، أستاذ القانون، عضو الجمعية الأوروبية للقانون الدولي، بالجهود الإنسانية التي تبذلها مصر لإغاثة المتضررين من العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

وأبدى مهران ترحيبه بالإعلان عن نجاح القوات الجوية المصرية في إسقاط عشرات الأطنان من المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية العاجلة على مناطق شمال ووسط القطاع المنكوب، مثنيًا على مشاركة كل من الأردن والإمارات وقطر وفرنسا في هذه الجهود الإغاثية، مؤكدًا أن ذلك يعكس التضامن العربي والدولي مع الشعب الفلسطيني الشقيق.

واستطرد: إن تقديم مصر للمساعدات الإنسانية العاجلة لغزة يأتي في وجه سياسة الحصار والتجويع التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء الحرب الأخيرة، ومضيفًا أن اتفاقيات جنيف المتعلقة بقوانين الحرب تحظر بشكل قاطع منع وصول المساعدات الإنسانية والطبية إلى المناطق المنكوبة، وأكد أن منعها يرقى إلى جرائم حرب.

كما أشار إلى أن القانون الدولي الإنساني يلزم دولة الاحتلال بالسماح بمرور هذه المواد وتسهيل وصولها للمحتاجين من السكان المحميين في الأرض المحتلة، وموضحًا أن تصدي مصر لهذه السياسة غير الإنسانية يجسد التزامها بالقانون الدولي وبرعاية مصالح الشعب الفلسطيني الشقيق حتى تحقيق حل عادل ينهي معاناته.

وشدد الدكتور مهران علي أن الجسر الجوي الذي أقامته مصر لإيصال المساعدات العاجلة لغزة يأتي في إطار التزامها الاستراتيجي تجاه القضية الفلسطينية ودعم صمود أهلنا في غزة، مشيرًا إلي أنه رغم الظروف الاقتصادية الصعبة، إلا أن مصر لم ولن تتوانى أبدًا عن بذل الغالي والنفيس من أجل دعم إخوانها الفلسطينيين وتخفيف معاناتهم جراء الحصار والعدوان.

كما لفت إلى أن هذه الخطوة تجسد الدور المحوري لمصر في رعاية القضية الفلسطينية على كل الصعد السياسية والاقتصادية والإنسانية والتاريخية، مؤكدًا أن مصر ستظل على الدوام سندًا وعونًا للشقيق الفلسطيني وستواصل جهودها الحثيثة حتى تحقيق الحقوق المشروعة لشعب فلسطين بإقامة دولته المستقلة وعودة اللاجئين.

وختم مهران بالقول إن موقف مصر الداعم لإخواننا في غزة في السراء والضراء يجسد صدق إيمان القيادة المصرية والشعب المصري العظيم بالقضية الفلسطينية التي ستظل القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية.