رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"رويترز" تسلط الضوء على تقويض مجلس الأمن بسبب الجمود فى غزة وأوكرانيا

غزة
غزة

سلطت وكالة رويترز، الإثنين، الضوء على الغضب المستمر من قبل مجلس الأمن الدولي؛ بسبب الجمود بشأن الحروب المستمرة ما بين إسرائيل وحماس في غزة والحرب الروسية الأوكرانية، مشيرة إلى أنه ربما يتم تقويض مجلس الأمن الدولي بشكل قاتل. 

ويشار إلى أن ما يقدر بنحو 1.5 مليون من سكان غزة في خيام وملاجئ مؤقتة أخرى في مدينة رفح،  وقد فر معظمهم من منازلهم إلى الشمال هربًا من الهجوم الإسرائيلي.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، يوم الإثنين، عن أسفه للجمود الذي وصل إليه مجلس الأمن الدولي بشأن الصراع بين إسرائيل وحماس في غزة والغزو الروسي لأوكرانيا، قائلًا إن الانقسامات بين أعضائه قوضت سلطته "ربما بشكل قاتل".

غير قادر على التصرف  بشأن السلام والأمن 

وفي حديثه خلال افتتاح مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، قال جوتيريس إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يجد نفسه في كثير من الأحيان "غير قادر على التصرف بشأن أهم قضايا السلام والأمن في عصرنا".

وأضاف: "افتقار المجلس إلى الوحدة بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا والعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة في أعقاب الهجمات الإرهابية المروعة التي شنتها حماس في 7 أكتوبر، قد قوض سلطته بشدة، وربما بشكل قاتل".

وأضاف: "المجلس يحتاج إلى إصلاح جدي في تشكيلته وأساليب عمله" دون الخوض في تفاصيل.

استخدمت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي حق النقض (فيتو) مرة أخرى ضد مشروع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يعرقل مطلب وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في الهجوم الإسرائيلي على غزة.

كما أن هذا هو الفيتو الثالث الذي تستخدمه الولايات المتحدة منذ بداية الصراع في 7 أكتوبر ضد مشروع قرار للمجلس، الذي يتكون من 10 أعضاء منتخبين وخمسة أعضاء دائمين، الصين والولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة والاتحاد الروسي.

وردًا على سؤال عما إذا كان من الممكن اعتبار مجلس الأمن في نهاية المطاف ميتًا دماغيًا، قال جوتيريش للصحفيين: "إذا أظهر مجلس الأمن يومًا ما أنه غير قادر على فعل أي شيء فسيكون قريبًا جدًا من هذه الحالة الطبية".

وقال جوتيريس، الذي وصف رفح بأنها قلب عملية المساعدات الإنسانية في القطاع الفلسطيني، إن أي هجوم إسرائيلي واسع النطاق هناك ستكون له عواقب مدمرة، مضيفًا: "أي هجوم إسرائيلي شامل على المدينة لن يكون مرعبًا لأكثر من مليون مدني فلسطيني يلجأون إليها فحسب، بل سيضع المسمار الأخير في نعش برامجنا للمساعدات".

وتضاءل تدفق المساعدات التي تدخل غزة من مصر، كما أدى انهيار الوضع الأمني إلى زيادة صعوبة توزيع الغذاء الذي يصل، وفقًا لبيانات الأمم المتحدة ومسئولين.

وتقول واشنطن إن اتفاق الهدنة وإطلاق سراح الرهائن الذي سيسمح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة أصبح الآن وشيكًا.