رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

48 ساعة من الدبلوماسية الناجحة.. ضغط دولي وتقدم ملحوظ في مباحثات هدنة غزة

هدنة غزة
هدنة غزة

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، كواليس المفاوضات التي تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة مع حركة حماس وإسرائيل من أجل التوصل لاتفاق هدنة في قطاع غزة المحاصر قبل شهر رمضان المبارك مقابل صفقة لتبادل المحتجزين الإسرائيليين مع الأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الإسرائيلية، حيث كشفت الـ 48 ساعة الماضية عن نجاح كبير لدبلوماسية مصر في تقريب وجهات النظر بين الأطراف.

قيادة مصر ناجحة في مفاوضات الهدنة.. ماذا حدث خلال 48 ساعة من المباحثات؟

وبحسب التقرير، فقد خرج رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتصريحات صادمة  في وقت شهدت فيه المفاوضات تقدمًا ملحوظًا، مؤكدًا عزم جيش الاحتلال اجتياح رفح بريًا بغض النظر عن نتائج المباحثات، وأنه لن يوافق على أي اتفاق لإطلاق المحتجزين حتى تستجيب حماس للمطالب الإسرائيلية.

وتابع أن تصريحات “نتنياهو” تتزامن مع الضغوط الدولية الكبرى لوقف مخططها لغزو رفح بريًا بسبب وجود أكثر من مليون نازح بها في ظروف إنسانية صعبة للغاية.

وقال مسؤولون في إدارة الرئيس بايدن إنهم لا يريدون أن يبدأ الجيش الإسرائيلي عملياته قبل أن يضع خطة واضحة لضمان سلامة المدنيين. 

واجتمع مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون وقطريون ومصريون في باريس الجمعة، لوضع إطار جديد لاتفاق إطلاق سراح المحتجزين أو جثثهم وإقرار وقف مؤقت لإطلاق النار، وبدأ فريق إسرائيلي العمل على التفاصيل الفنية مع مسؤولين مصريين وقطريين في الدوحة أمس الأحد، بحسب مصادر.

 

وأوضحت الصحيفة أنه وفقًا لمصادر المطلعة على اجتماع باريس، فقد أبدت حركة “حماس” مرونة بشأن المدة التي يجب أن يستمر فيها وقف القتال وعدد الأسرى الفلسطينيين المقرر إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الاتفاق والانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

وكانت حماس أيضًا على استعداد للتخلي عن مطلبها بوقف دائم لإطلاق النار وقبول المفاوضات في مرحلة لاحقة للوصول إلى هذا الهدف، لكن الحركة ما زالت مصرة على انسحاب الجيش الإسرائيلي من أجزاء من القطاع للسماح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى منازلهم. 

وقال المسؤولون، إن الحركة لا تزال تطالب بالإفراج عن الذين يقضون أحكامًا طويلة بالسجن في حين أن إطلاق سراح المزيد من المحتجزين الإسرائيليين خلال وقف إطلاق النار سيعتمد على التقدم في المحادثات نحو إنهاء الحرب.

حماس: 3 قضايا رئيسية تقوم عليها المفاوضات 

وقال مصدر داخل حركة حماس، إن مفاتيح المفاوضات بالنسبة لنا هي ثلاث قضايا أساسية: وقف دائم لإطلاق النار، وإنهاء أي وجود عسكري للاحتلال في المنطقة وإدخال كافة احتياجات شعبنا من أجل إعادة الإعمار، وإنهاء الحصار”.

وأكد مسؤولون مصريون أن المفاوضين الإسرائيليين أبدوا استعدادهم لمناقشة مدة الهدنة وعدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، لكنهم ما زالوا مترددين بشأن الموافقة على السماح للسكان بالعودة إلى شمال غزة أو أي التزام يضمن المفاوضات لإنهاء الحرب.

ويأمل الوسطاء في التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يساعد في تجنب عملية برية إسرائيلية في رفح.

 

وحدد المسؤولون الإسرائيليون موعدا نهائيا لاجتياح رفح وهو بداية شهر رمضان المبارك، إذا لم تفرج حماس عن المحتجزين

وأوضحت الصحيفة أنه بالرغم من اعتراض مصر الكامل للتهجير القسري للفلسطنيين من قطاع غزة، فقد أعلنت أنها مستعدة للتعامل بشكل إنساني وتقديم كافة أشكال الدعم للفلسطينيين في رفح دون تهجيرهم من أراضيهم، وقال نتنياهو إن إسرائيل ليس لديها حاليا أي خطة لدفع أي شخص في رفح إلى مصر.

وتابعت أنه وفي حين يؤيد أغلب الإسرائيليين مساعي نتنياهو الرامية إلى تفكيك حماس بشكل كامل، فإنه وفقًا لاستطلاعات الرأي الأخيرة، يتعرض لضغوط متزايدة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين والدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة.