سياسى فلسطينى يكشف لـ"الدستور" مستقبل مفاوضات الدوحة وأهم السيناريوهات المتوقعة لوقف العدوان
كشفت مصادر مصرية مطلعة عن استئناف مفاوضات التهدئة بقطاع غزة من خلال اجتماعات على مستوى المختصين تعقد بالدوحة وتعقبها اجتماعات بالقاهرة.
وأشارت المصادر إلى أن مباحثات التهدئة في الدوحة والقاهرة هدفها التوصل لاتفاق بشأن إقرار الهدنة بقطاع غزة، وتبادل الأسرى والمحتجزين.
وفي هذا السياق، قال الدكتور جهاد أبولحية، إن هناك حالة من الترقب الشديدة من قبل كل المهتمين بما يحدث في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر للعام الماضي، وبشكل أكبر من الفلسطينيين الموجودين في قطاع غزة لهذه اللقاءات التي تتنقل ما بين باريس والدوحة والقاهرة لعله ينتج عنها وقف لآلة القتل الإسرائيلية التي لم ترحم بشرا أو شجرا أو حجرا في قطاع غزة.
أبولحية: الوسطاء في القاهرة والدوحة تمكنوا من الوصول إلى أرضية خصبة لوقف العدوان
وأضاف أبولحية في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الوسطاء في القاهرة والدوحة قد تمكنوا من الوصول إلى أرضية خصبة يمكن أن ينتج عنها اتفاق لوقف العدوان الإسرائيلي قبل شهر رمضان المبارك، ولو كان بشكل مؤقت حيث الحديث يدور عن 40 يوما.
وأوضح أبولحية أن أهمية هذا الاتفاق المنوي الإعلان عنه خلال الأيام القادمة تكمن في وقف آلة القتل الإسرائيلية المجنونة من الاستفحال في قتل المزيد من أبناء الشعب الفلسطيني، وثانيا إحباط مخطط اقتحام رفح وبها هذا العدد الكبير من أبناء الشعب الفلسطيني، والذي يصل ما يقارب مليون ونصف المليون فلسطيني حيث سيشكل اقتحامها مجازر كبرى لا يمكن تخيلها، وثالثا هو إنقاذ أبناء الشعب الفلسطيني في شمال غزة الذين يموتون جوعًا نتيجة جريمة التجويع التي تقوم بها دولة الاحتلال الإسرائيلي بفعل الحصار الخانق عليهم وعدم السماح لمرور اي مساعدات إغاثية إليهم منذ بدء العدوان.
وأعرب أبولحية عن أمله في أن تبوح الأيام القليلة القادمة عن هذا الاتفاق ويستريح أبناء شعبنا قليلًا من هذه الدوامة التي هم بها منذ أكثر من 142 يوما.
