رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نظرة مستقبلية.. مشروعات تنموية جعلت من الساحل الشمالي منطقة جاذبة للاستثمار

مدينة رأس الحكمة
مدينة رأس الحكمة

نفذت الحكومة العديد من المشروعات التي تخدم المخطط الاستراتيجي لتنمية محور الساحل الشمالي الغربي، ولاستفادة من تلك المنطقة المميزة في جذب الاستثمارات العربية والأجنبية إليها، وهو ما بدأ يتحقق بالفعل خلال الفترة الأخيرة.

وتستعرض "الدستور" في هذا التقرير، بعضًا من هذه المشروعات التي جرى تنفيذها على مدار السنوات الماضية في سبيل تنمية الساحل الشمالي، حيث من  المستهدف أن تتحول مدينة رأس الحكمة شرق مدينة مرسى مطروح كإحدى أهم الوجهات السياحية حول العالم، على غرار العلمين الجديدة، وذلك نظرًا لقربها من مطار العلمين الجديدة، كما أنها ستعمل على جذب آلاف السياح من مختلف دول العالم بشواطئها الدافئة شتاء.

وتمتد مدينة رأس الحكمة من منطقة الضبعة في الكيلو ٧٠ بطريق الساحل الشمالي الغربي وحتى الكيلو ۳۰ بمنطقة سيدي حنيش بطول 4 كيلو مترات على الشريط الساحلي وبعمق يصل إلى 4 كيلو مترات.

إنشاء مدينة العلمين

شهدت المنطقة إنشاء مدينة العلمين الجديدة بالساحل الشمالي الغربي، وهي من المشروعات القومية العملاقة على أرض مصر والتي تنعكس إيجابيًا على وضع المحافظة على خريطة السياحة والتجارة العالمية ضمن خطة تطوير وتنمية الساحل الشمالي الغربي لمصر، وتوفير مزيد من فرص العمل، من خلال إنشاء مجتمعات عمرانية وسياحية واقتصادية جديدة.

وتم بناء مدينة العلمين الجديدة للاستفادة من الموقع المتميز على ساحل البحر المتوسط لتحقيق تنمية متكاملة وتوفير أساس اقتصادي متنوع، ودعم الاتصالية بين قطاعات برج العرب ومرسى مطروح وسيدي براني وذلك بهدف تيسير انتقال السكان والعمالة وتحقيق الانتشار السكاني والأنشطة الاقتصادية المتنوعة في الساحل الشمالي، وتقع المدينة على ساحل البحر المتوسط شرق مطار العلمين بحوالي ٣٥ كم على مساحة ٤٨ ألف فدان.

وبناء مدينة العلمين الجديدة للاستفادة من الموقع المتميز على ساحل البحر المتوسط لتحقيق تنمية متكاملة وتوفير أساس اقتصادي متنوع، ودعم الاتصالية بين قطاعات برج العرب ومرسى مطروح وسيدي براني؛ لتيسير انتقال السكان والعمالة وتحقيق الانتشار السكاني والأنشطة الاقتصادية المتنوعة في الساحل الشمالي. وتقع المدينة على ساحل البحر المتوسط شرق مطار العلمين بحوالي ٣٥ كم على مساحة ٤٨ ألف فدان.

وجار حاليًا الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من المدينة على مساحة ١٤ ألف فدان، والتي تضم (جامعة العلمين الدولية للعلوم والتكنولوجيا - الأكاديمية العربية لعلوم التكنولوجيا والنقل البحري - المدينة التراثية على مساحة ٢٦٠ فدان - الممشى السياحي بطول ٧ كم - بخلاف أكثر من ٣٧ ألف وحدة سكنية بـ ١٨ برجا، وعمارات الداون تاون، والحي اللاتيني، وكمبوند ۷۰۰ (فدان. 

ويتكامل مع المؤسسات الموجودة للقطاع الخاص مقار حكومية بحيث تسهل التواصل بين القطاعين بما يخدم عملية التنمية وتنسيق الجهود ولذلك تشمل المدينة مقرًا لقصر رئاسي بالإضافة لمبنى مجلس الوزراء.

تنفيذ شبكات طرق

وهذه المدن والمجمعات العمرانية والصناعية التي تم وجاري تنفيذه تطلبت مشروعات لوجستية وشبكة طرق وكباري هي مدن عملاقة تربط المنطقة بالأقاليم المحيطة، فتم افتتاح المرحلة الأولى من إنشاء أكبر ميناء تجاري غرب البلاد بمدينة النجيلة غرب مرسى مطروح بحوالي ۷۰ كيلو مترًا، والذي يضم ۹۷۰ مترًا ميناء تجاريًا للحاويات، و٤٠٠ متر رصيف سياحي، و٦٠٠ متر للمراكب الصب سعة ٧٠ ألف طن؛ مما يسهم في عمليات التصدير والاستيراد، وغاطس فريد من نوعه يصل عمقه إلى ۱۷ مترًا.

 كما يضم الميناء منطقة لوجستية بمساحة ۲۰۰۰ فدان، ومصانع للدواجن والاستزراع السمكي بالشكل الذي يحقق به الميناء نقلة نوعية من خلال تطوير أعمال النقل البحري اللوجستي، على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.

كما أن هذه الأنشطة التنموية تطلبت إنشاء عدد من الطرق الرئيسية والمحاور الرئيسية لتعمير الساحل الشمالي الغربي، فجار السير بخطوات جادة في تنفيذ أعمال مشروع ازدواج طريق سيوة - مطروح كخطوة نحو تطوير الطريق بطول ۳۰۰ كيلو متر.

وتم ذلك من خلال إقامة الطريق المقابل خرسانيًا لتحمل حمولات السيارات الثقيلة في الاتجاه من سيوة إلى مرسى مطروح من خلال جهاز تعمير الساحل الشمالي الغربي، بالإضافة إلى جهود توسعة الطريق الموازي ورصفه بالأسفلت من خلال الهيئة العامة للطرق. ومن المقرر الانتهاء من إنشاء الطريق خلال النصف الأول من عام ۲۰۲٤، ويتم تنفيذ الطريق بعرض ١٦ مترًا وسمك خرسانة ٣٠ سم وطبقة أساس ١٥ سم ومواز للطريق.

لطرق الداخلية بمدن ومراكز محافظة مطروح الثمانية، بداية من مدينة الحمام شرقا وحتى مدينة السلوم غربا وواحة سيوة؛ فقد بلغ أجمالي الطرق الداخلية المرصوفة ٣٦٠ كم بتكلفة نصف مليار جنيه. وتم الانتهاء من استكمال رصف وتطوير طريق كورنيش الأبيض الجديد بطول 8 كم ورصف طريق الرميلة بمطروح ومشروع رفع كفاءة الطريق الساحلي من سيدي عبد الرحمن حتى الضبعة بطول ٥٠ كم، وطريق مطروح ورصف وتطوير مدخل واحة سيوة.

أما على صعيد جودة البنية التحتية والمرافق والخدمات المقدمة للمواطنين، فقد عانى سكان المنطقة لعقود طويلة من مشكلة نقص مياه الشرب.

ومن أجل ذلك  تم افتتاح ۸ محطات لتحلية مياه البحر وهي: أولاد مرزوق الزويدة الفاخرى، الظافر، أبو زريبة، أوجرين، أبو سطيل، شماس، بإجمالي طاقات إنتاجية ٨٥٠ مترا مكعبا يوميا، الخدمة مناطق غرب محافظة مطروح بالنجيلة، سيدي براني السلوم، ضمن توجهات الدولة لخدمة المناطق الأكثر احتياجًا وتلبية احتياجات المواطنين من توفير مياه الشرب. 

كما أنه جار إنشاء محطة تحلية مياه البحر داخل المدينة، وهي محطة الرملية ٤ بطاقة ٦٥ ألف متر مكعب يوميا بتكلفة مليار و ۳۰۰ ألف جنيه وعلى مساحة ٦٠ ألف متر مسطح لتصبح كمية الطاقة الإنتاجية لمحطات الرميلة ١٢٥ ألف م3 / يوم بجانب محطات التحلية المقامة فعليا الرميلة ۱ و ۲ و ۳ بما يكفي احتياجات مدينة مرسى مطروح حتى عام ۲٠٣٧ طبقا للمخطط العام.

إنشاء وتطوير موانئ برية وبحرية

وفي الإطار ذاته، وضمن خطة الحكومة لتطوير الموانئ المصرية، كان الاهتمام كبيرًا بتطوير الموانئ في منطقة الساحل الشمالي الغربي لتعزيز اتصالية الإقليم بالعالم الخارجي وتعزيز حركة التجارة ارتباطا بالنشاط الاقتصادي الحالي والمتوقع ضمن خطة التنمية الشاملة للدولة. 

ومن هذه الموانئ ميناء جرجوب الذي يقع بمدينة النجيلة على بعد ۷۰ كم غرب مدينة مرسى مطروح، ويجري تنفيذ مشروع ميناء ومدينة جرجوب من جانب تحالف ١٦ شركة عالمية بتكلفة ١٠ مليارات دولار. ومن المتوقع أن يوفر الميناء فقط نحو ٣٠ ألف فرصة عمل، وهو يعد الميناء الأقرب لسواحل أوروبا ويربط قارتي أوروبا وأفريقيا.

ذلك فضلًا عن إنشاء وتطوير الموانئ البرية والموانئ الجافة التي تهدف إلى تقليل مدة وود السفن الحاملة للبضائع داخل الموانئ ليصبح الميناء البحري ميناء عبور فقط ويكون الميناء الجاف ميناء وصول نهائي. 

وتم إعداد مخطط شامل لإنشاء مجموعة من الموانئ الجافة والمراكز اللوجستية بالجمهورية، منها ميناء السلوم البري الذي تبلغ مساحته ٢٨٦ فدانًا، ويضم ٤١ مبنى، وساحات انتظار سيارات ملاكي ونقل، وصالة كبار الزوار، وصالة الجمارك والجوازات، واستراحة جهات أمنية "إسعاف ومطافي"، ومخازن، وهناجر للتخزين والثلاجات المنطقة اللوجستية)، وطرق بطول ٤٠٠ ألف متر مربع، ويحتوي على شبكات ومرافق: (تغذية مياه - الصرف الصحي - الحريق - الكهرباء - محطة تحلية مياه البحر - محطة معالجة مياه الصرف الصحي).