رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

د. ثريا البدوى: المرأة حصدت مكاسب كبرى فى عهد الرئيس السيسى.. وتمكينها لا يعنى تهميش الرجل أو الانتقاص منه

الدكتورة ثريا أحمد
الدكتورة ثريا أحمد البدوى

قالت الدكتورة ثريا أحمد البدوى، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة، إن المرأة المصرية حصدت مكاسب كبرى فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، وإنها أثبتت كفاءتها وجدارتها فى أكثر من مجال، مؤكدة أن تمكين المرأة لا يعنى تهميش الرجل لأنهما من يقودان حركة المجتمع والتاريخ. وأشادت فى حوارها مع «الدستور» بالدور الوطنى الذى تلعبه الشركة المتحدة والشركات التابعة لها، ومساهماتها الجليلة فى مجال الإعلام والفن، مشيرة إلى أن قناة «القاهرة الإخبارية» نجحت فى تقديم تغطية موضوعية احترافية للعدوان الإسرائيلى على غزة تفوق فى جودتها الإعلامية ما قدمته شبكات إخبارية دولية كبرى. وأكدت العميد الجديد لكلية الإعلام، أن اختيارها لتولى المنصب سبقه إعداد خطة تفصيلية عن الأهداف التى ستسعى لتحقيقها فى حال فوزها بعمادة الكلية، ورؤية واضحة للتطوير والتحديث، فحصتها لجنة تقييم متخصصة شكلها رئيس جامعة القاهرة، الأستاذ الدكتور محمد عثمان الخشت.. وإلى نص الحوار:

الدكتورة ثريا أحمد البدوى مع محرر الدستور

■ ما أبرز أهدافك التى تسعين لتحقيقها من خلال عمادة كلية الإعلام؟

- قبل الترشح لمنصب العميد، قدمت خطة عمل تفصيلية لرئيس الجامعة، وأحالها للجنة متخصصة لتقييم الخطط، ومناقشة المتنافسين على المنصب، ومن ضمن الطموحات الأساسية التى كانت لدىّ رقمنة الخدمات والمعاملات الإدارية وتوثيقها بما يخدم تيسير واختصار دورة العمل من خلال توظيف التطبيقات الحديثة فى مجال الرقمنة.

ولم أتناقض أبدًا مع الخطة التى وضعتها للترشح للعمادة، وبدأت فى تنفيذ مشروع رقمنة الكلية، وخلال ٦ أشهر سنكون أنهينا العمل بالكامل، كما نعمل على تدشين معمل للإعلام الذكى وتطوير البحث العلمى والنشر والتصنيف الدولى، وتوفير دورات تدريبية للطلبة وأعضاء هيئة التدريس بالاستعانة بمحاضرين مؤهلين من خارج الكلية للتدريب على استخدام الذكاء الاصطناعى فى مجال الإعلام والبحث.

وأدعو رجال الأعمال للاستثمار فى التقنية الحديثة ومشاركتنا فى هذا المعمل الفريد من نوعه.

كما جرى البدء فى رفع كفاءة الإداريين وتخصيص محاضرات لهم لتنمية مهاراتهم على برامج «الأوفيس» و«الجرافيك»، وتنظيم دورات محو أمية للعمال.

وأؤكد أننى لا أفعل شيئًا بمفردى، لكن بالشراكة مع الجميع فى الكلية والتشاور مع أعضاء هيئة التدريس وجميع الأقسام، بما يخدم سلامة القرار وتطبيقه، رغم وجود صلاحيات مستقلة لى كعميد، إلا أننى أفضل دائمًا التشاور وإعمال قواعد الحوكمة والشفافية والمساءلة، تأثرًا بالأبحاث التى قمت بها فى هذا الشأن.

وبالفعل بدأنا تنفيذ خطة الرقمنة، رغم أن الرقمنة لها آليات متخصصة للغاية، وقد بدأنا فى التواصل والاتفاق مع المعنيين بذلك، وتحليل نظام الكلية لمعرفة الخدمات المتاحة رقمنتها والمراحل والخطوات التى ستمر بها، وجرى تكليف كل مدير إدارة بحصر المعاملات الإدارية لديه، بحيث تتم إضافتها على أجهزة الكمبيوتر ورقمنتها بشكل كامل.

السادة الأساتذة عمداء الكلية

■ هناك اهتمام واضح من جانبكم بعملية الرقمنة.. ما السر فى ذلك؟

- حين حصلت على الدكتوراه من كندا عام ١٩٩٥، وجدت أن النظام لديهم مُرقمن بشكل كامل، وتساءلت وقتها عن أسباب عدم تطبيقه فى مصر رغم أننا مؤهلون لذلك ولدينا عقول مفكرة تستطيع أن تستحدث ذلك وأن تنفذه، وأيضًا عندما عملت فى السعودية وجدت نفس الأمر، وطمحت فى قرارة نفسى عند العودة وتولى منصب أن أعمل على تطبيق ذلك، خاصة أننا -المصريين- مَن نستخدم هذه النظم ونشارك فى تطويرها فى كل البلدان.

وشاءت الأقدار أن أتولى عمادة كلية الإعلام، وأظن أن تطبيق الرقمنة أمر سهل يحتاج فقط إرادة التغيير والقدرة على التنفيذ، والحمد لله لدىّ الإرادة والقدرة بالتعاون مع الجميع فى الكلية وبدعم وتنسيق مع رئاسة الجامعة.

الدكتورة ثريا أحمد البدوى

■ أين نحن من هذه التجارب التى اطلعتِ عليها فى كندا أو الدول العربية؟

- فى تقديرى، هذه التجارب مرتبطة بالعقول، وأرى أن العقول المصرية مؤهلة لذلك، خاصة أنها من طورت هذه التجارب، خاصة فى الدول العربية، لكن مشكلتنا فى الإمكانات والآليات وإرادة فى التغيير، ومتى توافر ذلك سوف يتم التغيير بكفاءة وفاعلية.

■ هل هناك برامج جديدة سيجرى استحداثها فى أقسام الكلية؟

- اللائحة الجديدة استحدثت عددًا من البرامج وبدأ تطبيقها بداية من العام الحالى، منها برنامجا الصحافة الورقية والرقمية والصحافة التليفزيونية، فى قسم الصحافة والنشر الإلكترونى، وبرنامج الإنتاج الإذاعى التليفزيونى، فى قسم الإذاعة والتليفزيون، وبرنامج العلاقات العامة والاتصالات المؤسسية، فى قسم العلاقات العامة.

وبجانب العمل على رقمنة الكلية، هناك اهتمام كبير بدعم البحث الأكاديمى باستحداث خريطة علمية بحثية للأقسام لتطوير مجالات تسجيل موضوعات أبحاث الماجستير والدكتوراه، وربط الإعلام بالذكاء الاصطناعى، ودعم معامل الكلية وتطويرها وتشجيع النشر الدولى لأعضاء هيئة التدريس.

الدكتورة ثريا أحمد البدوى

■ يشهد الإعلام المصرى تطورات جذرية فى السنوات الأخيرة خاصة فى ظل النشاط المكثف للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، ما تقييمك لمشهد الإعلام المصرى؟ وما النصائح التى تقدمينها للحفاظ على الريادة الإقليمية؟

- فى ضوء دراساتى التى سبق أن أجريتها، فإن الإعلام الحكومى له دور كبير فى تعزيز هوية الدولة رغم التحديات التى يواجهها، وأبرزها عدم توفير الإمكانات وخطط التطوير، لكنه لا خلاف على أن الإعلام الرسمى الوطنى هو الذى يعزز هوية الدولة الثقافية والاقتصادية والسياسية، ويعمل على الحفاظ على قيم المجتمع.

وأؤكد أهمية العمل على تطويره بشكل محترف يواكب التطور فى الإعلام عالميًا لما له من أدوار مهمة فى دعم الدولة المصرية والمجتمع وتعزيز رؤية ٢٠٣٠ لجمهورية مصر العربية.

كما أن هناك عددًا من المؤسسات الخاصة التى تعبر عن التوجه القومى ولها بصمة واضحة فى الإعلام المصرى، ومنها بالطبع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، من خلال منصاتها المختلفة التى تؤدى دورًا مهمًا فى دعم الإعلام المصرى وتطويره وتعزيز تنافسيته على المستويين الإقليمى والدولى أيضًا، خاصة فى وجود قناة «القاهرة الإخبارية»، التى لعبت دورًا كبيرًا للغاية فى تغطية العدوان الأخير على غزة بشكل مهنى محترف يفوق مؤسسات دولية كبرى.

وهناك تطور واضح فى الإعلام المصرى ورؤى محترفة وطواقم مهنية قادرة على تنفيذ هذه الرؤى بأداء متميز للغاية، وأيضًا هناك اهتمام كبير بالدراما المصرية بالشكل الذى أعاد الريادة لها على المستوى الإقليمى مع محتوى متنوع له أبعاد وطنية وثقافية، وأيضًا جاذب للجمهور باختلاف اهتماماته.

كما يوجد إعلام موازٍ قوى للغاية هو إعلام «السوشيال ميديا» الذى أصبح مؤثرًا فى المشهد للغاية، ويقوم بدور كبير أيضًا فى تركيز الاهتمام على بعض القضايا.

الدكتورة ثريا أحمد البدوى

■ تقلدت المرأة المصرية فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى مناصب كبرى فى جميع المجالات، فهل يعنى تمكين المرأة الانتقاص من حق الرجل؟

- بالتأكيد لا، لأن تمكين المرأة لن يحدث من دون تعاون مع الرجل وتفاهم، لأنهما العنصران الأساسيان فى حركة المجتمع والتاريخ.

ومن خلال تولى مهمة القائم بأعمال رئيس مركز بحوث ودراسات المرأة بالكلية، أستطيع أن أقول إن الدولة فى عهد الرئيس السيسى أولت اهتمامًا كبيرًا بتمكين المرأة بشكل حقيقى. ومثال على ذلك شخصى كعميدة أكبر وأهم كلية إعلام فى مصر والشرق الأوسط، كما أصبح لدينا المرأة القاضية، وهناك حرص واضح على وجود تمثيل كبير للمرأة فى التشكيل الوزارى، وهى أثبتت كفاءة وجدارة عاليتين.

وأؤكد أن تمكين المرأة لا يعنى تهميش الرجل، وفى الحقيقة إن التمكين يعنى مساندة الرجل لها، لأنه بدون ذلك لن يحدث تمكين.

■ هل هناك خطط للتعاون مع المؤسسات الإعلامية؟

- بالطبع هناك تعاون مع جميع المؤسسات، وأحدثها الملتقى البحثى لقسم الإذاعة والتليفزيون، بحضور المهندس حسام صالح، الرئيس التنفيذى للأعمال بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.

ونعمل على التعاون مع جميع المؤسسات الإعلامية لتوفير فرص تدريبية لطلاب الكلية، بالشكل الذى يعزز دور الكلية فى تأهيل الطلاب لسوق العمل.

الدكتورة ثريا أحمد البدوى
الدكتورة ثريا أحمد البدوى
الدكتورة ثريا أحمد البدوى
الدكتورة ثريا أحمد البدوى
الدكتورة ثريا أحمد البدوى
الدكتورة ثريا أحمد البدوى
الدكتورة ثريا أحمد البدوى
الدكتورة ثريا أحمد البدوى
الدكتورة ثريا أحمد البدوى