رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خالد منتصر يكشف لـ"الشاهد" حقيقة تزييف لوحة "الغابة الألمانية"

خالد منتصر
خالد منتصر

قال الكاتب الدكتور خالد منتصر: في نهاية مرحلتي الجامعية بكلية الطب، كنت أذهب مع زملائي من الطلبة إلى محل عصير القصب في المنيل، وفوجئت حينها بمشاهدة لوحة مكتوب عليها جملة "لا إله إلا الله" على شكل أشجار، ومرفق بجانبها جملة شارحة للصورة: "هذه غابة ألمانية منعت السلطات الألمانية من الذهاب إليها"، ولكنني حين رأيتها تشككت للغاية من حقيقتها، فهي مرسومة بشكل واضح، ورأيت ذلك بعقلي الذي يفلتر الأشياء الغريبة التي أراها".

وأضاف منتصر، خلال لقائه ببرنامج "الشاهد" مع الإعلامي الدكتور محمد الباز المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز": "سألت صاحب محل العصير عن حقيقة رسم هذه اللوحة، وفوجئت برد فعله الغاضب، وكان ذلك آخر كوب عصير قصب أشربه بالمحل؛ لأنه تم طردنا جميعًا من المحل، واكتشفت بعد ذلك أن هذه اللوحة منتشرة بشكل مريب بالملايين، سواء في القطارات أو دار الاحتصان التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، والتي ساعدت بشكل كبير في توزيع تلك اللوحة في جميع أنحاء مصر".

وواصل: كنت أظن في البداية أنها ظاهرة عادية وستختفي بمجرد انتهاء وقتها، ولكن المسألة تبينت أنها كانت أرضية لنشر الفكر الخرافي للجماعات الإسلامية، واكتشفت بعد ذلك خاصة حين بدأت في التواصل مع مجلة "روزاليوسف" أن هناك أستاذ بكلية طب أو صيدلة المنصورة اسمه الخضيري قد أرسل للمجلة وكشف عن أنه من رسم تلك اللوحة، وهناك شهود على ذلك، وبعد تدقيقنا للصورة ظهر لنا توقيعه في الحشيش الذي كان متواجدًا بين الأشجار باللوحة.

وتابع: هذا الأستاذ الجامعي كان غاويًا لرسم اللوحات الفنية الذي يكتب عليها: "الله أكبر ولا إله إلا الله" بطريقة فنية، واكتشفنا أن الجماعات الإرهابية اعتمدت على تزييف حقيقة تلك اللوحة ونشرها على أنها معجزة من عند الله سبحانه وتعالى، كما تعرض الأستاذ الجامعي بعد لتهديد واضح من قبل الجماعة الإسلامية، وكانت تلك التهديدات منتشرة بشكل كبير لعدد من الشخصيات مثل فرج فودة ونجيب محفوظ وغيرهم".

واستكمل: "فجأة تلقينا خبرًا صادمًا حين تعرضت شقة الأستاذ الجامعي للحرق في المنصورة، وبعد عدة شهور مات الخضيري قهرًا، وتوفى وهو ما زال يصارع لإثبات أن اللوحة المنتشرة هو الذي رسمها وليست معجزة ربانية".