رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"جارديان": لن يكون هناك مكان آمن لـ1.5 فلسطينى حال اجتياح رفح الفلسطينية

رفح الآن
رفح الآن

قال تقرير بريطاني، إنه إذا أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على اجتياح رفح جنوب قطاع غزة، فإنه لن يكون هناك مكان آمن لأكثر من 1.5 مليون فلسطيني يلجأون إليه؛ للنجاة بحياتهم.

وكتبت صحيفة الجارديان البريطانية، في تقرير بعنوان "كيف أصبحت مدينة رفح الآمنة في غزة على شفا الكارثة"، إن أوامر الإخلاء المتعددة منذ أكتوبر لسكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، للتوجه جنوبًا، أدى إلى تضخم عدد سكان رفح ما قبل الحرب البالغ 280 ألف نسمة؛ حيث لجأ إليها أكثر من 1.5 مليون فلسطيني.

وأوضحت، أن العديد من الأشخاص الموجودين الآن في رفح، التي تقع على الحدود الجنوبية لغزة مع مصر، في مساكن مؤقتة، وتُظهر صور الأقمار الصناعية التي التقطتها شركة Planet Labs، بتاريخ 13 أكتوبر و14 يناير، زيادة كبيرة في الخيام حول المدينة.

وذكرت الجارديان أن تحليل بيانات الأقمار الصناعية أجراه كوري شير من جامعة مدينة نيويورك وجامون فان دن هوك من جامعة ولاية أوريغون، يكشف عن أنه لم يتبق الكثير لهؤلاء الأشخاص للعودة إلى أماكن أخرى في غزة.

 

29-40 % من مباني رفح قد دمرت حتى 2 فبراير

ووفقًا للتحليل، فإنه اعتبارًا من 2 فبراير، تشير التقديرات إلى أن ما بين 53% و65% من جميع المباني في قطاع غزة ربما تكون قد تعرضت لأضرار أو دمرت، وأن حجم الضرر يختلف من الشمال إلى الجنوب. 

ويقول تحليل الأقمار الصناعية، في حين أن ما بين 73% و84% من المباني في مدينة غزة و69-81% من المباني في شمال غزة من المحتمل أن تكون قد تضررت أو دمرت، فإن المعدل كان أقل في مدينة خان يونس الجنوبية، حيث بلغ 50-63%، ومن المرجح أن يكون هذا العدد أعلى الآن، حيث إن خان يونس كانت محور التركيز الأخير للعمليات الإسرائيلية.

وتشير تقديرات التحليل في رفح إلى أن 29-40% من المباني قد دمرت حتى 2 فبراير، ما يعزز الشعور بأنها آخر مكان آمن نسبيًا في الأراضي الفلسطينية.

في هذا الإطار، أكدت الجارديان، "أن هذ الشعور هذا قد يتغير إذا واصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نيته المعلنة للمضي قدمًا في العمليات البرية هناك".

وأشارت إلى الخرائط التي تظهر كيف انتشرت الأضرار جنوبًا خلال الأسبوعين الماضيين، حيث قام جيش الاحتلال بتغيير نشاطه العسكري، ما دفع النازحين إلى الاقتراب من رفح.

 

من غير الواضح أين سيذهب النازحون في رفح

أضافت: "أنه في حالة وقوع هجوم بري على رفح دون وجود خطة موثوقة لإجلاء المدنيين، فمن غير الواضح أين يمكن أن يذهب الفلسطينيون الذين فروا إلى هناك، والعديد منهم نزحوا عدة مرات منذ أكتوبر".

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى سقوط ضحايا بالفعل بين المدنيين في رفح؛ حيث يُظهر مقطع فيديو من 12 فبراير الضربات الإسرائيلية قبل الفجر والمباني المدمرة والحفر التي خلفتها في أعقابها.

وتواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من الحكومات الأجنبية ووكالات الإغاثة لعدم التوغل في رفح.

يوم الإثنين، انضم الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الدعوات الدولية ضد الهجوم على المدينة، قائلًا، إنه لا ينبغي لإسرائيل المضي قدمًا في مثل هذا الهجوم "دون خطة موثوقة لضمان سلامة ودعم أكثر من مليون شخص لجأوا هناك".

وأمس الخميس، حذرت أستراليا وكندا ونيوزيلندا إسرائيل من "المضي في هذا الطريق"، وأصدرت بيانًا مشتركًا جاء فيه أن "عملية عسكرية موسعة ستكون مدمرة" لأنه "ببساطة لا يوجد مكان آخر يذهب إليه المدنيون".

وتصر إسرائيل على ضرورة التوغل في رفح والقضاء على كتائب حماس وتحقيق "النصر الكامل".