رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التفاصيل الكاملة لبداية فرقة الحشاشين فى العالم العربى

الحشاشين
الحشاشين

تقدم الشركة المتحدة في الموسم الرمضاني الدرامي 2024 في أضخم إنتاج درامي.  مسلسل “الحشاشين “، والذي يقوم ببطولته الفنان كريم عبدالعزيز، ويقدم الشخصية المحورية المؤسسة لفرقة الحشاشين ”حسن الصباح"، وضم فريق عمل مسلسل"الحشاشين" الفنان اللبناني نيقولا معوض، الذي يقوم بشخصية الشاعر عمر الخيام، لكن ما هي التفاصيل الكاملة لفرقة الحشاشين؟

تنتمي فرقة الحشاشين إلى الطائفة الإسماعيلية الباطنية التي يصفها المؤرخ محمد عبدالله عنان، بأنها أعظم جمعية سرية ثورية عرفها الاسلام، ولبثت زهاء قرن ونصف تبث الرعب في الدول الاسلامية من فارس إلى الشام واستطاعت أن تحشد جموع البسطاء والدهماء باسم الدين لتحقيق أغراض سياسية.

واعتمدت في محاربة خصومها على الاغتيال الخفي المنظم بأكثر ما اعتمدت على الحرب العلنية، وهم شيعة من غلاة الشيعة ظهرت في مبدأ أمرها في فارس "إيران".

يشير الكاتب والمؤرخ جمال بدوي إلى أن بلاد فارس كانت منذ البداية معقل الشيعة، ومهد الحركات السرية والألحادية المتعاقبة التي نظمت لتقويض تعاليم الإسلام الأصلية، وكانت الحركة القومية الفارسية تعتمد على هذه الدعوات الثورية وفوراتها المتعاقبة في تحطيم الدولة العباسية.

وأضاف المؤرخ جمال بدوي، في تصريحاته، أن من نظم الحركة الإسماعيلية في طورها الجديد، ووضع برنامجها الفذ، وأنشا منها جمعية سرية هائلة ذات فروع وشعب منبثة في جميعية أنحاء فارس والعراق والشام هو الحسن الصباح، وهو فارسي من خراسان نشأ حر الفكر، وتعلم مع الشاعر الفيلسوف عمر الخيام ونظام الملك، وزير السلطان ملكشا، وعمل على دراسة الكيمياء والفلك وضروب السحر، والخفاء التي كانت في عصره سلاحا شائعا يشهره الأذكياء والأدعياء على البسطاء والعامة.

وبعد فترة طلب من صديقة “نظام الملك” أن يلحقة بخدمة السلطان ملكشاه، وعلا شأنه، غير أنه حاول بالدس والسعاية أن يوقع بصديقه الذي أحسن إليه، فسخط عليه "نظام الملك" واتهمه، ففر ناجيا بنفسه وتجول في البلدان، ونزل بمصر فأحسن إليه الخليفة المستنصر الفاطمي، واتصل بأساتذة دار الحكمة وتفقه في تعاليمهم، ثم عاد إلى الشام واستقر فترة بحلب ينظم طائفته الجديدة، وطاف بالجزيرة، وبغداد وجنوب فارس، قبل أن يستقر بصفة نهائية في قلعة ألموت.

يلفت جمال بدوي إلى أن هدف حسن الصباح كان تقويض نظم الحكم في الدول الإسلامية القائمة، وإقامة دولة إسماعيلية باطنية ذات أفكار وأيدلوجية مضادة للإسلام، وفي ذلك يقول برنارد لويس المتخصص في تاريخ الإسماعلية: “لم يهدف حسن الصباح أثناء جولاته، والتي لا تكاد تنقطع، بكسب الانتصار لقضيته، وإنما كان مهتما كذلك بأن يحدث لنفسه قاعدة ما، ولم يكن يريد أن يحصل على مخبأ سري في مدينة مما يجعله تحت خطر الاكتشاف والاقتحام المستمر، وإنما كان يبحث عن معقل ناء مذيع يستطيع بفضل حصانته أن يوجه حربه ضد إمبراطورية السلاجقة، ووقع اختياره أخيرا على قلعة ألموت”.