رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

برلمانية: عودة العلاقات مع أنقرة تتيح لمصر زيادة قدراتها ونفوذها كقوة إقليمية

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

رحبت النائبة الدكتورة نيفين حمدي، عضو لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب عن حزب حماة الوطن، بمخرجات القمة المصرية التركية التي عقدت بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، الذي يزور مصر حاليا بناءً علي دعوة موجه له من الرئيس السيسي، والتي شهدت مباحثات موسعة بهدف دفع الجهود المشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والتباحث بشأن العديد من الملفات والتحديات الإقليمية، خاصة وقف إطلاق النار في غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع.

وقالت النائبة الدكتورة نيفين حمدي، إن زيارة الرئيس التركي لمصر بعد أكثر من أحدي عشر عامًا من شأنها أن تسهم فى دفع العلاقات التجارية بين البلدين، وتعزيز أواصر التعاون التجاري والاستثماري، خاصة أن هناك تنوعا في الهيكل الاقتصادي للبلدين، كما أن مصر هي أكبر شريك تجاري لتركيا في أفريقيا، وحريصة علي دومًا على استمرار العلاقات الاقتصادية المتميزة مع الدول الصديقة التي تربطهما علاقات ثنائية وتاريخية واسترايتيجية ممتدة دون النظر الي أي خلافات او معوقات تعكر تلك العلاقة لكل البلدين.

وأضافت عضو لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، إن حالة التوافق والترحاب في الرؤي حول عدد من القضايا، تعكس رغبة الرئيسين المصري والتركي علي فتح صفحة جديدة وإحياء أواصر الصداقة بين البلدين، كما تعد تقديرًا من أنقرة لدور مصر المحوري في المنطقة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي وحرصها على إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة.

ووصفت نائبة حماة الموطن، زيارة الرئيس التركي وتواجده بمصر في ذلك التوقيت تحديدًا بـ"لقاء الاخوة والصداقة التاريخية"، وفرصة للتوافق علي رؤي وأهداف مشتركة لتطورات الاوضاع في فلسطين وليبيا وسوريا والعراق واليمن، بجانب الأوضاع بمنطقة شرق البحر المتوسط الغنية بالطاقة، مؤكدة أنها بداية دفع العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون بين البلدين.


ولفتت النائبة نيفين حمدي، إلى نفوذ مصر الإقليمي ودورها كقوى متوسطة مؤثرة تصلح لأن تكون همزة الوصل بين الشرق الأوسط ومراكز صنع القرار الدولي، وبالتالي فإن عودة العلاقات الثنائية بين البلدين يمكن أن تتيح لمصر مصادر إضافية لزيادة قدراتها ونفوذها أيضًا كقوة إقليمية ودولية، موضحة أن تحسين مناخ العلاقات وتنشيط آليات التعاون الثنائي رفيعة المستوى، وتحقيق التقارب بين البلدين، سيعطي للمنطقة قوة وأمانًا بالنظر إلى ثقل مصر وتركيا في الشرق الأوسط.

وأشادت نيفين حمدي، بما شهدته القمة من توافق على ضرورة وقف إطلاق النار في القطاع بشكل فوري وتحقيق التهدئة بالضفة الغربية حتى يتسنى استئناف عملية السلام في أقرب فرصة وصولًا إلى إعلان الدولة الفلسطينية ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بالإضافة الي تعزيز التشاور بين البلدين حول الملف الليبي، بما يساعد على عقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية وتوحيد المؤسسة العسكرية بالبلاد، بما الاستقرار الأمني والسياسي للدول الشقيقة، فضلا عن التعاون في إفريقيا والعمل على دعم مساعيها للتنمية وتحقيق الاستقرار والازدهار.