رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مستشار الأمن القومي العراقي: نرفض أن تكون أراضينا ساحة لتصفية الحسابات

الجيش الامريكي بالعراق
الجيش الامريكي بالعراق

أعلن قاسم الاعرجي مستشار الأمن القومي العراقي، اليوم الثلاثاء، رفضه أن تكون أرض العراق ساحة لتصفية الحسابات، وفقًا لوسائل إعلام محلية، وفقا لوكالة الانباء العراقية واع. 

وقال الاعرجي أن الحكومة العراقية أقرت الإستراتيجية الوطنية لمكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب لتعزز بها خطواتها في مجال السلم المجتمعي، فيما شدد على أن العراق لا يشكل خطراً على أي بلد وينأى بنفسه عن أي صراع.

وأضاف، أن "العراق تبنى مشروع إقرار اليوم العالمي لمكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب، إيمانا وحرصاً منه على إحلال السلام والتعايش السلمي على المستوى العالمي والإقليمي".


وأشار أن "مبادرة إقامة هذا المؤتمر للاحتفال بهذا اليوم العالمي هي فرصة لإيصال رسالة العراق إلى المجتمع الدولي في نسب الاستقرار المتحقق ومشاريع التنمية والحفاظ على هذه الإنجازات في ظل الأزمة المتصاعدة بالمنطقة والتحديات الأخرى".

وبين، "لقد اجتمع العراقيون كشعب وقوات مسلحة بجميع صنوفها من الجيش والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي (وهو مؤسسة وطنية) إلى جانب البيشمركة والعشائر وكل أبناء العراق ووقفوا جميعهم وقدموا التضحيات؛ لأجل أن نصل إلى حالة الاستقرار والأمن المستدام".

واتهم أحد كبار أعضاء البرلمان العراقي، الذي تم إدراجه على قائمة عقوبات الإرهاب الأمريكية قبل بضعة أسابيع فقط، أمريكا بمحاولة زعزعة استقرار بلاده، قائلاً: "نحن لا نريد الحرب، لكننا لا نخاف منها". 

توترات متصاعدة ومنعطف حرج 

 

وتأتي هذه التهديدات في الوقت الذي وصف فيه مبعوث الأمم المتحدة إلى العراق التوترات المتصاعدة بأنها "منعطف حرج".

وتأتي هذه الهجمات بعد تصاعد الهجمات القاتلة المتبادلة بين القوات الأمريكية والجماعات المسلحة المتمركزة في العراق خلال الأسبوعين الماضيين.

وقد ساهم ذلك في تصاعد القلق في العراق وخارجه من أن ما يحدث في غزة - والذي أدى بالفعل إلى انتشار العنف في البلاد ويؤثر على الاستقرار بين جيرانها اليمن وسوريا والأردن - سوف يؤدي إلى حرب ثانوية شاملة.

وقال فرهاد علاء الدين مستشار رئيس الوزراء العراقي خلال الفترة الماضية في بغداد: "لا نريد أن يكون العراق ساحة لصراع شعوب أخرى أو تصفية حسابات على الأراضي العراقية".

وتابع إن الفصائل المسلحة الثلاث التي تحدثنا إليها في العاصمة العراقية هي جزء من محور المقاومة متعدد الجنسيات، وهو تحالف سياسي وعسكري غير رسمي في المنطقة بقيادة إيران، والذي اكتسب زخمًا هائلاً منذ هجمات حماس في 7 أكتوبر، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها حشد هذا التحالف من المنظمات المتطرفة المسلحة العابرة للحدود الوطنية على جبهات متعددة - وهو له تأثير عالمي عنيف ومثير.