رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حريصون على التواصل مع المصريين بالخارج وأبناؤنا في مناطق التوترات والنزاعات لهم أولوية

صورة خلال اللقاء
صورة خلال اللقاء

 قال الدكتور محمد جاد سفير مصر في إثيوبيا، إننا نلاحظ ونلمس جهدا غير مسبوق لوزارة الهجرة خلال هذه الفترة الماضية ونقدر اهتمامها الشديد بالجالية المصرية في القرن الإفريقي وسط التحديات الكبيرة التي تشهدها الجاليات المصرية في عدد من الدول هناك، موضحا أن الجالية المصرية بإثيوبيا بها عدد كبير يعمل بالاتحاد الأفريقي والمنظمات الدولية، ولأعضاء الجالية دور بارز ومحوري فيما يتعلق بالعمل المجتمعي والقوافل الطبية، معتبرا أن هذه هي المرة الأولى التي ينعقد فيها مثل هذا اللقاء خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها منطقة القرن الإفريقي، مشيدا بدور الكنيسة المصرية في الحفاظ علي روابط إيجابية بأثيوبيا وما تقدمه من مساعدات إنسانية وقوافل طبية لها دور متميز في تحسين الحالة الطبية للمواطنين هناك.

 

جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقدته وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، مع أعضاء ورموز الجاليات المصرية في منطقة القرن الإفريقي بدول الصومال وجيبوتي وإثيوبيا، للاطمئنان على الأوضاع بالمنطقة، والتأكيد على أن الدولة المصرية حريصة على متابعة أوضاع جميع أبنائها في كل بقاع الأرض، خاصة في المناطق التي تشهد توترات ونزاعات، مؤكدة أن هؤلاء الأبناء دائمًا لهم أولوية.
 

ومن جانبه أعرب السفير محمد الباز، سفير مصر في الصومال، عن عميق شكره لوزارة الهجرة، لحرصها على التواصل المستمر والدائم مع المصريين بالخارج، لتقديم كافة الخدمات للجالية المصرية في كل دول العالم، مشيرا إلى أن البعثة التعليمية والأزهرية يبرز دورها ومكانتها بين الجالية المصرية في الصومال، ولها أيضا دورًا محوري وهام ومؤثر في المجتمع الصومالي رغم الظروف الصعبة التي يعملون في إطارها.

وبدوره؛ أوضح السفير خالد الشاذلي، سفير مصر في جيبوتي أن دولة جيبوتي لها أهمية كبرى بالنسبة لمصر خاصة موقعها الاستراتيجي في منطقة القرن الأفريقي، وعلى الرغم من صغر الجالية المصرية في چييوتي إلا أنها مؤثرة للغاية، ويعملون في أماكن حيوية ومواقع متميزة ولهم تواجد واسم في قطاع السياحة والفندقة حيث يدير المصريون اكبر واهم الفنادق هناك، مثل فندق كمبنسكي وشيراتون، بجانب البعثة الأزهرية ذات الدور المتميز هناك أيضًا.

وخلال حديثه أشاد بمبادرة سيارات المصريين بالخارج، مستفسرا عن بند ضرورة وجود حساب بنكي مر عليه ٦ أشهر حتى يستطيع المصري بالخارج استجلاب سيارة بالنسبة للمقيمين الجدد، كذلك استفسر عن مبادرة تسوية الحالة التجنيدية وبعض الحالات التي يمكن ضمها إلى المبادرة في حالة ما إذا تم العمل بها لفترة جديدة.

وقالت الهجرة، إننا لم ننس  هذه الشريحة من المصريين بالخارج، مؤكده ان المصريون القادمون حدثا للإقامة في اي دول لهم الحق في اللحاق بالمبادرة رغم حداثتهم، والحساب البنكي، يقتصر الآن على 3 أشهر، وتم الاتفاق على أن القادمين الجدد يمكنهم الاستفادة من المبادرة، عليهم فقط تقديم ما يثبت وجودهم في الدولة المضيفة من بطاقات إقامة او ما يماثلها.  لافتة إلى أنه تم الاتفاق مع وزارة الدفاع على إعادة النظر في طلبات المصريين الخاصة بإعادة العمل بمبادرة التسوية التجنيدية حتى يستفيد منها أكبر عدد ممكن.

وقال السفير عمرو الجويلى المستشار الإستراتيجي لنائبة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، إن الاتحاد الإفريقي يهتم بما يسمى بدول المهجر أو الشتات الإفريقي، مستعرضًا عددا من المبادرات لتعزيز التواصل مع المهاجرين الأفارقة، ومن الممكن في إطار مساهمة مصر في أنشطة الاتحاد، أن يكون لدينا دور في استضافة هذه الاجتماعات، نظرا للتجربة المصرية المتميزة في إطار الهجرة والمهاجرين، ولترتيب مصر المتقدم في استقبال تحويلات المصريين بالخارج وقد وعدت الوزيرة باستعداد وزارة الهجرة لدراسة تلك المبادرات والنظر في مصالحنا منها وان يكون لنا دورًا رائدًا في ادارتها.

وبعث أحمد بركات حبوس مبعوث الأزهر الشريف بالصومال أسمى معانى التقدير لجهود الهجرة في مختلف الملفات والمبادرات، مشيرا إلى وجود صعوبات في عملية التحويلات البنكية، لعدم قدرتهم على فتح حسابات بنكية للأشخاص، هذا بجانب عدم وجود طيران مباشر بين القاهرة وجروى، وكذلك استفسر عن إمكانية الاستفادة من مبادرة سيارات المصريين بالخارج والإشارة إلى أن السيارات المتاحة في الصومال قيادة من اليمين.

وفي هذا الجانب، أوضحت الهجرة، أنه بموجب العمل بالمبادرة فيستطيع المصري بالخارج وغير القادر على فتح حساب بنكي في الدولة المقيم فيها، أن يربط الوديعة خصمًا من الحساب الذي يتم تحويل مرتبه الدولاري عليه بعد أن يأتي بشهادته موثقة من السفارة تثبت ذلك، وأنه يمكن شراء السيارة من أي دولة أخرى، وحول طلب فتح خط طيران مباشر من الصومال للقاهرة، مشيرة إلى أن الرحلة تستغرق المصريين ٣٦ ساعة الطيران الإثيوبي خلاف التعقيدات هناك في المطار، حيث وعدت الوزيرة بمخاطبة وزير الطيران المدني لبحث ضم الجالية لإحدى خطوط التشغيل القريبة من الصومال.

وقال القمص أنجيلوس النقادي، كاهن الكنيسة المصرية بإثيوبيا، إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية متواجدة في إثيوبيا منذ أكثر من 1700 سنة، وهذا يعكس أهمية العلاقات المصرية الإثيوبية، مشيرا إلى أن الكنيسة تمارس عددًا كبيرًا من الأنشطة والخدمات لخدمة المجتمع في إثيوبيا، منها القوافل الطبية، التي تأتي كل شهر أو شهرين سواء من مصر أو أماكن أخرى يتواجد بها مصريون في دول غربية يسعون لخدمة المحتاجين في الدول الأكثر فقرا، لافتا أيضا إلى السياحة الدينية ومبادرة رحلة العائلة المقدسة وما يمكن ان تبذله من جهد في سبيل تطوير علاقة بالجالية الإثيوبية المسيحيةً، مؤكدا أن هناك الكثير من الإثيوبيين يريدون زيارة مصر، وهناك قبول كبير في هذا الشق إلا أنه تبقى مسأله منح التأشيرات عائقًا كبيرا، فقد لوحظ التعنت الواضح والتجاهل في منح التأشيرات من قبل السفارة الإثيوبية في مصر حتى للمسئولين الذين يريدون أن يسافروا إلى إثيوبيا لخدمة المتواجدين.

وفي هذا، فقد أكد السفير محمد جاد على أن منح التآشيرات بات من الصعوبة بمكان، وأن الخارجية المصرية تضطر إلي التدخل لسفر المسئولين أو الأطباء أو غيرهم، مع السفارة الإثيوبية في القاهرة، من الذين يأتون إلى أثيوبيا او غيرهم، رغم أهمية وجودهم للجانب الإثيوبي، وأن السماح بالتأشيرة من قبل سفارتهم يكون في أضيق الحدود وبعد محاولات وضغط. مؤكدا ان مبدأ المعاملة بالمثل لا يطبق علي الإثيوبيين من الراغبين في زيارة القاهرة،  إلا أنه يتطلب مراجعة وحرص.

من جانبها، أشادت  الهجرة، بدور الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية في إفريقيا، واعتبرتها من القوى الناعمة المصرية الهامة بالخارج، التي أثرت تأثيرها كبيرا في شعوب القارة كافة، مما تقدمه من خدمات طبية واجتماعية واسعة النطاق، وكان لها دور فاعل في عودة الشاب المصري أحمد بموزمبيق الذي تم علاجه بالكنيسة القبطية المصرية والأطباء المصريين في كينيا بالمستشفى القبطي بنيروبي على نفقتهم الخاصة، حتى عودته لمصر سالما، وقد تم شفاؤه. مؤكده علي التعاون المتميز بين الوزارة والكنيسة القبطية لخدمة المصريين في الخارج.

وعن طلب الدكتورة مرفت شنودة، للاستفادة من مجموعة أطباء مصريين بأمريكا راغبين في تقديم خدمات طبية في مصر، قالت الهجرة، إنها تولى هذا الملف اهتماما خاصا وتم الاتفاق مع وزير الصحة لإعطاء كافة الرخص اللازمة للأطباء المصريين بالخارج الراغبين في تقديم خدماتهم بالداخل في مصر وان وزارة الهجرة علي أتم استعداد لمساعدتهم في هذا الأمر عند الحاجة لتقديم الدعم في التواصل مع وزارة الصحة لتقديم التسهيلات للأطباء المصريين ممن يريدون مساعدة المجتمعات الأكثر فقرا.

وفي ختام اللقاء تم الاتفاق على مخاطبة وزارة الطيران المدني في شأن الخط من الصومال وجيبوتي التي طلبت اعادة فتح خط التشغيل القديم، كذلك دراسة المعوقات المتعلقة بالتحويلات المالية للمصريين في هذه الدول مع الجهات المعنية، وبحث الحلول المتاحة في هذا الجانب. ومخاطبة وزارة الخارجية في شأن مسألة التعنت في منح التآشيرات بالنسبة للمصريين الراغبين في زيارة إثيوبيا لعمل او خدمة او أهالي المصريين العاملين هناك.