رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نتائج انتخابات باكستان تثير جدلا واسعا

انتخابات باكستان
انتخابات باكستان

أثارت نتائج الانتخابات العامة في باكستان والتي جرت منذ أربعة أيام جدلا واسعا واهتماما دوليا في ظل ترقب الحزب الذي سيشكل الحكومة الباكستانية المقبلة أو من سيكون رئيس الوزراء المقبل.

تفاصيل نتائج الانتخابات الباكستانية

وعلى الرغم من الصعوبات التي تواجه رئيس الوزراء الباكستاني الأسبق المحتجز عمران خان وحزبه حركة الإنصاف الباكستانية، فوجئ المرشحين المستقلين بفوز الحزب بـ93 مقعد في المجلس الوطني والذي يعتبر الأعلى بين باقي الأحزاب، لكنها ماتزال بعيدة عن الـ169 مقعد الذي تحتاجهم لتتمكن من تشكيل الحكومة.

وجاء في المرتبة الثانية حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية برئاسة رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف، الذي ينظر إليه على أنه يحظى بدعم جيش البلاد القوي، وكان من المتوقع أن ينتصر بعد أن غادر البلاد منذ خمس سنوات، وجاء في المرتبة الثالثة حزب الشعب الباكستاني برئاسة ذو الفقار علي بوتو ب54 مقعدا.

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” “BBC” في تقرير لها إن الدستور الباكستاني ينص على وجوب تشكيل حكومة بحلول 29 من فبراير الجاري، أو بعد ثلاثة أسابيع من إجراء الانتخابات، فيما يبلغ إجمالي عدد مقاعد الجمعية الوطنية 336 مقعدًا، يتم تحديد 266 منها عن طريق التصويت المباشر و70 مقعدًا يتم تخصيصها وفقًا لقوة كل حزب في الجمعية.

سيناريوهات تشكيل الحكومة الباكستانية

وأكد التقرير أنه بإعلان فوز حزب حركة الإنصاف الباكستانية وحزب الرابطة الإسلامية أصبح ضروريا أن يتم تشكيل حكومة ائتلافية، للسيطرة على ادعاءات المرشحين المستقلين في المحاكم بأن الانتخابات قد تم تزويرها، كما تظاهر داعمي حزب حركة الانصاف أمام مكاتب لجان الانتخابات.

قالت سامينا ياسمين من جامعة غرب أستراليا لبي بي سي، إن أحد السيناريوهات المحتملة هي أن يتم ائتلاف حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية مع حزب الشعب الباكستاني، حيث شكل الحزبين ائتلافا سابقا وحكما حتى أغسطس 2022 للإطاحة بعمران خان.

وقالت شيري رحمن، القائدة البارزة في حزب الشعب الباكستاني، إن أبواب الحزب مفتوحة لجميع القوى السياسية، مما يعني استعداده للعمل مع حركة الإنصاف الباكستانية، لكن المتحدث الإعلامي لعمران خان رأى أن حزب حركة الإنصاف الباكستاني إذا فشل في جمع المقاعد اللازمة، فمن المرجح أن يجلس على مقاعد المعارضة بدلا من تشكيل حزب ائتلافي.

وذكر التقرير سيناريو ثالت محتمل هو أن يشكل حزب الرابطة الإسلامية ائتلافا مع حركة الإنصاف الباكستانية مع أحزاب أخرى، فسيكون هذا تحولا كبيرا لحزب تم سجن زعيمه وتم سحب رمزه الحزبي واعتقال العشرات من أنصاره. 
والسيناريو الأخير المحتمل هو أن يتم دمج المستقلون المدعومون من حزب حركة الإنصاف الباكستانية مع حزب أصغر لتوحيد مقاعدهم والاستفادة من مقاعد مجلس الأمة الـ60 المخصصة للنساء، حيث يحصل الحزب السياسي على  مقعد مخصص للمرأة مقابل كل 3.5 مقعد يفوز به، وهذا لا يحق للمرشحين المستقلون لعدم انتمائهم لحزب معين، وفي غضون 72 ساعة يصبح أمامهم الاختيار بين الانضمام إلى حزب معين أو الجلوس كبرلمانيين مستقلين.