رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رفض مصري وقلق أمريكي.. خطة نتنياهو لدخول رفح تواجه تحديات استراتيجية

نتنياهو
نتنياهو

 تواجه خطة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لدخول مدينة رفح جنوب قطاع غزة تحديات متعددة، بين الرفض المصري الواضح والقاطع وبين القلق الأمريكي الكبير من تداعيات الدخول ونتائجه وقلق محتمل في العلاقات المصرية الإسرائيلية وفقا لما نقلته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

معبر رفح يشكل تحديًا أكبر لإسرائيل

وقالت “تايمز أوف إسرائيل” إن معبر رفح، يشكل الآن تحديًا أكبر بكثير لإسرائيل مما كان ينبغي لها أن تكون، حيث أدى عدم وجود خطط عملياتية واضحة منذ بداية حرب غزة مع انتقال المدنيون إلى المنطقة الحدودية الاستراتيجية وتزايد المعارضة الدولية.

ومنذ بداية الحرب، طلبت دولة الاحتلال من سكان غزة التحرك جنوبًا، ويوجد الآن أكثر من مليون مدني في المدينة وما حولها وفق الصحيفة.

مصر تحذر إسرائيل من دخول رفح

وحذرت مصر من أن أي عملية برية في رفح أو نزوح جماعي عبر الحدود من شأنه أن يقوض معاهدة السلام التي وقعتها مع إسرائيل منذ أربعة عقود. 

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية، وفق الصحيفة إن الموقف المصري في هذا الشأن كان واضحا وصريحا للغاية موضحا “نحن ضد هذه السياسة ولن نسمح بها، كما أن استمرار الضربات الإسرائيلية على المناطق المكتظة بالسكان سيخلق واقعا غير قابل للعيش”. 

كما أصبحت الولايات المتحدة أكثر حدة في تحذيراتها بشأن العواقب المترتبة على العملية في رفح، وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل إن الولايات المتحدة "لم تر بعد أي دليل على التخطيط الجاد لمثل هذه العملية"، مضيفًا: "إجراء مثل هذه العملية الآن دون تخطيط وقليل من التفكير في منطقة" حيث واحتماء مليون شخص "سيكون كارثة".

وسبق وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن خلافًا نشب بين رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، قبل عدة أيام بشأن العملية المتوقعة في رفح جنوبي قطاع غزة.

وأضافت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن نتنياهو طلب تفكيك كتائب حماس في رفح قبل حلول شهر رمضان، مؤكدة أنه أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بأن العملية العسكرية في رفح قد تبدأ خلال أسبوعين.