رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منظمة خيرية دولية: سكان غزة يأكلون العشب بسبب ندرة الغذاء

نازحو غزة يحاولون
نازحو غزة يحاولون الحصول على أي طعام

قالت مؤسسة خيرية دولية، اليوم، إن الغذاء أصبح نادرا للغاية في غزة لدرجة أن الناس يلجأون إلى أكل العشب. 

وفي بيان لها، قالت منظمة "أكشن إيد": إن "كل شخص في غزة يعاني الآن من الجوع، ولا يحصل الناس إلا على 1.5 إلى 2 لتر من المياه غير الصالحة للشرب يوميا لتلبية جميع احتياجاتهم"، محذرة من أن تكثيف الهجمات في رفح سيكون له "عواقب وخيمة".

وقالت ريهام الجعفري، منسقة المناصرة والاتصالات في منظمة "أكشن إيد"، إن المؤسسة الخيرية "تشعر بقلق عميق" إزاء التقارير التي تتحدث عن غزو بري محتمل في رفح وزيادة الغارات الجوية على المنطقة. 

وأضافت: "دعونا نكون واضحين تماما: أي تكثيف للأعمال العدائية في رفح، حيث يعيش أكثر من 1.4 مليون شخص، سيكون كارثيا تماما"، حسبما نقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية.

وتساءلت الجعفري "إذا كان المكان الأخير الذي يُفترض أنه آمن في القطاع قد تعرض للهجوم... إلى أين من المفترض أن يذهب سكان غزة المنهكون والجائعون؟".

 

 

وتابعت: "أصبح الناس الآن يائسين للغاية لدرجة أنهم يأكلون العشب في محاولة أخيرة لدرء الجوع. وفي الوقت نفسه، تتفشى العدوى والأمراض وسط مثل هذه الظروف المكتظة. الشيء الوحيد الذي سيوقف هذا الوضع من الخروج عن نطاق السيطرة بشكل أكبر هو وقف إطلاق النار الفوري والدائم - فهو الطريقة الوحيدة لوقف فقدان المزيد من الأرواح والسماح بدخول ما يكفي من المساعدات المنقذة للحياة إلى المنطقة".

وقالت المنظمة الخيرية إن أي هجمات "ستتسبب بلا شك في عدد كبير من الضحايا وتجعل توزيع المساعدات أكثر صعوبة"، بالنظر إلى أن المنطقة تستضيف الآن أكثر من 1.4 مليون شخص، أو أكثر من خمسة أضعاف عدد سكانها المعتاد.

 

الاحتلال يشن غارات على رفح رغم التحذير الأمريكي

وتواصل قوات الاحتلال منذ السابع من أكتوبر الماضي، شن حرب وحشية على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 27 ألف شهيد وما يزيد على 65 ألف جريح، إلى جانب الدمار الهائل الذي استهدف منازل الفلسطينيين والبنى التحتية.

ومع تكثيف الهجوم الصهوني في الجنوب، أشار جيش الاحتلال إلى أنه سيتوغل في مدينة رفح الجنوبية المزدحمة، حيث تدخل معظم المساعدات، وقد شن جيش الاحتلال اليوم الجمعة، غارات جوية جديدة على رفح، غداة تحذير الولايات المتحدة الداعم الرئيسي له من "كارثة" تلوح في الأفق.