نيوروسينما يثير الجدل.. أول كتاب يتناول تأثير السينما على المخ البشري والأمراض العصبية

"السينما مرأة المجتمع ".. مقولة تعكس الدور الكبير الذي تلعبه الشاشة الكبير في رقي وتحضر المجتمعات الإنسانية وتشكيل وجدانه، وهو ما جعل إستشاري المخ والاعصاب دكتور إسماعيل إبراهيم يقوم بتأليف كتاب عن علاقة السينما بعدد من الأمراض العصبية والنفسية، بعنوان نيوروسينما، الذي يعرض بجناح دار المحرر للنشر والتوزيع بقاعة 1 في معرض القاهرة الدولي للكتاب  بنسخته الـ55، المقام في أرض المعارض بالتجمع الخامس.

خرائط العالم تجذب أنظار زائري معرض القاهرة الدولي للكتاب

النافورة تجذب زائري معرض الكتاب في يومه الحادي عشر (صور)

معرض القاهرة الدولي للكتاب 

وقد حظي الكتاب بإقبال كبير من قبل الزائرين علي حد وصف مسئول الجناح، خاصة وانه الكتاب الأول الذي يتناول هذه العلاقة الطردية بين السينما والمخ البشري.

يقدم الكتاب تجربة فريدة في المكتبة العربية، وذلك من خلال تناول العلاقة بين علوم الأعصاب وعالم السينما،  حيث يقوم الكتاب بشرح وتحليل أمراض الأعصاب التي ظهرت في أفلام السينما العالمية بأسلوب علمي مبسط وسلس، ليناسب جميع الفئات والأعمار.

يبدأ الكتاب بشرح معني مصطلح (نيوروسينما)، وترجمته هي (علم الأعصاب السينمائي)، وهو فرع جديد وهام من فروع علوم الأعصاب، والذي يهتم بدراسة تأثير السينما علي المخ البشري. تهدف هذه الدارسة الي زيادة فهمنا لكيفية عمل المخ، بالإضافة إلى إمكانية استخدامها من قبل صناع الأفلام لإنتاج افلام سينمائية أكبر تأثيرا على أدمغة المشاهدين. 

يقوم الكتاب بعد ذلك بشرح ما يزيد علي خمسين مرض واضطراب عصبي من خلال مراجعة ما يزيد علي مائة فيلم سينمائي، حيث يقدم الكتاب مراجعة للحبكات والمشاهد الرئيسية لتلك الأفلام، ثم تحليلها من الناحية الطبية والفنية، ودراسة مدي صحتها ومطابقتها للواقع اثناء شرح هذه الأمراض.

يقدم الكتاب أيضًا شرحًا لعدد من الاضطرابات العصبية الغامضة والنادرة والتي قد يسمع عنها القاريء العربي للمرة الأولي مثل (مرض الجوكر)، أو (متلازمة أليس في بلاد العجائب)، أو (متلازمة الجثة المتحركة)، أو (متلازمة الجمال النائم)، او الأمراض العصبية التي اصابت نجوم السينما انفسهم واثرت علي مستقبلهم الفني.

يختتم الكتاب بفصل عن السينما المصرية وعما إذا كانت أفلامنا قد نجحت في تقديم الصورة الصحيحة للأمراض العصبية ام لا.

يقول الكاتب الدكتور إسماعيل إبراهيم "أنا لست ناقدا سينمائيًا ولكنني محب للسينما منذ صغري. جاءتني فكرة الكتاب من خلال مشاهدتي لأفلام سينمائية تتناول أمراض المخ والأعصاب بشكل غير صحيح، كما وجدت ان المكتبة العربية تفتقر الي وجود كتاب يقدم شرح هذه الأمراض بصورة مبسطة لغير المتخصص.

ويستكمل حديثه "كان لي هدفان من وراء هذا الكتاب، وهما التثقيف والإمتاع، وأتمنى أن يقدم إضافة نوعية للمكتبة العربية الطبية والسينمائية علي السواء".