رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحذير أوروبى من "تفجير المنطقة" حال استمرار مخطط إسرائيل لتهجير الفلسطينيين إلى مصر

النازحون في رفح
النازحون في رفح

أعرب مسئولون في الاتحاد الأوروبي عن قلقهم من توسيع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته بالقرب من مدينة رفح الحدودية، وهي المدينة التي نزح إليها أكثر من مليون فلسطيني، متهمين إسرائيل بأنها لا تترك أي مناطق آمنة للفلسطينيين كما تدعي، حيث تم الإبلاغ عن قصف متعمد لمدينة رفح الحدودية التي من المفترض أنها آمنة عدة مرات، فضلًا عن تهديدات جيش الاحتلال بنقل العمليات إليها، ويمكن أن تجبر مئات الآلاف من النازحين على الفرار إلى مصر فيما يبدو أنه مخطط جديد للتهجير، حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

تحذيرات أوروبية لإسرائيل: قصف رفح يدمر العلاقات مع مصر

وبحسب الوكالة، فقد حذر كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي من أن الصراع من المرجح أن ينتشر في جميع أنحاء المنطقة ما لم يتم الاتفاق على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، بعد أن ضربت الغارات الجوية الأمريكية عشرات المواقع في العراق وسوريا التي تستخدمها الميليشيات المدعومة من إيران والحرس الثوري الإيراني.

وقال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن حوالي مليون فلسطيني نزحوا تدريجيًا إلى مدينة رفح الحدودية مع مصر، حيث زعم الاحتلال الإسرائيلي أنها مناطق آمنة.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، إنه بعد سيطرة القوات الإسرائيلية على مدينة خان يونس الجنوبية، التي فر منها عشرات الآلاف من الأشخاص، فإنها ستنتقل إلى رفح، ولم يعط إطارًا زمنيًا.

وأكدت الوكالة أن الاتحاد الأوروبي يخشى أن يسفر القصف الإسرائيلي على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة إلى فرار الفلسطينيين إلى مصر، ما يثير أزمة كبرى في الشرق الأوسط ويقوض السلام مع القاهرة، ويثير غصب مصر والولايات المتحدة وأوروبا ونسف محادثات السلام مع حركة حماس، فضلًا عن تعثر محاولات الإفراج عن عشرات الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

وتابعت أن احتمال نشوب حرب في رفح أثار مخاوف أوروبا بشأن المكان الذي سيذهب إليه السكان بحثًا عن الأمان، وقالت الأمم المتحدة إن المدينة أصبحت بما يشبه قنبلة يأس.

وفي حديثه في بروكسل، حيث كان يترأس محادثات غير رسمية بين وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، قال بوريل إن الحرب الإسرائيلية على غزة خلقت "تأثير الدومينو"، مع اندلاع الصراع أيضًا في لبنان والعراق وسوريا ومنطقة البحر الأحمر.

وتابع: "إننا نعيش وضعًا حرجًا في الشرق الأوسط، وفي المنطقة بأكملها، طالما استمرت الحرب في غزة، فمن الصعب جدًا الاعتقاد بأن الوضع في البحر الأحمر سيتحسن، لأن هناك شيئًا مرتبطًا بالآخر".

وحذرت وزيرة الخارجية البلجيكية، حاجة لحبيب، التي تتولى بلادها حاليًا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، من "خطر حقيقي لامتداد الصراع".

وتابعت: "إنه مصدر قلق كبير، إننا نطالب بضبط النفس، ونطالب بالحوار والدبلوماسية"، وقالت للصحفيين "إنها الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها تهدئة الوضع في الشرق الأوسط".

وقال بوريل إن "الأونروا تلعب دورًا حاسمًا في دعم اللاجئين الفلسطينيين، ليس فقط في غزة، ولكن أيضًا في لبنان والأردن، من يستطيع استبدال ذلك بين عشية وضحاها؟"، وقال إن الاتحاد الأوروبي يرحب بالتحقيق الذي بدأته الوكالة.

وأشار بوريل إلى أن إسرائيل كانت تنتقد عمل الأونروا لسنوات عديدة.