رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الزراعة " تبحث عن حلول لسد الفجوة الاستيرادية من اللحوم

لحوم
لحوم

قال تقرير لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في قطاع تنمية الثروة الحيوانية، إن تسارع وتيرة الزيادة السكانية، يلتهم الطفرة المتحققة في الثروة الحيوانية ولا يتواكب مع الزيادة الفعلية لعدد الرؤوس المسؤولة عن البروتين الحيواني والثروة الحيوانية، ما دعا للبحث عن بدائل وحلول، من شأنها تقليص حجم هذه الفجوة.

إنتاج حيواني

 أكد التقرير أن الدولة تبنت منهجًا علميًا هادفًا، عبر إطلاق عدة مشروعات قومية، تستهدف تعظيم إنتاجية الأصول والرؤوس الحيوانية الموجودة، والارتقاء بمستوى العنابر وبرامج التربية، وتحسين مدخول جموع المربين، لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتلبية احتياجات المواطنين الأساسية، مع تصدير الفائض كمصدر جديد للعملة الصعبة.  

وأوضح التقرير أن هناك عدد من المشروعات القومية العملاقة، التي بلورت توجهات الدولة بهذا الشأن، وأهمها المشروع القومي للبتلو المشروع القومي للتحسين الوراثي المشروع القومي لتطوير ورفع كفاءة عنابر إنتاج الدواجن المشروع القومي لرفع كفاءة مراكز تجميع الألبان.

ولفت التقرير إلى أهم أهداف المشروع القومي للبتلو، هو أنه يمنع ذبح العجلات التي يقل وزنها عن 100 كجم، للحفاظ على الثروة الحيوانية، موضحًا أن نسبة تصافي هذه الذبائح يقل عن 50% من إجمالي وزنها، بما لا يتعدى 30 كجم من اللحم.   وعدد مزايا منع ذبح الرؤوس أقل من 100 كجم، موضحًا أنها أحد أشكال التنمية الرأسية، نظرًا للفوارق الإنتاجية الكبيرة المترتبة على هذا القرار، والتي ترتفع فيها نسبة التصافي وصولًا لـ200 و250 كجم، ما يضمن الحفاظ على الثروة الحيوانية، ويعظم مستويات الإنتاجية المستهدفة منها، بما يلبي احتياجات المواطنين، ويقلص حدود الفجوة الموجودة في مصادر البروتين الحيواني.

حجم الدعم المخصص للمشروع القومي للبتلو

وكشف التقرير عن حجم الدعم المخصص للمشروع القومي للبتلو، أن إجمالي عدد المستفيدين من هذا المشروع العملاق إلى 43 ألف مربي، في قرى مبادرة حياة كريمة لتنمية الريف المصري لتربية وتسمين ما يزيد عن 500 ألف رأس، بتكلفة إجمالية 8.3 مليار جنيه.  

وأضاف التقرير أن المشروع القومي للبتلو بدأ بتنمية الرؤوس الحيوانية المحلية من الأبقار والجاموس، بقروض ميسرة بفائدة بسيطة لا تتجاوز 5% متناقصة، قبل أن يتم التوسع فيه بالموافقة على إدخال العجول المستوردة سريعة النمو، كقيمة مضافة للمشروع عام 2020، للاستفادة من مزاياها الإنتاجية التي تقارب ضعف إنتاجية السلالات المحلية، وتقليص نسبة الفوائد المطلوبة من المربي، بسبب قصر دورة التربية.  

تابع أن المشروع القومي للبتلو استهدف بعدًا آخر، عبر استيراد العجول المحسنة ثنائية الغرض عالية الإنتاجية، لافتًا إلى مزاياها المتمثلة في انخفاض تكلفتها السعرية والرعائية علاوة على ارتفاع إنتاجيتها من حيث إنتاج الألبان واللحم، وهي الفوائد التي تصب في صالح جموع صغار المربين والمزارعين.

وأكد التقرير على أهمية المتابعة الدورية للمستفيدين من المشروع القومي للبتلو، والتي تهدف بالأساس لتذليل كافة العقبات، وتوفير الحلول العاجلة والسريعة لأي مشكلة، مع توفير البيئة الملائمة للارتقاء بإنتاجية صغار المربين والمزارعين.