مقرر لجنة الصناعة بالحوار الوطنى: صياغة مقترحات لحل العقبات التى تواجه المصنعين
شدد المهندس بهاء ديمترى، مقرر لجنة الصناعة بالمحور الاقتصادى فى الحوار الوطنى، على ضرورة توجيه المناقشات للاهتمام ببحث القضية الاقتصادية ووضع تصورات وحلول للأزمات الطارئة التى تعرقل القطاعات المختلفة، كقطاع الصناعة، لدعمه فى استمرار العمل والإنتاج وسد حاجة السوق المحلية وتخفيف حدة الأزمة الاقتصادية.
■ ما رؤيتك لدعوة الرئيس السيسى لبحث الأزمة الاقتصادية؟
- الأمانة العامة للحوار الوطنى استجابت لدعوة الرئيس، وأعلن الدكتور ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطنى، أنه سيتم فتح المجال للحديث عن المشكلات الاقتصادية بشكل أكبر، حيث سيستحوذ المحور الاقتصادى على أولوية المناقشات فى المرحلة الثانية، وهو أمر منطقى وجاد للغاية، خاصة أن أغلب المصنعين والتجار شغلهم الشاغل حاليًا هو ما يواجهونه من أزمات تهدد استمرار أعمالهم، فلا يمكن الحديث عن تطوير التعليم الفنى فى ظل أنهم غير قادرين على استيراد المواد الخام، ولا يمكن تجاهل الأزمات الحالية رغم كونها ظرفًا مؤقتًا، ولا بد من الحديث ومناقشة الأزمة الراهنة والبحث عن حلول عاجلة مع المعنيين لتستمر عجلة الإنتاج.
■ ما أبرز الشكاوى التى وردت إليكم وتواجه الصنّاع فى الوقت الراهن؟
- أعتقد أنه من أصعب العقبات عدم قدرة الصناع على استيراد المواد الخام اللازمة لاستمرار العمل بالمصانع فى ظل عدم القدرة على توفير العملة الصعبة، وكثير من المصانع توقف عن الإنتاج بينما يعمل الجزء المتبقى منها بنسبة٣٠٪ من طاقته الإنتاجية.
هناك تجار وصناع كثيرون غير قادرين على تسعير المنتجات، ويتم الاعتماد حاليًا على تسعير المخزون من خلال سعر البديل، فعندما يتم بيع أى منتج لا بد أن يتم احتساب السعر على أساس أسعار الخامات الجديدة، وهو ما نتجت عنه ارتفاعات كبيرة فى الأسعار، وبالتالى فإن تصوير البعض الأزمة وكأنها تقتصر على جشع التجار والمضاربة غير منطقى، إذ للدولة دور مهم فى تشديد الرقابة على الأسواق.
■ ماذا عن قائمة المقترحات التى ستقدمها لجنة الصناعة فى الحوار الوطنى؟
- نبحث حاليًا صياغة المقترحات المتعلقة بتحسين أوضاع الصناعة وحل العقبات التى تواجه المصنعين، بحيث تحدد أولويات المناقشات وجلسات الاستماع للمتخصصين، على أن تقدم هذه المقترحات فى الحادى عشر من فبراير الجارى للأمانة العامة للحوار الوطنى.
■ ما أبرز توصيات لجنة الصناعة فى المرحلة الأولى من الحوار؟
- طالب الكثير من المصنعين بتوفير الأراضى الصناعية والتمويل والتخفيف من الفوائد، خاصة فى المشروعات الصناعية الصغيرة والمتوسطة.
كما طالبوا بأهمية تأهيل العمالة، والتوسع فى التعليم الفنى المطور ودعمه مع إنشاء المدارس التكنولوجية المتطورة لتكون سياسة عمل.
