رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"ترميم الهرم" هدية مصر للعالم.. خبير لـ"الدستور": "المشروع بحاجة لدراسة متعمقة"

الأهرامات
الأهرامات

جدل واسع أُثير عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول إعادة ترميم الهرم الأصغر "منكاورع"، لاسيما بعد الإعلان عن مشروع يتضمن كساء الهرم وإعادة تركيب الصخور الجرانيتية الموجودة حوله.

الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أعلن أنه "مشروع القرن وهدية مصر للعالم"، في ظل افتتاح المتحف المصري الكبير قريبًا، مشيرًا إلى أنه يسمح للعالم برؤية هرم الملك "منكاورع" بمظهره الكامل بالكساء الخارجي كما بناه المصريون القدماء لأول مرة.

وأوضح وزيري أن تنفيذ المشروع يستغرق 3 سنوات ويشمل عدة مراحل منها أعمال الرسم والتصوير باستخدام تقنيات متقدمة مثل "فوتوجراميتري" و"ليزر سكان"، لقياس المسافات والأشكال والأحجام بدقة وتوثيقها، استعدادًا لبدء أعمال إعادة تركيب الكتل الصخرية الجرانيتية على أرض الواقع.

وتباينت آراء الأثريين والخبراء حول مشروع تبليط الهرم أو تغطية الهرم؛ نظرًا لأهمية الآثار الفرعونية والشعية التي تحظى بها على مستوى العالم أجمع.

ضرورة الدراسة والمناقشة العلمية

تواصل "الدستور" مع الدكتوي مجدي شاكر، كبير الآثريين بوزارة السياحة، وأوضح أنه لابد من الاستناد إلى دراسة قبل تنفيذ أية مشروعات تتعلق بالآثار، فنحن نتحدث عن أثر عمره أكثر من 7 آلاف سنة تعرض للعديد من العوامل الطبيعية كالزلازل والفيضانات والأعاصير، كما تعرض إلى الكثير من العوامل البشرية كالاعتداءات في مختلف العصور ومنها في عصر المصريين القدماء أنفسهم فكان الهرم يُستخدم حينها محجر لبناء أماكن أثرية أخرى

وأضاف شاكر أنه يجب دراسة هذا الأثر جيدًا أي الهرم منكاورع من قبل متخصصين وخبراء لتحديد إمكانية ترميمه وتغطيته من عدمه، كما أن هناك جهات دولية رقابية على مثل تلك المشروعات ومنها منظمة اليونسكو، بالإضافة إلى المواثيق الدولية التي تلزم مصر بعدة معايير في حال الترميم، ولاسيما ميثاق البندقية وفينسي وميثاق لاهور الهندي.

ويرى كبير الأثريين بوزارة السياحة، أنه من المحتمل أن يكون الهدف من دراسة حالة هرم منكاورع وترميمه هو إيجاد مراكب الشمس الخاصة به، إذ أنه وجدنا مراكب الهرم خوفو وخفرع ولكن لم يتم العثور على تلك المراكب الخاصة بهرم منكاورع، وفي حال الوصول إليها سيكون كشفا أثريا عظيما.

ويشير شاكر أيضًا، إلى الصورة الذهنية أي فكرة قبول ترميم الهرم فإن هناك تساؤلات عديدة في هذا الشأن، إذ اعتاد العالم أجمع وليس المصريين فقط على شكل وطراز أثري معين، فهل وقتها ستُقبل فكرة التطوير والشكل الجديد للأثر.