رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد بنيس: لا أعتبر المتنبى وأبوتمام "أزمنة".. وصورة الشاعر الحديث أصبحت شبحًا مخيفًا

الشاعر المغربي محمد
الشاعر المغربي محمد بنيس

قال الشاعر المغربي محمد بنيس: "لا أعتبر المتنبي ولا أبوتمام هما من أزمنة، والشيء الذي انتبه إليه ليست هي ذاتيتهم، بل الأمر يتطلب ميراثا ومعرفة لا تتوقف، فلا يوجد شاعر حقيقي في العالم لم يمر بتقليد آخرين، وكنت أحب من الشعر الحديث على سبيل المثال بدر شاكر السياب".

وأكد بنيس خلال لقاؤه الشعري بقاعة ديوان الشعر محور اللقاء الشعري بلازا "1" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55 على: "أن الخصومة مع شاعر كبير لا تأتي إلا من شاعر صغير، فأبي نواس يكتب قصائد رائعة، واقف عند بيت له "يالغة تسجد اللغات لها" ويقصد هنا بالعربية.

ولفت إلى أن مشكلتنا في الثقافة العربية إننا نسينا الثقافة العربية القديمة، وأن صورة الشاعر الجاهلي المختلة تحولت إلى صورة نمطية ليست لها علاقة بالشاعر العربي، وحتى صورة الشاعر الحديث أصبحت شبحا مخيفا.

واستطرد بنيس: "ذهبت إلى كلية الأداب كي أتعلم ومن أجل الحرية، وحبي للغة وكذلك السؤال الشعري هو الذي دفعني إلى متابعة دراستي ما بين اوروبا والمغرب".

تأتي هذه الدورة تحت شعار "نصنع المعرفة.. نصون الكلمة"، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب حتى 6 فبراير المقبل، وتنظمها الهيئة المصرية العامة للكتاب.

وتشهد الدورة الـ55 مشاركة 70 دولة من مختلف دول العالم، وتقام على مساحة 80 ألف متر مربع، بإجمالي مساحة تضم (5) صالات للعرض، ويبلغ عدد الناشرين والجهات الرسمية المصرية والعربية والأجنبية المشاركة 1200 دار نشر، كما يبلغ عدد العارضين 5250 عارضًا هذا العام.

وجرى اختيار العالم الأثري الكبير سليم حسن، عميد الأثريين المصريين، ليكون شخصية هذا العام للمعرض، فيما تحل مملكة النرويج كضيف شرف المعرض، وتم اختيار يعقوب الشاروني، الكاتب والصحفي المصري وأحد رواد أدب الأطفال في مصر والعالم العربي، شخصية معرض الطفل.

وعملت الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين على إصدار مجموعة من مؤلفات عالم المصريات الدكتور سليم حسن لعرضها بمعرض الكتاب، وتضم كتاب "فجر الضمير" تأليف جيمس هنري برستد، وترجمة سليم حسن، وكتاب "أبوالهول" تأليف سليم حسن، وترجمة جمال الدين سالم، وكتاب "أقسام مصر الجغرافية في العهد الفرعوني"، بالإضافة إلى الأعمال التي صدرت من قبل وهي "موسوعة مصر القديمة" في 15 جزءًا، وأيضًا "الأدب المصري القديم" في جزأين.