رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مشكلة كل عام.. هل ترتفع أسعار الكتب الخارجية فى الترم الثاني عن الأول؟

الكتب الخارجية
الكتب الخارجية

مع قرب انتهاء إجازة الفصل الدراسي الأول، وحلول الفصل الثاني من العام الدراسي، تطل أزمة ارتفاع الكتب الخارجية التى إحدى الأعباء الرئيسية اأولياء الأموربرأسها مجددا، في الوقت الذي تشهد أسعارها ارتفاعًا ملحوظًا ما أدى إلى شكاوى العديد منهم.

 

ولي أمر: "مالحقناش نخلص الإجازة والكتب أسعارها نار"

يقول محمد فتحي أحد أولياء الأمور في حديثه "للدستور" إنه لم تكد إجازة النصف الأول من العام الدراسي الأول أن تنتهي حتى نزلت بالأسواق الكتب الخارجية وأصبح عليه أن يشتريها لابنه وأن يوفر ثمنها وذلك لأن الدروس الخصوصية على وشك أن تبدأ هي الأخرى، "مالحقناش نستريح من مصروفات الترم الأول والكتب الخارجية نزلت وبقينا مطالبين نشتريها علشان الدروس".

 

وتابع: الكتاب الخارجي هو المصدر الرئيسي لشرح المعلم في الدرس ولا يقبل الطالب بدونه، بل أن كل معلم يطالب ولي الأمر بشراء كتاب خارجي بعينه مهما كان سعره مرتفعًا عن نظرائه من الكتب الخارجية الأخرى.

 

وأوضح: في حال لم يتوفر للطالب الكتاب الخارجي أثناء حضوره الدرس الخصوصي سيكون مثل "التائه" وسط زملاءه ،  مما يدفع ولى الأمر أن يحضر لابنائهم الكتب الخارجية مهما ارتفع أسعارها حتى ولو كان ذلك على حساب احتياجاته الخاصة، فهم يستدينوا من أجل توفيرها .

 

ولية أمر: اشتري كتب خارجية لأولادي الثلاثة بـ 6 آلاف جنيه

أكدت نورا صبحي إحدى أوليات الأمور أنها تشتري كتب خارجية للابن الواحد بمبلغ لايقل عن 2000 جنيهًا، ولديها ثلاثة من الأبناء وبالتالي تدفع مالايقل عن 6000 آلاف جنيه كتب خارجية، فضلًا عن باقي مصروفات المدرسة مما يمثل عليها عبئًا ماديًا كبيرًا يجعلها تضطر إلى الاستدانة من أجل توفيره.

 

 رئيس شعبة الأدوات المكتبية: الأزمة بسبب الدولار  

أوضح أحمد جبل رئيس شعبة المكتبات في حديثه" للدستور" أن أسعار الكتب الخارجية هذا الترم لم تزد عن أسعارها في الترم الأول، لافتًا إلى أنه بشكل عام يعد ارتفاع الأسعار الذي تشهده الكتب الخارجية راجعًا مثلها مثل باقي السلع إلى الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العالم أجمع وارتفاع سعر الدولار، إضافة إلى ارتفاع أسعار الورق وأدوات الطباعة عالميًا.

 

وأشار إلى أن بعض المكتبات تلجأ إلى حيلة، وهي تقليل نسبة ربحها بالإعلان عن خصم 10% من السعر المكتوب على الكتاب الخارجي، من أجل التشجيع على الشراء في ظل الظروف الصعبة التي قد يضطر فيها بعض أولياء الأمور إلى العزوف عن شراء هذه الكتب نتيجة ارتفاع أسعارها.

 

ويتراوح متوسط أسعار الكتاب الخارجي الواحد بين 190 و250 جنيه، كما وصل إلى 490 جنيه للكتاب الواحد للصف الثالث الثانوي.

 

مبادرة

كانت قد انطلقت مبادرة على الفيسبوك باسم "تبادل الزي المدرسي والكتب الخارجية" اشترك فيها بعض الآهالي بهدف توفير الأعباء الاقتصادية، فيها يتم التبادل بين أولياء الأمور الكتب الخارجية الخاصة بأبنائهم مجانًا.

 

وقد تواصلت "الدستور" مع إحدى القائمات على المبادرة والتي رفضت الإفصاح عن أسمها، مؤكدة أن الفكرة بدأت عندما لاحظت الارتفاع الكبير  في أسعار الكتب الخارجية، مشيرة إلى أنها تسائلت عما يفعل غير القادرين ليوفروا لآبنائهم تلك الكتب التي يعتمد عليها الكثير من الطلبة لتقوية مستواهم الدراسي.