رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لا دواء ولا ملابس.. نازحون من غزة يصفون ظروفهم المعيشية الصعبة

غزة
غزة

كشف العديد من سكان غزة، اليوم الأربعاء، عن التحديات المؤلمة التي يمثلها النزوح وضيق المعيشة والطقس البائس مع استمرار القتال بين إسرائيل وحماس.

وقال محمد الجرو، أحد نازحي النصيرات وسط غزة، وفق شبكة سي إن إن الأمريكية، إن المشكلة الأساسية هي أنك مكتظ بعدد كبير من الناس في مكان واحد. فالحركة تكون صعبة أثناء هطول المطر، خاصة بالنسبة للأطفال الذين اعتادوا الجري والقفز واللعب، ناهيك عن أن الملابس تستغرق وقتاً طويلاً حتى تجف ولا يوجد تغيير كافي للملابس.

وجيه عجور، من منطقة الرمال، نزح الآن إلى ملجأ تابع لوكالة الأمم المتحدة في خان يونس، ووصف التأثير القاسي للأمطار على الملاجئ المؤقتة:

"بالأمس، غمرنا المطر، وكانت هناك أمطار غزيرة وبرد قارس. لا نعرف ماذا نفعل للأطفال، لا دواء ولا بطانيات ولا ملابس، ولا يمكنك حتى تغيير ملابسك".

كما قال هاني قلجة من رفح إن المياه تتساقط من وسط الخيام مع هبوب الرياح القوية: ان “الوضع أسوأ مما تتخيل؛ وحتى الليلة الماضية طارت الخيمة من الجو والرياح القوية، وتطاير النايلون؛ كان الوضع فوضويًا بالنسبة لنا، وكانت الأغطية مبللة”.

ملجأ الأمم المتحدة 

 

وفي سياق متصل، تعرض ملجأ الأمم المتحدة في جنوب غزة للقصف بينما قال مسؤولو الصحة إن مستشفيات خان يونس محاصرة. 

ويبدو أن الجيش الإسرائيلي يواصل تركيزه على خان يونس، بينما يحاول السكان الفرار من جنوب مدينة غزة.

 وقالت وكالة الإغاثة الرئيسية التابعة للأمم المتحدة في غزة إن هناك "خسائر جماعية" بعد غارة على ملجأ هناك، ويقول عمال ومسؤولون في مجال الرعاية الصحية الفلسطينيون إن الجيش الإسرائيلي يطلق النار بالقرب من مستشفيين رئيسيين في المنطقة.

وفي الوقت نفسه، وبينما تجري محادثات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، وفقًا لمسؤول إسرائيلي، لم يصل أي اقتراح إلى طاولة المفاوضات.

وقصف ملجأ للأمم المتحدة: تعرض مبنى يؤوي النازحين في جنوب غزة للقصف يوم الأربعاء وسط هجمات عسكرية إسرائيلية مكثفة على خان يونس، وفقًا لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في غزة، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل وإصابة 75 آخرين. لقد وقعت "خسائر جماعية" و"الناس محاصرون"، بحسب مدير شؤون الأونروا. أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أنه يواصل عملياته في خان يونس، والتي قال إنها ستستمر "لعدة أيام".

مستشفيات محاصرة: أفاد مسؤولو الصحة والمسعفون الفلسطينيون أن الدبابات والطائرات بدون طيار الإسرائيلية تطلق النار على الأشخاص الذين يحاولون الفرار من محيط مستشفيي الأمل والناصر في خان يونس. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن القوات الإسرائيلية "تطوق" مقر المنظمة ومستشفى الأمل، في حين قالت وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة إن القوات الإسرائيلية تحاصر أيضاً مجمع ناصر الطبي، مما يؤدي إلى قطع الخدمات الطبية الحيوية.