رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الرئيس السيسى: كل مشروع قومى ضخم "أمن لمصر من الحاجة والفقر"

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم الأربعاء في احتفالية عيد الشرطة الـ72 في أكاديمية الشرطة.

وفيما يلي نص كلمة الرئيس السيسي في الحفل:

بسم الله الرحمن الرحيم
السادة أعضاء هيئة الشرطة.. 
الحضور الكريم،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدنى أن أتقدم لكم.. بخالص التحية والاحترام، واسمحوا لى فى البداية.. أن أطلب منكم الوقوف دقيقة حدادًا.. على أرواح شهداء مصر وشهداء فلسطين…

 

شعب مصر العظيم..
نحتفل اليوم بالذكرى الثانية والسبعين لعيد الشرطة.. ذلك اليوم الجليل.. الذى وقف فيه أبطال من الشرطة المصرية الباسلة.. ليدافعوا عن كرامة وعزة بلادهم فى الإسماعيلية، عام 1952 ويقدموا حياتهم ثمنًا غاليًا.. من أجل كبرياء مصر الوطنى إدراكًا منهم.. أن حماية أمن البلاد والمواطنين؛ غاية عليا.. لا تسمو فوقها غاية.

إن ما قدمه هؤلاء الأبطال لبلادهم.. فى ذلك اليوم منذ 72 عامًا.. تحول لطاقة تحد.. تسرى فى قلب هذا الوطن.. لتعيد إليه شبابه.. وتقربه من يوم استقلاله وكما كانت تضحيات أبناء الشرطة فى الإسماعيلية.. محركًا لدوافع الكرامة الوطنية فإن تضحيات الشهداء.. من رجال القوات المسلحة والشرطة.. ومن جميع أبناء الشعب المصرى.. فى مواجهة الإرهاب خلال الأعوام الأخيرة.. تأخذ مكانها المستحق.. على حائط شرف الوطن وبطولاته فهى تضحيات نقدرها ونجلها.. ونتحمل جميعًا مسئولية كبرى.. بأن نقابل كرم الشهداء بكرم.. وتضحياتهم بتضحية وأن نحقق حلمهم.. بمصر عزيزة وكريمة.. إلى واقع وحقيقة.. لأبنائنا وأحفادنا.. جيلًا بعد جيل.

 

السيدات والسادة..
إن ذكرى اليوم.. تأتى فى وقت محورى.. تواجه فيه منطقتنا تحديات غير مسبوقة وتواجه مصر فيه واقعًا إقليميًا خطيرًا.. يتشابك مع ظروف دولية.. لم يشهدها العالم منذ عقود طويلة.
وقد كان موقفنا فى التطورات الأخيرة.. التى شهدتها المنطقة فى قطاع غزة.. واضحًا منذ البداية.. وقائمًا على شعور عميق بالمسئولية التاريخية والإنسانية لمصر.. فى الوقوف دائما بجانب أشقائها من الشعب الفلسطينى وهو دور ستواصل مصر القيام به.. بنبل وشرف وتجرد حتى ينال الشعب الفلسطينى حقوقه المشروعة.

شعب مصر الأبى..
إن تعقيد الظروف الدولية والإقليمية.. فرض علينا فى مصر تحديات اقتصادية كبيرة.. لم نكن لنصمد أمامها.. إلا بما حققته إرادة شعب مصر العظيم التى شيدت خلال السنوات القليلة الماضية.. أساسًا متينًا.. يعيننا "بإذن الله" على عبور التحديات الراهنة.

ودعونى أقول لكم بكل الصدق: "إن الله قد أراد لهذا الجيل فى مصر.. أن يحمل البلد على كتفيه.. وأن يعبر به جبالًا من الصعاب والمخاطر وإننى أثق.. أن هذه المهمة المقدسة.. التى تقع مسئوليتها علينا جميعًا.. ستبقى شرفًا يذكره التاريخ.. لكل من تحمل فى سبيل هذا الوطن.. وانتصر له".

أثق أن مصر.. ستبقى "بإذن الله" قوية.. بصمود وتضحيات أبنائها.. وسباقهم الزمن، لتحقيق أحلامهم.. وإيمانهم بحقهم وحق بلادهم، فى مستقبل أفضل تتحقق فيه المكانة.. التى تستحقها الأمة المصرية، بين الأمم.

وختامًا وإذ أجدد التهنئة الخالصة لهيئة الشرطة فى يوم عيدها.. وأشيد بدورها البطولى فى حماية المواطنين، والحفاظ على أمنهم أؤكد.. أن الدولة بكل طاقاتها وإمكاناتها.. تعمل على تحقيق الأمن بمفهومه الشامل:

فإن كل مشروع قومى ضخم.. يبذل فيه شباب مصر جهدهم، ويسيل فيه عرقهم.. هو أمن لمصر من الحاجة والفقر.

وكل استصلاح لأراضى مصر الصحراوية، وتحويلها لجنات خضراء، تطرح خيرًا ونماء.. هو تأمين لشعب مصر، من مخاطر المستقبل.

وكل مستشفى يبنى، ومدرسة وجامعة تقام، ومصنع وطريق يشيد.. هو حماية وأمن للمواطنين، بتوفير الحياة الكريمة لهم ولأبنائهم.

إن هذا هو دورنا.. وتلك هى مسئوليتنا نرجو الله "عز وجل".. أن يوفقنا جميعًا للوفاء بها لما فيه صالح هذا الوطن الأمين.. وشعبه الكريم.

أشكركم.. وبالله العظيم دائمًا: 
تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر. 
كل عام وأنتم بخير.. 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.