رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"أكشن إيد": نساء غزة يعانون في ظل ظروف إنسانية صعبة

نساء غزة
نساء غزة

ذكرت منظمة أكشن إيد الدولية، مساء اليوم الثلاثاء، أن النساء في قطاع غزة يعانين معاناة إضافية في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعانيها سكان قطاع غزة بشكل عام، من حيث عدم توفر مستلزمات العناية الشخصية، وعدم القدرة على الاستحمام لأسابيع.

وأوضحت أكشن إيد في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن النساء والفتيات في غزة يلجأن إلى طرق غير آمنة للتعامل مع الدورة الشهرية وسط نقص حاد في مستلزمات العناية الشخصية، إذ يقطعن قطعا صغيرة من الخيام التي يعتمدن عليها للاحتماء من البرد والمطر، لاستخدامها كبديل لتلك المستلزمات، ما يعرضهن لخطر الإصابة بالعدوى، في وقت يتسبب فيه نقص المياه بعدم القدرة على الاستحمام أو الحفاظ على النظافة.

وتابعت أكشن إيد "كما لا تتمكن النساء والفتيات في فترات الدورة الشهرية، وفق المؤسسة الدولية، من غسل أنفسهن والمحافظة على النظافة بسبب نقص الصابون أيضا، واضطرار العديد منهن إلى استخدام منتجات الدورة الشهرية أو بدائلها لفترة أطول من الفترة المخصصة لها لاستخدامها بشكل آمن، ما يشكل خطرا على صحتهن.

أكشن إيد:تواصل دعم توزيع مستلزمات النظافة وحقائب الكرامة للنساء

وأوضحت المنظمة أن حاليا لا يعمل سوي خط واحد فقط من خطوط أنابيب المياه الثلاثة، ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، لا يحصل الناس إلا على ما متوسطه 1.5 إلى 2 لتر من المياه يوميا، وهو أقل من المعايير الموصى بها عالميا لبقائهم الأساسي، وأقل بكثير من الحد الأدنى البالغ 15 لترا المطلوب للشخص الواحد يوميا لتغطية جميع الاحتياجات المتعلقة بالمياه والصرف الصحي.

وأوضحت أكشن إيد أنها تواصل دعم توزيع مستلزمات النظافة وحقائب الكرامة للنساء، وبناء 60 وحدة صحية تشمل مراحيض وحمامات للاستحمام في رفح، مما سيوفر للنساء والفتيات مساحة خاصة وآمنة.

وقالت مسؤولة التواصل والمناصرة في مؤسسة أكشن إيد-فلسطين رهام جعفري، "لنتخيل أن النساء يضطررن إلى التعامل مع الدورة الشهرية دون منتجات العناية الشخصية أو ورق التواليت أو الصابون لا تتوفر الإمكانية لدى النساء للاستحمام، وكل ذلك بينما يعشن مع أشخاص آخرين دون لحظة الخصوصية، هذا هو واقع مئات الآلاف من النساء والفتيات في غزة الآن، ولا يقتصر الأمر على إهانة كرامتهن، بل يشكل خطرا حقيقيا على الصحة أيضا".