شعبة الذهب توضح أسباب غموض الرؤية لمستقبل "المعدن الأصفر" في مصر

قال لطفي المنيب نائب رئيس شعبة الذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إنه لا وجود لرؤية حقيقية تساهم في تكوين توقعات سعر الذهب في مصر.

وأضاف “المنيب” في تصريحات له، أن الأحداث المؤثرة على تحديد سعر الذهب كثيرة ومتشابكة، وذلك في ظل التوترات التي تحدث في الفترة الأخيرة.

التغيرات في السعر العالمي 

وأشار إلى أن التغييرات في السعر العالمي هي أيضًا تغييرات غير متوقعة نتيجة للأحداث العسكرية الخطيرة التي يشهدها المحيط الإقليمي، مشيرًا إلى أن مصر هي الدولة الأقرب للتأثر بهذه التغييرات، خاصة مع وجود الحرب في غزة التي تقع على حدودها، بالإضافة إلى العمليات العسكرية الخطيرة في البحر الأحمر التي يستهدفها الحوثيون والتي جعلت الممر البحري غير آمن لمرور السفن التجارية، وأشار أيضًا إلى تأثير هذه الأحداث على موارد قناة السويس.

وأكد أن تأثر مواردنا من قناة السويس عامل رئيسي في زيادة حدة أزمة السيولة النقدية من العملات الأجنبية لدينا، وهو أمر يؤثر سلبًا على قيمة صرف الجنيه لصالح الدولار أحد الركائز الثلاثة لتحديد سعر الذهب في مصر، الذي يأتي مباشرةً بعد أسعار أوقية الذهب في البورصة العالمية بالدولار، إضافة لذلك عامل العرض والطلب والضغط الذي يحدثه زيادة الطلب للشراء بالسوق المصري عن المعروض والمتاح به في ظل خروج كميات كبيرة من الذهب من التداول بالسوق نتيجة عمليات الشراء المتزايدة من المصريين بالجنية وتخزينها لحفظ مدخراتهم والتحوط أمام معدلات التضخم المرتفعة.

وتابع: “وفي ظل صعوبة الاستيراد لاستعواض الكميات التي خرجت من التداول بسبب أزمة توافر الدولار، صار العرض والطلب في السوق المصري هو الركيزة الأهم في تسعير الذهب لدينا، وزيادة الطلب على الشراء يرفع الأسعار، والتراجع يجعلها تنخفض، وهي أمور تحركها بشكل كبير الشائعات والتخوفات، لذا فليست هناك رؤية مستقبلية واضحة لأسعار الذهب لدينا”.