رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سعاد مكاوى.. ملكة الخفة واللطافة

سعاد مكاوى
سعاد مكاوى

هى عنوان الرقة والخفة واللطافة، إذا تحركت ترى أمامك الأناقة والرشاقة متجسدة فى أنثى، وإذا غنّت تُطرب أذنك وتدخل فى عالم من السعادة الخالصة، عنوانه الفنانة المصرية سعاد مكاوى، التى عشقناها منذ طفولتنا، ونحن نشاهد أفلامها التى عشنا معها أجمل اللحظات.

نستطيع أن نصف سعاد مكاوى، التى تحل ذكرى وفاتها اليوم، فقد رحلت عن دنيانا فى ٢٠ يناير ٢٠٠٨، بالفنانة الشاملة، فلا يوجد شىء فى مجال الفن لم تبدع فيه، فهى راقصة استعراضية مبهرة، ومطربة عبقرية، وممثلة محترفة، كما أنها امتلكت أهم شىء يحتاجه أى فنان، وهو القبول، فقد أحبتها الكاميرا فى جميع أشكالها، وعشقها الجمهور فى جميع أدوارها.

ولدت الراحلة فى ١٩ نوفمبر ١٩٢٨ فى مدينة كفرالزيات، وهى ابنة الملحن محمد مكاوى، وهو الذى دفعها لدخول عالم الفن والتمثيل، خاصة أنه حرص على تنشئتها فى بيئة فنية رصينة.

وبدأت حياتها الفنية بأداء المنولوجات الغنائية، وشكلت ثنائيًا ناجحًا مع النجم إسماعيل ياسين، وصنعا معًا عددًا من الأعمال الغنائية العظيمة، التى علقت فى أذهان وقلوب الأجيال المختلفة، ومن أشهر أعمالهما دويتو «عايز أروّح» فى فيلم «المليونير» عام ١٩٥٠، كما غنت الراحلة لعدد كبير من الشعراء والملحنين.

وحققت سعاد مكاوى نجاحًا فريدًا فى فيلم «زهرة» عام ١٩٤٥م، وهو الفيلم الذى أظهر قدراتها التمثيلية، وفى العام التالى غنت دويتو مع الفنانة ليلى مراد فى فيلم «الماضى المجهول»، وهو أغنية من الفلكلور الريفى المصرى، اسمها «سلم على».

وتمثلت المحطة الرئيسية لها فى مجال الغناء، فى زواجها بالموسيقار الكبير محمد الموجى فى يوليو ١٩٥٨، لكن الزواج لم يدم طويلًا، بعدما علمت بعلاقته مع الفنانة وداد حمدى، لتتزوج بعده من المخرج عباس كامل، وانقطعت عن الغناء لسنوات.

وعادت إلى الساحة الغنائية فى التسعينيات، وقدمت نحو ٥٠٠ أغنية و١٨ فيلمًا، أبرزها «صاحب بالين، وبنت المعلم، وشمشون الجبار، والمليونير، وخبر أبيض، وحضرة المحترم، ونهارك سعيد، وتار بايت، وغازية من سنباط».

توفيت سعاد مكاوى، وحيدة فى شقتها فى حى باب الخلق إثر إصابتها بهبوط حاد فى الدورة الدموية.