رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبرز السيناريوهات المحتملة للتصعيد الأمريكى البريطانى والهجوم على اليمن

اليمن
اليمن

عقب الهجوم الأمريكي البريطاني الأخير على اليمن، هناك العديد من السيناريوهات المحتملة  للتصعيد الأخير واستهداف مناطق متعددة في اليمن.

نرصد من خلال التقرير التالي أبرز السيناريوهات المحتملة للتصعيد.

تقسيم اليمن

السيناريو الأول هو تقسيم اليمن وتحول الوضع الميداني من الجمود إلى التصعيد مرة أخرى سيقود بلا شك إلى تفتيت نهائي لليمن عبر ترسيخ توازن الضعف بين الأطراف المتصارعة والمدعومة بقوى إقليمية ودولية، وقد يعزز ذلك من حالة عدم الاستقرار في اليمن مع عرقلة محتملة لجهود السلام واستئناف التعاون العسكري الأمريكي والغربي مع الحكومة الشرعية في اليمن للمساهمة بصفة خاصة في جهود أمن الملاحة، وهي استراتيجية محفوفة بالمخاطر على ضوء الانقسامات الواضحة بين المجلس الانتقالي الجنوبي من جهة وباقي أطياف الحكومة الشرعية.

تعميق اضطراب الملاحة

السيناريو الثاني، وهو تعميق اضطراب الملاحة الذي سيؤدي بدوره إلى تصعيد الهجمات ضد الحوثيين لإضعاف قدراتهم البحرية وبصفة خاصة في كفاءة اختيار الأهداف البحرية المعادية، ما يخلق حالة من الفوضى العارمة بإطلاق وابل من الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه أي هدف متحرك في البحر، فضلًا عن توجيه ضربات أكثر إيلامًا باستهداف إيلات ما يعزز التهديدات على السواحل الشرقية المصرية والغربية السعودية والأردنية، ويعد الأمر الأكثر خطورة في غياب مستشاري الحرس الثوري الإيراني والمعلومات الاستخباراتية الدقيقة أو ربما باستخدام سيناريو الفوضى المتعمدة تشتيت الدفاعات الجوية بوابل من المقذوفات مختلفة الاتجاهات والأهداف قد يستهدف بعضها قناة السويس أو مواقع أخرى بالصحراء الشرقية.

تكوين شبكة حلفاء جدد

السيناريو الثالث هو تكوين حلفاء جدد، وتشكيل التحالفات الجديدة ربما تكون أخطر التطورات التي من الممكن أن تلعب دورًا في تقرير مستقبل المنطقة، ليس فقط عن طريق التأثير على توازن القوى بالشرق الأوسط عبر مشاريع التكامل الاقتصادي والتجاري العابر للمناطق والقارات، وإنما في إعادة خلق وهندسة قوى إقليمية استنادًا إلى بعض عناصر القوة الشاملة في ممارسة الهيمنة والنفوذ على غرار الدعم الإقليمي والممانعة الغربية الرمزية لامتلاك إثيوبيا منفذًا بحريًا وقوة بحرية مستقبلًا وهي التي تعتمد على الزج بآلاف من جنودها في صراعات القرن الإفريقي خدمة للقوى الراعية وبحثًا عن النفوذ والتوسع، ومع إمكانية عدم بقاء الجانبين الروسي والصيني مكتوفي الأيدي حيال التطورات في البحر الأحمر.