رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أوسكار 2024.. نولان ينتظر التتويج والنصيب الأكبر لـ«Barbie وOppenheimer»

أوسكار 2024
أوسكار 2024

ينتظر محبو السينما كل عام، اليوم الذى سيُعلن فيه الفائزون بجائزة أوسكار. إنها اللحظة الأهم فى عالم الأفلام، ويتطلع الكثيرون لمعرفة الأفلام والأشخاص المشاركين الذين سيتم تكريمهم بهذه الجائزة المرموقة. ومن المقرر أن تعقد النسخة المقبلة من حفل «أوسكار» يوم ١٠ مارس المقبل، وسيذاع الحفل فى السابعة مساءً بتوقيت لوس أنجلوس، كاليفورنيا، على مسرح دولبى هوليوود الشهير. ويشهد هذا العام تنافسًا كبيرًا أقوى من العام الماضى، بين صناع الأفلام والممثلين والمخرجين والكتاب فى ليلة من السحر والإبداع والإثارة. 

وبينما يتساءل كثيرون عمّن سيفوز هذا العام فى ظل هذه المنافسة الكبيرة، تقدم «الدستور» توقعاتها بقائمة لأبرز الأعمال وأصحابها، الذين سيتوجون بالجائزة قبل إعلان الترشيحات الرسمية المقرر إعلانها يوم ٢٣ يناير الجارى.

جائزة أفضل مخرج 

جريتا جرويج

تُعد أقوى مرشح للحصول على جائزة أفضل مخرج، عن فيلمها «Barbie»، وهى ممثلة وكاتبة أمريكية وناشطة نسوية تدافع عن حقوق المرأة والمثلية وقضايا الميم، وقد ترشحت رسميًا ووصلت إلى القائمة النهائية ثلاث مرات سابقة.

كل هذا الأمر يجعل «جرويج» المرشحة الأهم لاقتناص الجائزة من منافسيها هذا العام، لإصرار الأكاديمية على تكريمها، بدليل أن أفلامها السابقة التى ترشحت عنها كـ«lady bird» عام ٢٠١٧، لم يكن الأفضل بين منافسيه للوصول إلى القائمة القصيرة، ورغم ذلك وصل، لأنها ناقش الثقافة الرائجة حاليًا، والاتجاه إلى قصص عن نساء مراهقات مكتئبات يفقدن الشغف ويتمردن على أوضاعهن الأسرية والأبوية والوجودية بشكل عام. وفى فيلمها «Barbie»، تتناول «جرويج» قصة الدمية الشهيرة «باربى»، التى تركت عالمها المثالى؛ لتعيش بين البشر مع حبيبها «كين»، لتفاجأ بأن حبيبها ليس هو الشخص المثالى الذى كانت تحلم به، ولا أن العيش بين البشر هو القرار الأمثل لها.

كريستوفر نولان

واحد من أبرز وأشهر المخرجين، ليس فى أمريكا وحدها، لكن فى العالم كله، ومع ذلك لم يحصل على الجائزة طوال مشواره، لكنه ينتظر هذا العام- بنسبة كبيرة- تتويجه بجائزة المخرج الأفضل عن فيلمه «Oppenheimer».

وأثار هذا الفيلم حالة كبيرة من الجدل، بعدما روى فيه «نولان» قصة عالم الفيزياء الأمريكى روبرت أوبنهايمر، مطور القنبلة الذرية، التى ألقتها الولايات المتحدة الأمريكية على اليابان عام ١٩٤٥. وقدم المخرج الشهير مجهودًا كبيرًا خلال رواية الفيلم بالصورة والكلمة؛ لرفع هذا الذنب التاريخى، بل الوصم التاريخى، عن جريمة بلده الولايات المتحدة. 

يورجوس لانثيموس

مخرج يونانى، ترشح له فيلمان من قبل جائزة الأوسكار هما «The favorite» و«The lobster»، وهذا العام نرشحه بقوة للفوز بجائزة أفضل مخرج عن فيلمه «Poor Things»، وهو من بطولة إيما ستون، وصدر فى ٨ ديسمبر، ويتناول قصة جرّاح يقوم بإعادة الحياة لفتاة منتحرة يستبدل دماغها بدماغ طفل، ثم يقع فى غرام سلوكها الطفولى فيتزوجها، ومع الوقت تنضج هذه الفتاة «بيلا»، لتبدأ التحرر من زوجها، وتتحرر جنسيًا، وتنتقل فى رحلة عبر البحر كى تنال حريتها الجنسية. 

جائزة أفضل ممثل

بول جياماتى 

ترشح مرة واحدة لجائزة أوسكار أفضل ممثل مساعد عام ٢٠٠٥ عن دوره فى فيلم «Cinderella Man»، ونرشحه هذا العام عن بطولته فيلم «The Holdovers»، الذى يقدم فيه دور مدرس اسمه «بول هونهام»، وهو مدرس قاسٍ، طباعه حادة، ولا يحبه طلابه ولا زملاؤه، لكن فى يوم رأس السنة، يصطدم بطالب مشاغب، لكن سرعان ما تتحول الأمور بينهما لعلاقة صداقة وطيدة يكتشفان من خلالها حقيقة نفسيهما وإصابتهما بالاكتئاب.

برادلى كوبر

ترشح برادلى كوبر أربع مرات؛ للحصول على جائزة أوسكار لأفضل ممثل ثلاث مرات، ولأفضل ممثل مساعد مرة واحدة، ويرشح بقوة هذا العام للحصول على جائزة أفضل ممثل، عن دوره فى فيلم «Maestro»، ويدور الفيلم عن قصة الحب المعقدة بين ليونارد وفيليسيا، وهى قصة تمتد لأكثر من ٣٠ عامًا، منذ أن التقيا فى عام ١٩٤٦ فى حفلة وتستمر خلال خطوبتين، وزواج دام ٢٥ عامًا، وثلاثة أطفال: جيمى بيرنشتاين، وألكسندر بيرنشتاين. ونينا بيرنشتاين سيمونز.

سيليان ميرفى

سيليان ميرفى هو ممثل أيرلندى، بدأ حياته الفنية كعازف جيتار، ثم انضم إلى التمثيل فى المسرح، واشتهر بسلسلة «Peaky Blinders»، ولم يترشح مسبقًا للجائزة، لكن المؤشرات وأصوات النقاد تؤكد أنه سيكون ضمن القائمة النهائية المقرر الإعلان عنها فى ٢٣ يناير الجارى عن دور فى فيلم «أوبنهايمر»، حيث جسد شخصية العالم الفيزيائى روبرت أوبنهايمر. والجدير بالذكر أن «ميرفى» كان يدرس القانون، وتمنى لو أكمل مسيرته كمحامٍ، وقال: «لو كنت محاميًا لأصبحت أكثر ثراء مما أنا عليه الآن». 

جائزة أفضل ممثلة 

ليلى جلادستون

تعتبر الاسم الأبرز هذا العام والمرشح بقوة للحصول على جائزة أفضل ممثلة عن دورها فى فيلم «Killers of the Flower Moon»، الذى تقدم فيه دور البطولة مع ليونادرو دى كابريو، وهذا الفيلم بالتحديد مرشح لأن يكون له النصيب الأكبر فى جوائز هذا العام، وهو من إخراج مارتن سكورسيزى، ويدور فى فترة عشرينيات القرن الماضى.

ساندرا هولر

مرشحة بقوة لجائزة أفضل ممثلة عن دورها فى فيلم «Anatomy of a Fall»، الذى جسدت فيه دور امرأة متهمة بقتل زوجها، وابنهما الأعمى يواجه معضلة أخلاقية باعتباره الشاهد الرئيسى. ووفقًا لآراء النقاد، فهى الاسم الأهم والمتداول حاليًا، جنبًا إلى جنب مع الأسماء السابقة، وهناك من يضع اسم إيما ستون عن دورها فى فيلم «poor things»، بدلًا منها، لكننا نرى أن ساندرا ستكون صاحبة النصيب الأكبر وسيتبين ذلك خلال الأيام المقبلة. 

جائزة أفضل سيناريو أصلى

past lives

فيلم أمريكى، صدر فى ٢ يونيو من العام الماضى، تدور قصته عن شخصيتين، هما نورا وهاى سونغ، صديقا الطفولة المرتبطان بشدة، ينفصلان بعد هجرة عائلة نورا من كوريا الجنوبية. وبعد مرور عشرين عامًا، تم لم شملهما لمدة أسبوع مصيرى، حيث يواجهان مفاهيم الحب والقدر.

May December

من أبرز الأفلام المرشحة بقوة للفوز بجائزة أفضل سيناريو أصلى، وتدور قصته بعد مرور عشرين عامًا على انتشار علاقة رومانسية سيئة السمعة بين زوجين، اللذين يستسلمان للضغوط عندما تصل ممثلة لإجراء بحث عن هذه العلاقة وماضيهما. 

Saltburn

تدور قصة هذا الفيلم عندما يجد طالب فى جامعة أكسفورد نفسه منجذبًا إلى عالم زميل ساحر وأرستقراطى، الذى يدعوه إلى منزل عائلته المترامى الأطراف غريب الأطوار لقضاء صيف لا يُنسى أبدًا، وتتوالى الأحداث، وهو من تأليف وإخراج إيميرالد فينيل، وهى حاصلة على أوسكار جائزة أوسكار عام ٢٠٢١ لأفضل سيناريو أصلى عن فيلمها «Promising Young Woman».