رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أكاذيب إسرائيلية فى محكمة العدل الدولية.. ادعاءات ضد مصر

جريدة الدستور

روّج الدفاع الإسرائيلي في محكمة العدل الدولية في لاهاي عددا من الادعاءات حول معبر رفح، وأقحموا اسم مصر في إطار محاولتهم نفي الاتهامات بالإبادة الجماعية الموجهة للاحتلال عبر منع دخول المساعدات لسكان القطاع والقيام بعملية عقاب جماعي لأكثر من ٣ ملايين فلسطيني بتجويعهم ومنع عنهم سبل الحياة، وفقا للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية.

ادعاءات الاحتلال بشأن معبر رفح

وزعمت إسرائيل أنها ليس لديها أي سيطرة على الحدود المصرية مع قطاع غزة والحدود المصرية مع غزة تحت إشراف مصري.

كما ادعت أنها لم تمنع إسرائيل دخول المساعدات لغزة، ومصر هي المسئولة بالكامل عن معبر رفح.

كما زعمت أن العبور من مصر لغزة خاضع لسلطة مصر، مدعية وجود غرفة عمليات مشتركة بها إسرائيل ومصر وأمريكا مجتمعة دوما لحل المشكلات واتخاذ القرارات بشأن معبر رفح.

كما ادعت أن مصر حصلت على موافقة إسرائيل قبل تشغيل خط المياه من مصر لغزة قبل أسابيع.

تفنيد أكاذيب إسرائيل

الادعاءات الإسرائيلية لا أساس لها من الصحة، فمصر لديها السيادة فقط على معبر رفح من الجانب المصري، ولم تقم بإغلاقه منذ بدء الأزمة الحالية في ٧ أكتوبر الماضي.

وتحاول إسرائيل الهروب للأمام وإبعاد عن نفسها جريمة التجويع الكامل لأكثر من مليون فلسطيني في قطاع غزة الذين منعت عنهم الغذاء والمياه والكهرباء وكل مستلزمات الحياة وأن جرائمها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة موثقة، وكانت على مرأى ومسمع من العالم من استهدافها الجوي للمدارس والمستشفيات ومحطات الكهرباء ومراكز الإيواء داخل كل قطاع غزة بجانب تعطيل وإعاقة دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى داخل القطاع عبر معبر رفح. 

وزار جميع الوفود الأممية ورؤساء وقادة الدول من مختلف دول العالم معبر رفح ورأوا بأعينهم أن معبر رفح مفتوح من الجانب المصري ورأوا المئات من شاحنات المساعدات التي اصطفت في مدينة رفح المصرية في انتظار دخولها إلى القطاع.

تحذير من الرئيس عبدالفتاح السيسي

وحذرت القيادة المصرية عدة مرات من خطورة عملية العقاب الجماعي والتجويع التي تقوم بها إسرائيل ضد الفلسطينيين، وأنها بذلك تدفعهم للنزوح في اتجاه الحدود المصرية وعليه سعت مصر وضغطت على كل الأطراف للضغط على إسرائيل لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية. 

إسرائيل وعلى لسان مسئوليها الرسميين اعترفوا وصرحوا أكثر من مرة في الأسابيع الأولى بأنهم لن يسمحوا بدخول أي مساعدات والجميع يتذكر رفضهم إدخال شاحنات الوقود والغاز إلى أن ضغطت مصر وقام الجانب الأمريكي بالضغط على إسرائيل لتسهيل دخول المساعدات الإغاثية؛ بما فيها شاحنات الوقود. 

ووفقا لخبراء فإن جزءا من تعمد إسرائيل تعطيل تسهيل إدخال المساعدات هو رغبتها في فحص كل الشاحنات التي تدخل غزة وكانت تتعمد عرقلة وإطالة أمد الفحص، كما أن كل المواقف الأممية من المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة وعلى تصريحات قادة الحكومات والدول التي دعوا فيها إسرائيل لتسهيل إدخال المساعدات، شاهدة على ذلك.

وادعى الدفاع الإسرائيلي في لاهاي أن مصر حصلت على موافقة إسرائيل قبل تشغيل خط المياه من مصر لغزة قبل أسابيع ينقصه الدقة والتوضيح لأن هذا الأمر وإن كان قد أتى أيضا بضغط أمريكي فإنه يؤكد أن طلب الموافقة يعني أن مصر تتعامل مع قطاع غزة ككيان محتل وأن إسرائيل عليها مسئولية تجاه القطاع ويعني أنها تتحمل جزءا من المسئولية عن معبر رفح من الجانب الفلسطيني، كما يعني أن مصر من خلال هذا التنسيق مع الجانب الأمريكي ترغب في عدم استهداف إسرائيل لخط المياه.