رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير لبنانى: الموقفان الأمريكى والأوروبى يرفضان توسيع الحرب إلى لبنان

مزارع شبعا - جنوب
مزارع شبعا - جنوب لبنان

قال الكاتب والمحلل السياسي اللبناني محمد الرز إن المقاومة في لبنان وفي مقدمتها حزب الله، أعلنت عن أن الجبهة اللبنانية مع الكيان الإسرائيلي هي جبهة مساندة للمقاومة في غزة، مضيفًا: "ولذلك فهي التزمت بقواعد الاشتباك وفق حسابات وضوابط دقيقة، راعت فيها وضع لبنان الداخلي المنهار على أكثر من صعيد اجتماعي واقتصادي ومالي، وحتى سياسي تمثل بالعجز عن انتخاب رئيس للجمهورية منذ سنة ونصف السنة".

وأضاف "الرز" في تصريحات لـ"الدستور": "لكن المقاومة ردت على التهديدات الإسرائيلية بتحويل لبنان إلى غزة ثانية، بتهديد مقابل بأن إسرائيل إذا بدأت حربًا شاملة على لبنان فإن كل الضوابط والحسابات سوف تسقط، وسيكون الذهاب إلى الحرب كاملًا وحتى النهاية".

الحكومة اللبنانية ترفض دخول حرب مع إسرائيل 

وأشار إلى أن من جهة الحكومة اللبنانية، فإنها حرصت على عدم دخول لبنان في الحرب من خلال إعلان تمسكها بالقرار الدولي 1701، على أن تلتزم إسرائيل به وتنسحب من الأراضي اللبنانية التي تحتلها وهي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقرية الغجر. 

وتابع: "الكيان الإسرائيلي يعمل على فتح حرب شاملة مع لبنان، من خلال الاغتيالات التي يرتكبها على أرضه وذلك لعدة أسباب أبرزها التغطية على فشله في تحقيق أي من أهدافه في غزة، خاصة تحرير الأسرى وتفكيك حركة حماس، وثانيًا نقل الصراع من كونه إسرائيليا فلسطينيًا، إلى إسرائيلي لبناني، وتاليا مع محور المقاومة الممتد حتى إيران ليحاول تجاوز القضية الفلسطينية والقفز فوق مشروع حل الدولتين المتبنى عربيًا وإقليميًا ودوليًا".

وأردف:" أما ثالث أهدافه فهو إيجاد حل لـ150 ألف مستوطن يهودي مهجرين من شمال فلسطين ويشكلون عبئًا كبيرًا على حكومة نتنياهو العنصرية، والسؤال المطروح هو هل تستطيع إسرائيل فتح حرب ثانية؟ والجواب أن خسائرها المتصاعدة جدًا ويوميًا في غزة سوف تتضاعف إذا شنت الحرب على لبنان"، مشيرًا إلى أن إسرائيل  حينما قررت محاربة حماس، والدخول البري إلى قطاع غزة، أخذت ضوءًا أخضرًا من أمريكيا، تمثل بدعم الولايات المتحدة المفتوح وبتواجد حاملة الطائرات الأمريكية جيرالد فورد شرق البحر المتوسط.

الغرب يرفض توسيع الحرب إلى لبنان 

ونوه إلى أنه أما الآن فإن موقف أمريكا ومعها أوروبا يرفض توسيع الحرب إلى لبنان وعبر عن ذلك بسحب بارجته وكل القطع الملحقة بها من مياه المتوسط، موضحًا أن ذلك ليس حرصًا من واشنطن على لبنان ولكن لأن ثمة مشاريع استراتيجية تسعى أمريكا لتنفيذها في لبنان وعدد من الدول العربية، ووجدت أن التوسع في الحرب إذا حصل سيضر بهذه المشاريع وبإسرائيل وبالوضع الإقليمي كله، حسبما قال وزير خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكن بالأمس.

اختتم حديثه، قائلًا: "بمعنى آخر أن أمريكا تدعم إسرائيل في حربها على غزة فقط، مجمل هذه الصورة يعني أن الوضع على الجبهة اللبنانية الجنوبية سيبقى ملتزمًا بقواعد الاشتباك ويكون التعامل مع الكيان الإسرائيلي على القطعة بمعنى الرد بالمثل، وقد تتوسع المعارك ويتطور الاشتباك بأسلحة جديدة بل قد يصل إلى حافة الحرب لكن دون أن يشعلها".