رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد زيادة أعدادهم إلى 9 ملايين لاجئ.. مصر تُحسن استقبال ضيوفها

اللاجئون فى مصر
اللاجئون فى مصر

تبقى مصر دومًا هي الدرع الواقية وحائط الصد لمختلف الحروب والأزمات التي تشهدها دول منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، ولا تتوانى الدولة المصرية في الصمود أمام التحديات التي تواجه الدول الشقيقة وتقديم الدعم الكامل لها.

وخلال السنوات الأخيرة تزايد حجم الصراعات والأزمات في مختلف دول منطقة الشرق الأوسط وكان على رأسها؛ سوريا، ليبيا، والسودان، واستقبلت مصر ملايين النازحين من تلك الدول العربية وكذا الإفريقية.

 

يمثلون 8.7% من إجمالي سكان البلاد

ووصل عدد النازحين الذين تستقبلهم مصر ويحصلون على الدعم الكامل من الخدمات والمرافق مثل بقية المواطنين المصريين إلى نحو 9 ملايين مهاجر ولاجئ من 133 دولة، يمثلون نسبة 8.7% من إجمالي سكان البلاد. 

ويتركز نسبة 56% منهم في محافظات القاهرة الكبرى والإسكندرية والدقهلية ودمياط، وفقًا لما ذكره بيان رسمي لمجلس الوزراء المصري.

ومؤخرًا عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا لمتابعة ما تتحمله الدولة المصرية من مساهمات لرعاية ضيوفها من مختلف الجنسيات الذين تصل أعدادهم طبقًا لبعض التقديرات الدولية إلى أكثر من 9 ملايين ضيف.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أهمية تدقيق هذه الأعداد، وفى الوقت نفسه حصر وتجميع ما تتحمله الدولة مقابل ما يتم تقديمه من خدمات في مختلف القطاعات لضيوف مصر، الذين يحصلون عليها على أفضل وجه مثلهم مثل المصريين، مشددًا على ضرورة توثيق مختلف جهود الدولة لرعاية هذه الملايين.

خبير اقتصادي: مصر تُحسن استقبال وإدارة "ضيوف مصر"

وفي سياق متصل قال أحمد أبوعلي، الباحث والخبير الاقتصادي إن وضع ضيوف مصر، أي اللاجئين، يعد موضوعًا معقدًا يتضمن العديد من الجوانب الإيجابية والسلبية. 

وأضاف “أبوعلي”، في تصريحاته لـ "الدستور"، أن مصر تعد واحدة من الدول الرئيسية في توفير الاستضافة الإنسانية واستقبال اللاجئين في المنطقة، وتقدم الدعم والرعاية الإنسانية للأشخاص الذين يفرون من النزاعات والاضطهاد في بلدانهم.

ومن ناحية الوصول إلى الخدمات الأساسية أضاف أبوعلي أنه يحق للاجئين في مصر الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية الأساسية والخدمات الاجتماعية الأخرى التي توفرها الحكومة كما الحال مع المواطنين المصريين، كما يجرى توفير الفرص الاقتصادية للعديد من اللاجئين فيستطيعون العمل في مجالات مختلفة في مصر.

وأوضح أنه على صعيد آخر فتزايد الأعداد بشكل كبير في الفترة الأخيرة دون تقنين فإنه يزيد من وطأة الأعباء الاقتصادية؛ لأن استضافة عدد كبير من اللاجئين تفرض ضغوطًا اقتصادية على البنية التحتية والخدمات العامة في مصر، مثل الإسكان والصحة والتعليم.

 

9 ملايين مهاجر ولاجئ يعيشون في مصر من 133 دولة

واستعرض الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، الخدمات الصحية التي تقدمها الدولة للمهاجرين واللاجئين في مصر كما يلي:

  • هناك حوالي 9 ملايين مهاجر ولاجئ يعيشون في مصر من نحو 133 دولة، بنسبة 50.4% ذكورا، و49.6% إناثا، وبمتوسط عمري يصل إلى 35 سنة، يمثلون 8.7% من حجم سكان مصر، لافتا إلى أن 56% منهم يقيمون في 5 محافظات: القاهرة، والجيزة، والإسكندرية، والدقهلية، ودمياط.
  • هناك 60% من المهاجرين يعيشون في مصر منذ حوالي 10 سنوات، و6% يعيشون باندماج داخل المجتمع المصري منذ نحو 15 عامًا أو أكثر، بالإضافة إلى أن هناك 37% منهم يعملون في وظائف ثابتة وشركات مستقرة.

 

يحصلون على الخدمات الوطنية بالمساواة مع المصريين

فيما أكد تقرير المنظمة الدولية للهجرة أغسطس 2023 حصول المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء لمصر على الخدمات الوطنية في قطاعي التعليم والصحة، بالمساواة مع المصريين، وذلك على الرغم من التحديات التي يواجهها هذان القطاعان والتكاليف الاقتصادية الباهظة، حيث ذكر التقرير في هذا الصدد أن إدراج السكان المهاجرين في خطة التطعيم الوطنية، يُعد مثالا حديثا وواضحا على نهج الحكومة المصرية في معاملة المهاجرين.