رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من روائع الادب العالمى

"جدران من الحديد" قصة غسان كنفاني عن عصفور فلسطين

غسان كنفانى
غسان كنفانى

"جدران من الحديد" واحدة من القصص الشهيرة للكاتب الفلسطينى غسان كنفانى الذى عاش مناضلاً ومات شهيدا على يد الاحتلال الغاشم. 

ولد كنفانى فى يافا فى التاسع من أبريل 1936 واستشهد على يد الموساد فى بيروت بتاريخ 8 يوليو 1972، وتعد قصة جدران من الحديد مثالاً حقيقيًا للتعبير عن الحرية التى لا تقبل بالقيود واستمراء العبودية.

كان غسان بطل قصته حيث كان هو العصفور القابع تحت وطاة القفص الحديدى، الذى يمنعه من الطيران والتحليق والغناء لذا لم يحتمل فكانت نهايته مأساوية. 

تفاصيل القصة 

تبدو قصة جدران من الحديد فى ظاهرها بسيطة عن طفل وعصفور، لكنها تحمل عمقا كبيرا يشعر به كل انسان ينشد الحرية. 

تبدأ القصة من حسان الطفل الصغير الذى أرسل له عمه المقيم خارج فلسطين، قفصا حديديا به عصفور صغير، فانشغل به حسان  كما لم ينشغل بأى لعبة من قبل،  ولما وجد عصفوره حزينا اصابه الحزن،  فاقترح عليه شقيقيه  أن يأتى له بقفص أكبر حتى يتمكن من القدرة على  الحركة، فرحب حسان بهذه الفكرة التى ستبهج عصفوره الصغير الذى سماه حسون، فاشترى قفصأ أكبر فاستطاع الحسون أن يفرد جناحيه لكنه كان يدق بمنقاره الصغير على قضبان القفص حتى يتمكن من  الخروج، لقد اصيب حسان بالحزن الشديد ذلك لأن عصفوره لم يعتد القفص الجديد كما كان كارها للقفص القديم، لكنه لم يفكر فى ان يطلق صلاح العصفور فقط كان يفكر فى تحسين شروط العبودية ولم يكن يعرف ان العصفور خلق للطيران وليس للحبس،   مر شهر على هذه الحال العصفور يدق بمنقاره على قضبان القفص وحسان يجلس أمامه شاردا، ثم جاءت النهاية المحتومة استيقظ حسان من نومه ثم توجه نحو السجين ولما رٱه بكى، لقد مات العصفور كمدا. 

الهدف من القصة 

كان الكاتب والمناضل الفلسطينى الذى خرج من وطنه إبان نكبة ١٩٤٨حالما بالعودة إلى بلاده لكنه لم يتمكن من ذلك، وكان بيروت ودمشق والكويت وكل البلاد التى أقام بها كانت عبارة عن سجن كبير، لقد كان كنفانى عصفورا يبحث عن الطيران والتحليق فى هواء يافا، فكل الاماكن دون فلسطين،كانت بالنسبة له مجرد قفص حديدى يكتم انفاسه.