رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأمم المتحدة تجدد التأكيد على حماية الصحفيين وعدم استهدافهم

الصحفي وائل الدحدوح
الصحفي وائل الدحدوح ونجله

جددت "فلورنسيا سوتو" من مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة التأكيد على أن الصحفيين مثل جميع المدنيين، يجب أن يتمتعوا بالحماية وألا يُستهدفوا بسبب أداء عملهم، وأن التضليل بشأن العمل الذي يقومون به قد يعرضهم أيضًا لمزيد من المخاطر، مؤكدة أن الأمم المتحدة كررت الدعوة مرارًا لاحترام مهنة الصحفيين، ليتمكنوا من القيام بعملهم بشكل حر وآمن.


وذكر مركز إعلام الأمم المتحدة أن "سوتو" قدمت التعازي لأسرتي الصحفيين الفلسطينيين، حمزة الدحدوح ومصطفى الثريا اللذين استشهدا في جنوب قطاع غزة، وأعربت عن القلق البالغ بشأن مقتل الصحفيين في غزة.


وشددت المسئولة الأممية على أن عدد الصحفيين الذين استشهدوا في غزة مرتفع للغاية بالنظر إلى فترة الصراع، مؤكدة أن الصحفيين يخاطرون بحياتهم لتقديم الحقيقة لجميع الناس بأنحاء العالم، وأن مهمتهم تزداد صعوبة بسبب الأوضاع التي يواجهونها في غزة.

 

 

الصحفي وائل الدحدوح

 

يشار إلى أن الصحفي وائل الدحدوح قام بتغطية أسابيع الحرب التي تلت ذلك بعدما اتسعت الحملة الإسرائيلية لتصل إلى جنوب غزة، وفي ديسمبر الماضي، أصيب واستشهد مصوره في غارة إسرائيلية بطائرة دون طيار أثناء قيامهما بتغطية الأحداث من بلدة خان يونس الجنوبية، لكنه عاد لتقديم التقارير في اليوم التالي. 


وتابعت أنه، خلال هذا الأسبوع، وقعت المأساة مرة أخرى عندما استهدفت غارة إسرائيلية أخرى بطائرة بدون طيار سيارة تقل مجموعة من الصحفيين في مهمة بالقرب من رفح على طول حدود غزة مع مصر، حيث أدى الهجوم إلى مقتل صحفيين فلسطينيين هما: ابنه حمزة الدحدوح ومصطفى ثريا.


وأشارت إلى أن معاناة الدحدوح المتفاقمة بمثابة دليل قوي لما تعانيه آلاف الأسر الفلسطينية في غزة وسط القصف اليومي والبحث المستمر عن الغذاء والضروريات الأساسية للبقاء على قيد الحياة.


وذكرت الصحيفة أنه وفقًا لإحصاء لجنة حماية الصحفيين، استشهد ما لا يقل عن 79 صحفيًا وعاملًا في مجال الإعلام منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر الماضي، وقدرت السلطات الفلسطينية المحلية هذا العدد بأكثر من 100.. وفي كلتا الحالتين، يعد هذا أكبر عدد من الشهداء من الصحفيين في منطقة النزاع منذ سنوات- وهو ما يتجاوز عدد القتلى من الصحافة العاملة في أوكرانيا على مدى العامين الماضيين في غضون أشهر فقط. ووفقًا لأحد التقديرات، فقد قُتل بالفعل واحد من كل 10 صحفيين في قطاع غزة.


ولفتت إلى أنه قبل الحرب، كان منتقدو إسرائيل يتحسرون منذ فترة طويلة على الحصانة النسبية التي يتمتع بها جيشها في الأراضي الفلسطينية، وحتى يومنا هذا، لم يعاني أي جندي أو مسئول إسرائيلي من أي عواقب لمقتل الصحفية شيرين أبوعاقلة في بلدة جنين بالضفة الغربية.


واختتمت أن الصحفيين المتبقين يعملون في غزة في بيئة هي الأكثر تحديًا وخطورة في العالم بالنسبة لوسائل الإعلام.