رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد وفاتها.. ما لا تعرفه عن الناقدة سيزا قاسم

سيزا قاسم
سيزا قاسم

رحلت صباح اليوم الاثنين، الكاتبة والناقدة الأكاديمية الدكتور "سيزا قاسم " أستاذ النقد الأدبي بالجامعة الأمريكية.

وفي التقرير التالي سنتعرف على رحلة سيزا قاسم.

تعد أحد أبرز الأسماء وأهمها بين النقاد العرب المعاصرين الذين تخصصوا في دراسة الأدب المقارن، سواء كان معاصرًا أم من التراث، وكانت رسالتها للحصول على درجة الماجستير عن «طوق الحمامة في الألفة والألاف لابن حزم الأندلسي. تحليل ومقارنة» بقصص الحب في التراث الغربي، أصدرت كتابها "بناء الرواية: دراسة مقارنة في ثلاثية نجيب محفوظ وهو طبعة منقحة لرسالتها الجامعية "الواقعية الفرنسية والرواية العربية في مصر من عام 1945 حتى 1960 التى تقدمت بها 1978 للحصول على درجة الدكتوراه من كلية آداب جامعة القاهرة.

 سيزا قاسم وسهير القلماوي 

استضافها صالون الشاعر الكبير زين العابدين فؤاد لتتحدث "سيزا قاسم"عن سيرتها وعن البدايات الأولى لمشوارها مع التعليم.

وأشارت في ذلك اللقاء إلى البدايات وكيف ولدت في بيت مهتم بالثقافة والفكر، إلا انها لم يكن لها أن تكمل تعليمها لولا وجود الدكتور سهير القلماوي وتدخلها لدى والدها، والذي كان رافضًا أن تكمل تعليمها، وأن تكتفي بالمرحلة الثانوية.

وتابعت "سيزا قاسم “ حديثها: جاءني والدي بعد لقائه بسهير القلماوي وقال لي إنه وافق على دخولي الجامعة، مضيفة أان دراستها بكلية الآداب قسم اللغة الفرنسية، لم تضف لها شيئا، ومثلت مرحلة إحباط  كبيرة، فنجحت  بالكاد.

وأكدت أن لسهير القلماوي فضل أخر وكبير في دخولها  كلية الآداب قسم اللغة العربية، وقد عفيت من دراسة السنة الأولى  لتكون بدايتها من العام الثاني، وقد انبهرت بهذا العالم الغني بالتراث.

عبد العزيز الأهواني  وطوق الحمامة 

 وأضافت: فيما بعد طلب منى الدكتورعبد العزيز الأهواني أن أقدم رسالة الماجستير في التراث الأندلسي، وقد رحبت جدًا دراستها ليكون كتاب «طوق الحمامة في الألفة والأُلاّف لابن حزم الأندلسي: تحليل ومقارنة» رسالة الماجستير والتي أشرف عليها الدكتور عبد العزيز الأهواني،والذي نشر بعد ما يقرب من 43 عامًا من مناقشته كرسالة ماجستير.

وفي حديث لها مع الكاتبة الصحفية داليا عصام بصحيفة الشرق الأوسط، ذكرت سبب نشرها  للرسالة في هيئة كتاب قائلة: «الفكرة ألحت عندما تلقيت رسالة من الباحث السوداني د. أحمد البدوي يستفسر فيها عن الرسالة، وطلب مني نشرها، جلست وقرأتها ووجدتها تستحق النشر، فرغم مرور 10 قرون على كتابتها فإنها تظل شامخة كأنها عمل معاصر فهي تتخلق عن معان غضة، طازجة في كل قراءة لها تتلألأ مثل الجوهرة».

وأضافت: ألحقت بها فصلا خامسا قارنت فيه «الطوق» بأعمال عن الحب في تراث الغرب، من القرن الثاني عشر إلى القرن التاسع عشر، لأنني كنت قد وضعت رسالة الطوق في إطار التراث العربي شعرًا ونثرًا، ولم أضعها في إطار التراث الغربي؛ خاصة وأن موطنها أندلس القرن الحادي عشر».