رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل مقتل مالك كوفى شوب على يد جزار فى بورسعيد

حبس
حبس

واقعة مأساوية شهدتها محافظة بورسعيد وبالتحديد بمنطقة شرق عندما لعب الشيطان دوره بين صاحب محل جزارة "المتهم" وآخر صاحب كافى شوب تربطهما علاقة جيرة وانتهت بمقتل الثانى بفرد خرطوش أودى بحياته.

لم يكن المتهم فى مخيلته بأن تصل الأمور بينهم لهذا الأمر، لكنه  اعتقد بأنه  فى حالة دفاع شرعي عن نفسه وعن أبنائه وبالأخص وأن المجنى عليه اصطحب مجموعة من الشباب وتعدوا على المتهم وأبنائه داخل محلهم  الخاص بسبب إنزال ونزع اللافتتين الخاصتين بمحله ودفع المنضدات والكراسى وإلقائها وقيام أحد المرافقين للمجنى عليه بالتعدى علي المتهم بضربه بالقدم فى بطنه وسقوطه أرضا مما دفعه لجلب سلاحه النارى "بندقية خرطوش" وتذخيرها وإطلاق عدة أعيرة نارية وهو على عتبة حانوته فى محاولة يائسة لإرهابهم ومنعهم من الدلوف لمحله والتعدى على أنجاله حتى استقرت أحداهما بفخذ المجنى عليه  فتوفى على إثرها.
وقرر شهود الإثبات  بالتحقيقات أمام النيابة العامة  أن المتهم أطلق عدة أعيرة نارية من بندقيته الخرطوش فى أماكن متفرقة فى مواجهة السقف تارة وفى الأرض تارة أخرى لإرهاب المتواجدين وتفريقهم على إثر مشادة كلامية بين المتهم والمجنى عليه حال وقوف المتهم على عتبة محله حتى استقرت أحداها بفخد المجنى عليه الأيمن محدثا إصابته على مقربه منه لا تتجاوز المترين.

وأقر المتهم فى أقواله بكونه أدى الخدمة العسكرية  وكان مرشحا كضابط احتياط لكونه كان مميزا فى النيشان وأنه معتاد الصيد ولأجل ذلك مرخص بنادق الصيد الخاصة به وإن هذا وإن كان يدل على قدرته على النيشان وإصابة أى هدف مؤكد بأن لم تكن نيته إزهاق روح المجنى عليه لكان أصابه فى مقتل من أول طلقة.

وأن نيته فى  إطلاق الأعيرة النارية هو إرهاب وتفرقة العصبة المتجمعة حوله دفاعا عن نفسه وماله، حانوته، وأولاده الذى قام بحمايتهم بمنعهم من الخروج حال تجمهر المجنى عليه وآخرين ومحاولتهم اقتحام حانوته عقب تعدى المجنى عليه بالسباب وتوعده بإلحاق الأذى به وبأولاده بصريح اللفظ "ححرق قلبك عليه بالإرشارة لنجله داخل حانوته".

وقضت محكمة جنايات بورسعيد  فى قضية النيابة العامة رقم 2381 جنايات الشرق والمقيدة برقم 736 جنايات كلى بورسعيد بمعاقبه المتهم "مجدى التميمى عبده على"  بالسجن المشدد لمدة خمسة عشر عامًا وبإحالة الدعوى المدنية للمحكمة المدنية المختصة وأبقت الفصل فى مصاريفها وألزمت المتهم المصاريف الجنائية  بتهمة قتل المجنى عليه "أحمد رجب عبد الرحمن"، وشهرته مروان بأن قام على إثر مشادة كلامية بينهما غيرة تجاه المتوفى ظنًا منه أنه حط من قدره أمام الحضور بجلب سلاحه النارى المرخص وذخره بعدد من الطلقات مصوبًا إياه تجاه المتوفى مطلقًا عدة أعيره نارية استقر آخرها بفخده الأيمن فأحدث به إصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية المرفق والتى أودت بحياته.