رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الخلافات الداخلية تضع نتنياهو تحت ضغط.. والانقسامات تضرب جيش الاحتلال بسبب غزة

اجتماع لحكومة الحرب
اجتماع لحكومة الحرب - نتنياهو

بينما تتواصل الحرب الانتقامية الإسرائيلية على قطاع غزة، واتساعها بشكل مطرد مع دخول القتال الشهر الرابع، يتصاعد الخلاف الذي تصفه التقارير المختلفة بـ"المرير" في حكومة الحرب التي يرأسها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو؛ حيث المنافسة السياسية تزداد قوة على المستوى الداخلي لتلك الحكومة، بجانب الخلافات داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي نظرًا لفشله في حرب غزة.

الانقسامات تضرب جيش الاحتلال الإسرائيلي

وبحسب تقارير إعلامية، اندلع الجدال العنيف خلال اجتماع لمجلس الوزراء الإسرائيلي، مساء الجمعة، حيث هاجم الوزراء اليمينيون بشدة رئيس الأركان العامة هرتسي هاليفي، الذي يريد تشكيل لجنة للكشف عن الأخطاء المحتملة للجيش فيما يتعلق بعملية طوفان الأقصى التي قادتها حركة حماس يوم 7 أكتوبر ضد جيش الاحتلال. 

أفادت بذلك، من بين آخرين، هيئة الإذاعة العامة "كان" وصحيفتا "تايمز أوف إسرائيل" و"جيروزاليم بوست". ونقل موقع "كان" عن أحد المشاركين قوله إن "الفوضى الكاملة" قد اندلعت.

تعرض هاليفي لهجوم لفظي شخصي، وانتقد أعضاء الحكومة اليمينية بشكل خاص توقيت التحقيق المعلن، بينما كان القتال لا يزال مستمرًا، ويقال إن رئيس الأركان العامة هاليفي تعرض لهجوم حاد.

وفي نهاية المطاف، قام نتنياهو بتأجيل الاجتماع الذي كان من المفترض أن يدور حول مستقبل قطاع غزة بعد الحرب. 

وقيل وفق وسائل الإعلام، إن العديد من الممثلين العسكريين كانوا قد غادروا الغرفة في وقت سابق وهم غاضبون.

المعارضة تحمل نتنياهو مسئولية حرب غزة 

وبحسب ما ورد، ألقى بيني جانتس، الوزير في حكومة الحرب والمنافس السياسي لنتنياهو، باللوم على رئيس الحكومة نفسه في "الهجوم ذي الدوافع السياسية" للوزراء "في منتصف الحرب"، ولم يسبق له أن رأى مثل هذا السلوك في اجتماع لمجلس الوزراء فيما رفض حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو انتقاداته.

وبحسب وسائل الإعلام العبرية، دافع جانتس، الذي سيكون حزبه حاليًا أقوى حزب في إسرائيل وفقًا لاستطلاعات الرأي الأخيرة، عن قرار هاليفي بتشكيل لجنة. 

وقال: "إنه لأمر جيد، ومن واجب رئيس الأركان أيضًا أن يرغب في تحمل المسئولية بعد كارثة 7 أكتوبر".

ويدافع الجيش الإسرائيلي أيضًا عن التحقيق المزمع، وقال المتحدث باسمه دانيال هاجاري مساء الجمعة إن "عليهم التعلم من أخطائهم ولهذا ينبغي نشر نتائج التحقيق".

وتكهنت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" بأن مواجهة الجيش لأخطائه يمكن أن تضغط أيضًا على الحكومة لمعالجة إخفاقاتها في هذا الشأن، الأمر الذي قد يكون دافعًا لانتقادات الوزراء لنتنياهو، الذي تجري محاكمة الفساد ضده منذ فترة طويلة.

ومع هذا نتنياهو لا يريد إجراء تحقيق إلا بعد الحرب، ويتهمه منتقدوه بتأخير نهاية الحرب من أجل البقاء في السلطة.

خطط نتنياهو لما بعد حرب غزة

كما قوبل تعيين وزير الدفاع السابق شاؤول موفاس لرئاسة لجنة التحقيق باحتجاجات حادة من وزراء اليمين، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية. 

وأشرف موفاس عندما كان وزيرًا للدفاع على الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة عام 2005،  لكن الوزراء اليمينيين المتطرفين يطالبون الآن بإعادة إسكان قطاع غزة بعد الحرب وبوجود عسكري دائم، وهو ما يرفضه وزير الدفاع يوآف جالانت، الذي تتمثل خطته "لليوم التالي" في تحميل الفلسطينيين المسئولية عن قطاع غزة.