رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سيناريوهات رد المقاومة على اغتيال العارورى خلال الساعات المقبلة

صالح العاروري
صالح العاروري

منذ اللحظات الأولى لاغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري، وهناك حالة ترقب وانتظار لما ستقوم به فصائل المقاومة في غزة، وحزب الله اللبناني، ردًا على عملية الاغتيال.

وأكدت المقاومة الفلسطينية أن الرد على اغتيال العاروري سيكون حاسمًا، وهذا ما أكده أيضًا قبل قليل حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله في كلمة له.

في التقرير التالي يرصد "الدستور" تداعيات عملية اغتيال صالح العاروري وسيناريوهات رد المقاومة.

في السياق، قال د.أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن الاحتلال فشل في الوصول لقيادة حماس في غزة ووجد صيدًا ثمينًا من اغتيال صالح العاروري، مؤكدًا أن هذا الاغتيال هو استخفاف بحزب الله، إلا إذا رد الحزب ردًا قويًا على الاحتلال.

أضاف "الرقب" لـ"الدستور"، أنه لا يتوقع أن يكون الرد قويًا أو دخول حزب الله بقوة في الحرب، خاصة أن حزب الله حافظ على أصول الاشتباك خلال الأيام الماضية دون الانجراف في مواجهة مفتوحة بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح "الرقب" أن الاحتلال يريد أن يحقق أي نصر بعد أن فشل في تحقيقه بقطاع غزة، معربًا عن توقعاته بأن ترد غزة فقط بقوة على هذه الجريمة.

وحول احتمالية استهداف قادة حماس في باقي الدول، قال "الرقب" كل قيادات حركة حماس والجهاد الإسلامي هدف للاحتلال، ولكن الاحتلال قد لا يقدم على اغتيالهم في قطر، ولكن أي صيد ثمين خارج قطر لن يدخر جهدًا لتحقيق ذلك.

صافي: إسرائيل تريد بقاء الصراع مشتعلًا

من جانبه، يقول د. ماهر صافي، الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، إسرائيل تريد بقاء الصراع مشتعلًا من خلال اغتيال مسئول بارز في حركة حماس مثل صالح العاروري وقادة القسام.

أضاف "صافي"، لـ"الدستور"، أن نتنياهو يعتبر هذا الاغتيال نصرًا لتغيير صورته السوداء في الشارع الإسرائيلي لا سيما أنه يواجه انتقادات كبيرة قبل السابع من أكتوبر  وبعد عملية طوفان الأقصى التي زلزلت إسرائيل عسكريًا وسياسيًا واقتصاديًا.

أوضح "صافي" أن كافة أعمال التصعيد التي تشنها إسرائيل في الشمال سواء على حزب الله أو في دمشق أو في عرض البحر الأحمر تدل على أن إسرائيل تعمل بحسابات وتوجيهات أمريكية، لأن إسرائيل دولة وظيفية وجدت في منطقة الشرق الأوسط لإبقاء منطقة صراع  مشتعلة.

وأشار إلى أن توسيع جبهة القتال هو عمل إسرائيلي متعمد لتوسيع دائرة العنف في المنطقة المشتعلة في قطاع غزة منذ ثلاثة شهور، وتريد أن تزيدها في الضفة الغربية والقدس، فالضفة مشتعلة بوتيرة أقل من غزة، ولكن إسرائيل تريد زيادة التوتر في مدن الضفة حتى تحكم سيطرتها بشكل كامل، وتريد إسرائيل تطبيق سياسة الاستيطان في غزة أسوة بالاستيطان بالضفة الغربية وهذا نوع من أنواع السيطرة وضم مساحات كبيرة من الأراضي الفلسطينية.

وأوضح "صافي" أن العاروري على رأس قائمة الاغتيالات التي أوصى نتنياهو  للموساد والشباك الإسرائيلي في حديث سابق منذ أيام باستهداف كافة قيادات حماس داخليًا وخارجيًا والعاروري أيضًا يعتبر من القيادات المطلوبة مسبقًا لأمريكا وقد أدرج اسمه في قائمة الإرهاب.

وأكد أن اغتيال العاروري جريمة إسرائيلية جديدة تهدف إلى توسيع دائرة الاشتباك في المنطقة ولإدخال لبنان فى مرحلة جديدة من المواجهات والحروب، بعد الاعتداءات اليومية المستمرة فى الجنوب، وهو توريط للبنان ورد واضح على المساعى التى تقوم بها لإبعاد شبح الحرب الدائرة فى غزة عن لبنان، ولجوء المستوى السياسى الإسرائيلى إلى تصدير إخفاقاته المتتالية فى غزة نحو الحدود الجنوبية لفرض وقائع وقواعد اشتباك جديدة في المنطقة.

وتابع أن حزب الله اعتبر اغتيال العاروري  جرًا للحزب للمواجهة مع إسرائيل وأن هذه الجريمة لن تمر أبدًا من دون رد وعقاب، وهي بمثابة تطور خطير في مسار الحرب بين العدو ومحور المقاومة.