المطران عطا الله حنا: نتمنى أن تنجح كافة المبادرات الهادفة لوقف الحرب

قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم بأننا نتمنى ونطالب بأن تنجح كافة المبادرات والمحاولات الهادفة لوقف الحرب حقنا للدماء ووقفا للدمار، فلم يعد باستطاعتنا تحمل ما يحدث من مآس إنسانية في غزة ومن حرب مستمرة ومتواصلة منذ أكثر من 85 يوما، هذه الحرب التي يدفع فاتورتها المدنيين وخاصة شريحة الأطفال.

وتابع  أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، أن غزة التي نعرفها تغيرت ملامحها فالدمار والخراب في كل مكان والدماء والدموع والأحزان في كل زاوية من زوايا القطاع ولا نعلم لماذا يعامل أهل غزة بهذه القسوة ولماذا نرى استهدافا مبرمجا لكل سكان القطاع في إطار سياسة العقاب الجماعي في مشاهد مروعة تذكرنا بالنكبة وتذكرنا بالحروب والمآسي الكبرى التي حلت في هذا العالم.

وأضاف نصلي ونرفع الدعاء إلى الله من أجل أن تتوقف الحرب سريعا، فالمآسي الإنسانية في غزة لا يمكن أن يستوعبها عقل بشري.

نسأل الله أن يعزي قلوب المكلومين والمعذبين والمتألمين والمشردين في غزة المنكوبة

وواصل المطران عطا الله حنا، أننا ومن وحي هذه الأيام الميلادية نؤكد بأن ثقافتنا هي ثقافة سلمية لا عنفية وهذا ما تم تأكيده في وثيقة الكايروس فنحن لا نؤمن بالحروب وثقافة القتل والعنف وندعو إلى احترام الحياة البشرية وانطلاقا من هذه القيم التي ننادي بها دوما طالبنا ونطالب بوقف هذه الحرب التي يدفع فاتورتها المدنيين
واستطرد،  نسأله تعالى بأن يعزي قلوب المكلومين والمعذبين والمتألمين وما أكثرهم في غزة حيث أصبحت الغالبية الساحقة من السكان في القطاع تعيش في أوضاع مأساوية، و يحق لنا أن نتساءل أين هو الضمير الإنساني مما يحدث في غزة من مآس إنسانية مروعة؟! ولكننا وعلى الرغم من كل آلامنا وأحزاننا لن نفقد الأمل والرجاء وسنبقى ننادي بأن تتوقف الحرب حقنا للدماء ووقفا للدمار.

إن مشاهد الموت والدمار والخراب في غزة إنما هي وصمة عار في جبين الإنسانية ونسأله تعالى بأن تعود الإنسانية لمن فقدها ولمن يغض الطرف عما يحدث في غزة من جرائم، فدماء أبناء شعبنا هناك ليست رخيصة فهؤلاء هم بشر خلقهم الله كما خلق كل إنسان ويجب أن يعاملوا بإنسانية وأن تصان حقوقهم وحريتهم وكرامتهم.